
احتضنت قاعة المحاضرات بالمكتبة المركزية – القطب الجامعي الجديد لجامعة تلمسان فعاليات الانطلاق الرسمي لتكوين الدكتوراه للسنة الجامعية 2024/2025، وتحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث أكـد مدير الجامعة الأستاذ “مراد مغاشو” في كلمته بالمناسبة على أهمية هذه المحطة في تعزيز المسار الأكاديمي للطلبة الباحثين، وأوضح أن تكوين الدكتوراه لم يعد مجرّد مرحلة دراسية، بل أصبح ركيزة أساسية في دعم البحث العلمي والابتكار، مشددًا على ضرورة التزام الطلبة بمعايير الجدية والمنهجية الصارمة، مشيـرا إلى أن الجامعة تسعى إلى توفير بيئة علمية محفزة، من خلال تدعيم المخابر، وتسهيل الولوج إلى الموارد العلمية، وربط التكوين بالاحتياجات الفعلية للمجتمع وسوق العمل.
كما شهـد اللـقاء أيضًا بـثًّا مباشرًا لكلمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي أشرف على الإطلاق الرسمي للسنة الدكتورالية من جامعة “أمحمد بوقـرة” بومرداس عـبر تقـنية التحاضر المرئي، اعتبر فيها أن هذه الدكتوراه ستكون موجّهة نحو الرفاهية الاقتصادية ومجابهة تحديات الجزائر المنتصرة، من خلال التركيز على ما يخدم الاقتصاد المبتكر وتثمين نتائج البحث العلمي، مؤكدا في ذات السياق أن التكوين في الدكتوراه وجّه وفق هذه الرؤية، نحو ما يخدم هذه الأهداف، على غرار الاقتصاد المبتكر وتثمين نتائج البحث العلمي بالشكل الذي يجعل الجامعة خالقة للثروة ومناصب الشغل وبالتالي منح قيمة مضافة للتنمية الاقتصادية على المستويين المحلي والوطني.
وأشار نفس المتحدث، إلى أن اللقاء التقييمي سيكون في سنـة 2027، حيث سيتم خلالها تقييم المؤشرات التي ستمنحها الدكتوراه، معتبرا هذه 2027، السنة المؤشر لبداية قطف نتائج توجيه الدكتوراه نحو بحث مفـيد يخدم المصلحة الاقتصادية والاجتماعية الوطنية، ووجّه الوزير “بـداري” رسالته لطلبة هذا الطور، قائلا إنهم سيكونون “ممثلي الجزائر المبتكرة…فواعل هذه الحقبة التي تعرف تسارعا وتنويعا في الاقـتصاد”، مـبـرزا في معرض حديثه، التغـير الإيجابي الكبير الذي طرأ على الجامعة الجزائرية خلال السنوات الأخيرة، أين أضحت على حـد ـ قـولـه ـ قطـبا لتسويق الابتكارات، مشيرا إلى تسجيل الذكاء الاصطناعي عـبر 117 جامعة في الوطن، وكذا مراكز تطوير المقاولاتية وحاضنات الأعمال وهي البيئة الخاصة بصناعة التحدي نحو اقتصاد معـرفي.
من جهته، قـدّم الأستاذ “بشير رضوان”، نائب مدير الجامعة المكلف بالتكوين في الطور الثالث، مداخلة قيّمة تناول فيها الجوانب التنظيمية والبيداغـوجية لهذا الطور الهام من التكوين، وأبرز التوجهات الجديدة المعتمدة هذا الموسم.
من أبرز محطات هذا الحدث الأكاديمي أيضا، بثّ كلمة مسجلة لرئيس اللجنة الوطنية للإشراف ومتابعة التكوين التكميلي، متبوعة بسلسلة من المحاضرات المسجلة لرؤساء اللجان البيداغوجية الوطنية للمواد المكملة، شملت مواد التعليمية، الفلسفة، اللغة الإنجليزية، تكنولوجيا الإعلام والاتصال، البرمجة، والذكاء الاصطناعي، كـمـا خُصص جزء من البرنامج لعرض محاضرات ثرية ألقاها خبراء ومختصون في مجالات متعددة، ضمن برنامج خاص أعدته الجامعة، ليُختتم اليوم العلمي المميز بتثمين المداخلات وتأكيد أهمية هذه المرحلة التكوينية في إعداد نخبة من الباحثيـن المؤهـلـيـن.
أمـيـر. ع