
اختتمت فعاليات “مهرجان التذوق الدولي” داخل المركز التجاري الكبير “السينيا سانتر” بوهران الذي دام مدة 3 أيام، حيث انطلق أول أمس وسط حضور جماهيري واسع وحماس لافت من الزوار، الذين توافدوا للاستمتاع بتجربة فريدة تمزج بين فنون الطهي والروح الإنسانية.
الحدث الذي يستمر إلى غاية اليوم، ُنظم تحت شعار “صناع الأمل”، ويحمل بين طياته رؤية أوسع من مجرد مهرجان للطعام، بل هو مساحة للاحتفاء بالحياة، والتكافل والمواهب الصاعدة.
يرتبط “مهرجان التذوق الدولي” باسم الشيف “فوزي”، رئيس المهرجان بولاية وهران، الذي كان حريصًا على أن تحمل هذه التظاهرة طابعًا وطنيًا وإنسانيًا في آن واحد، يكفي القول إن بصمته كانت واضحة في التنظيم واختيارات الفقرات، والتوجه العام وقد عرفت التظاهرة حضورًا مميزًا لزوار وطهاة قدموا من ولايات مختلفة، ما أعطى للمهرجان بعدًا وطنيًا يعكس روح التضامن التي تسود أوساط الطهي الجزائري.
الأطفال في قلب الاحتفال
خصصت إدارة المهرجان حيّزًا مميزًا للأطفال، لاسيما الأيتام منهم، بالتعاون مع الجمعية الخيرية “كافل اليتيم الوطنية” وشركة “تكنو”، حيث تم تنظيم أنشطة ترفيهية وورشات رسم وتلوين، أضفت بهجة صادقة على الوجوه الصغيرة، التي وجدت في هذا المهرجان حضنا دافئا وفضاء للفرح، وقد أولى عناية خاصة لهؤلاء الأطفال، حيث رافقهم مربّون ومشرفون حرصوا على راحتهم واندماجهم في جو الاحتفال.
من أبرز اللحظات التي شهدها اليوم الأول، “تحدي الطفل الشيف”، حيث ارتدى الصغار المآزر البيضاء، وتعاونوا مع الطهاة المحترفين في إعداد وصفة البيتزا أمام جمهور غفير.
التفاعل الكبير الذي لاقته هذه الفعالية كشف عن شغف الطفولة بالمطبخ، وعن طموحات واعدة قد تُثمر طهاة محترفين في المستقبل، لم تخلُ الأجواء من روح التنافس، إذ خضعت الأطباق المُحضّرة لتقييم لجنة تحكيم تولت اختيار الأفضل وفق معايير محددة تواصل المهرجان بعروض طهو حيّة، وورشات إضافة إلى مفاجآت وهدايا للزوار في احتفال حقيقي بالمذاق والتنوّع.
ياقوت زهرة القدس بن عبد الله