الحدث

رئيس الجمهورية يمد يده لرجال الأعمال

تفعيلا للعلاقات الاقتصادية والتجارية الجزائرية ـ السلوفينية

دعا رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”، مساء أول أمس بليوبليانا، رجال الأعمال الجزائريين والسلوفينيين في كلمة له، خلال إشرافه رفقة رئيسة جمهورية سلوفينيا، السيدة “ناتاشا بيرتس موسار”، على افتتاح أشغال منتدى رجال الأعمال الجزائري- السلوفيني، إلى العمل على تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، لتكون في مستوى التفاهم السائد بين البلدين وعلاقاتهما السياسية الجيدة.

قال رئيس الجمهورية في سياق متصل، أنه “يجب الآن تجسيد علاقات اقتصادية قوية جدا مع جمهورية سلوفينيا، كما لابد أن تكون في مستوى العلاقات السياسية الجيدة والتفاهم السائد بيننا”، مبرزا بشكل خاص على ضرورة أن يكون التعاون مع سلوفينيا “بدون حدود”، من أجل أن يمس كل القطاعات، خاصة “الذكاء الاصطناعي، التعليم العالي والبحث العلمي، المياه والفضاء، إلى جانب المناجم، بالإضافة إلى تجسيد مشاريع مشتركة في الصناعة الصيدلانية وقطاعات أخرى”.

واستطرد رئيس الجمهورية قائلا بأن ما تزخر به الجزائر من مقومات وعلى رأسها “الشباب الطموح”، ناهيك عن “15 مدرسة عليا في تخصصات علمية دقيقة جديدة كالذكاء الاصطناعي والرياضيات والتكنولوجيات الجديدة، وكذا أكثر من 100 جامعة”، بوسعها تشكيل نقلة نوعية في مجال التكنولوجيا الحديثة، كما أن الجزائر تعد، كما استطرد رئيس الجمهورية قائلا “البلد الإفريقي الوحيد الذي ليس له مديونية خارجية وهو ما يدل على قوة الاقتصاد الجزائري”، ما يجعل منه “مؤشرا واضحا على سيادة وحرية القرار الاقتصادي والسياسي للجزائر”.

وبالمناسبة، بعد أن ذكر رئيس الجمهورية بأنه اتفق مع نظيرته السلوفينية على إرساء “برامج تبادل بين رجال الأعمال والشباب في المؤسسات الناشئة”، أشار أيضا إلى أهمية عقد لقاءات دورية بين رجال أعمال البلدين وتكثيف الزيارات الوزارية بين الجزائر وسلوفينيا، بغية الوصول إلى “تجسيد حقيقي لعلاقات قوية، اقتصاديا وفي المجالات العلمية مع هذا البلد الصديق”.

وفي سياق آخر، واصل السيد “عبد المجيد تبون”، أمس الأربعاء، زيارة الدولة التي يقوم بها إلى جمهورية سلوفينيا بدعوة من نظيرته، السيدة “ناتاشا بيرتس موسار”، حيث قام مرفوقا بنظيرته السلوفينية، بزيارة مواقع سياحية وفضاءات متخصصة في تربية الخيل، “ليبيزا” العريق لتربية ورعاية الخيول بسلوفينيا.

وفي ثالث يوم من زيارة الدولة التي يقوم بها، زار الرئيسان هذا المركز الذي يعد من أقدم وأشهر مؤسسات الفروسية في أوروبا والعالم، حيث يعود تاريخ نشأته إلى القرن الـ 16، والذي يقوم بتقديم عروض حية ومسابقات عالمية تبرز مهارات الخيول من سلالة “ليبيزان” الشهيرة.

وبهذا المركز الذي يجسد إرثا ثقافيا، تابع الرئيسان عروضا جماعية وفردية للخيول، تبرز عراقة الفروسية بهذا البلد، حيث أبدى رئيس الجمهورية إعجابه بها، كما تلقى بعين المكان شروحات حول نشاطات هذه المؤسسة بالإضافة إلى شركة للصناعات الفضائية والذكاء الاصطناعي.

وكان برنامج أول أمس من زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية إلى سلوفينيا، قد طبعه نشاط مكثف، حيث أجرى محادثات ثنائية على انفراد وأخرى موسعة مع نظيرته السلوفينية، ومحادثات أخرى جمعته مع الوزير الأول السلوفيني، السيد “روبرت غولوب”، حيث أشرفا على التوقيع على إعلان مشترك بين البلدين وعدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم وعقود تخص قطاعات استراتيجية.

إلى جانب إشرافه رفقة نظيرته السلوفينية على افتتاح أشغال منتدى رجال الأعمال الجزائري-السلوفيني، حيث دعا خلاله رجال الأعمال من البلدين إلى العمل على تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، لتكون في مستوى التفاهم السائد بين الجزائر وسلوفينيا وعلاقاتهما السياسية الجيدة، إلى جانب تنظيم الرئيسة السلوفينية مأدبة عشاء واحتفالية عالمية على شرف رئيس الجمهورية والوفد المرافق له بقصر بردو المتحف.

يذكر أن رئيس الجمهورية كان قد حل الاثنين الفارط بالعاصمة ليوبليانا، مرفوقا بوفد وزاري هام يضم وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، “أحمد عطاف”، وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، “محمد عرقاب”، وزير الصناعة، “سيفي غريب”، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، “يوسف شرفة”، وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، “نور الدين واضح”، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية، “حورية مداحي”.

كما يضم الوفد أيضا المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، “عمر ركاش” وعدد من مسؤولي المؤسسات العمومية فضلا عن رجال الأعمال.

هشام رمزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى