المجتمع

المرشدات الدينيات يتجندن لمرافقة الحاجات

أبرزت رئيسة فرع الإرشاد النسوي للبعثة الجزائرية للحج، السيدة “ميخالدي سميرة”، أن المرشدات الدينيات تتكفلن بمرافقة الحاجات ميدانيا من خلال تقديم دروس توجيهية يومية، مبرزة أهمية دور المرشدات خلال مختلف محطات الحج وفي التأكد من أداء المناسك بالشكل الصحيح.


كما اشارت إلى أن “المرافقة تبلغ ذروتها في فترة المشاعر، التي تعتبر الأكثر حساسية بالنسبة للحاجة، حيث يتم تكليف كل مرشدة دينية بمرافقة مجموعة من الحاجات داخل الحافلات خلال التصعيد إلى عرفات ثم إلى مزدلفة فمنى، مع ضمان التوجيه المستمر وتقديم الإرشادات الدينية والفقهية في عين المكان.

فيما أوضحت المرشدة الدينية الرئيسية للبعثة الجزائرية للحج السيدة “ليلى حسيني”، وهي تقدم دروسا للنساء بأحد الفنادق على الأهمية البالغة للدور الذي تؤديه المرشدات الدينيات ضمن بعثة الحج، مشيرة إلى أن حضور المرأة في هذا المجال لا يكتسي فقط بعدا تنظيميا، بل يعكس كذلك استجابة واقعية لحاجيات الحاجات اللواتي يجدن في المرشدة إطارا مريحا ومؤتمنا لطرح انشغالاتهن الدينية والاجتماعية.

رئيس الوفد الديني للبعثة الجزائرية للحج السيد “مراد معيزة”، أكد أن عمل المرشدات الدينيات يشكل أحد المحاور الأساسية في خارطة الطريق المسطرة لموسم الحج هذه السنة، بالنظر إلى الدور البارز الذي تضطلعن به في مرافقة الحاجات الجزائريات طيلة فترة تواجدهن بالبقاع المقدسة.

وأوضح السيد “معيزة” أن خطة البرنامج تم ضبطها مسبقا لتشمل جوانب التوعية والمرافقة الروحية والتنظيمية، وذلك انطلاقا من أرض الوطن وصولا إلى المشاعر المقدسة ومرورا بالإقامة في المدينة المنورة ومكة المكرمة.

يشهد الإرشاد الديني النسوي خلال موسم الحج حضورا متزايدا يعكس الأهمية التي توليها السلطات العمومية لتوجيه النساء الحاجات ومرافقتهن روحانيا ومعرفيا لأداء ركن الحج في ظروف حسنة تضمن سلامة مناسكهن وراحة نفوسهن، وقد لقيت عمليات الإرشاد النسوي تجاوبا كبيرا من قبل الحاجات حيث أبدين ارتياحا كبيرا لمستوى التوعية والتأطير، ما يعكس نجاعة المخطط المسطر من قبل البعثة الجزائرية لضمان أداء مناسك الحج في أحسن الظروف.

وتشمل هذه التكوينات شرح مناسك الحج والعمرة، وسبل التعامل مع الحالات الطارئة، بالإضافة إلى تكوين خاص حول الإرشاد النفسي والاجتماعي.

وتحرص وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وفق ما أوضحه مسؤولون بالقطاع، على انتقاء مرشدات دينيات يتمتعن بالكفاءة العلمية والخبرة الفقهية والقدرة على التواصل الفعال، وهو ما يترجم في الدورات التكوينية المخصصة لهن قبل انطلاق موسم الحج.

ويعكس الدور النسوي في مرافقة الحاجات عمق التحولات التي تعرفها بعثة الحج الجزائرية، والتي تسعى إلى ترسيخ مقاربة شاملة، وتعمل على ضمان أداء مناسك الحج في إطار يراعي التقاليد الدينية ويستجيب للمتطلبات المعاصرة، وتبقى تجربة الإرشاد الديني النسوي، حسب المختصين، نموذجا يمكن تعزيزه أكثر عبر توسيع عدد المرشدات الدينيات المرافقات، وتمكينهن من آليات إضافية تتيح لهن تأطير الحاجات بصورة أكثر نجاعة، لاسيما في ظل تزايد عدد النساء المشاركات في موسم الحج سنة بعد أخرى.

الهام.م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى