
غادر رئيس جمهورية رواندا السيد “بول كاغامي” الجزائر، عقب الزيارة الرسمية التي قام بها إلى بلادنا.
وكان في توديع الرئيس الرواندي بأرضية مطار هواري “بومدين الدولي”، الوزير الأول “نذير العرباوي“، مرفوقا بوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد “أحمد عطاف”، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد “كمال بداري”، ووزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، السيد “سيد علي زروقي”.
ولقد أعرب رئيس جمهورية رواندا, السيد “بول كاغامي”، في تصريح مشترك للصحافة مع رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”، عقب المحادثات التي جمعتهما بمقر رئاسة الجمهوريةأول أمس بالجزائر العاصمة، عن إرادة بلده في تعزيز علاقاته مع الجزائر، مبرزا فرص التعاون المتاحة للبلدين،كما أكد الرئيس الرواندي أن “المباحثات مع نظيري الجزائري كانت بناءة وقائمة على صداقة متينة وعميقة”.
وبهذه المناسبة، أعرب السيد “كاغامي” عن إرادته في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، موضحا أن “التمثيل الدبلوماسي الذي نطمح إلى إقامته قريبا في الجزائر، سيسمح لنا بخلق فرص لتعزيز علاقاتنا الاقتصادية وتشجيع انخراط أكبر للمتعاملين لاسيما رجال الأعمال”، كما أشاد بدعم الجزائر للطلبة الروانديين في مجالات متقدمة، على غرار الذكاء الاصطناعي، موجها شكره لرئيس الجمهورية على هذه المبادرة التي “كللت بالنجاح”.
وبعد أن نوه بالاتفاقيات التي تم توقيعها خلال هذه الزيارة، والتي شملت عدة قطاعات، أكد الرئيس الرواندي أنها “ستفتح آفاقا جديدة لمستقبل تعاوننا”، مجددا عزم بلده على مواصلة العمل على هذا النهج، بما يخدم مصلحة الشعبين. من جهة أخرى، تطرق الرئيس الرواندي إلى التحديات التي تواجهها إفريقيا، مؤكدا أنه “من الضروري أن تظل القارة موحدة ومتضامنة”.
وأضاف قائلا: “هذا يعكس الرؤية المستقبلية لشراكاتنا، ونحن نثمن أيضا التعاون الوثيق بين بلدينا حول القضايا الإقليمية والدولية”، وختم بالقول: “أود أن أشكركم على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال الذي حظيت به والوفد المرافق لي”، مضيفا: “مدينة الجزائر، هذه المدينة الجميلة والغنية بتاريخها تشهد على قوة وعزة الشعب الجزائري”.
امال.ح