
صرح وزير الثقافة والفنون، السيد “زهير بللو” خلال اختتام فعاليات الطبعة الأولى للملتقى الدولي الجزائري للنحت، بالجزائر العاصمة، بأن هذا الحدث الذي أشرف عليه شخصيا والمنظم من طرف جمعية “تيفاستيس للثقافة والهوية”، يندرج في إطار إستراتيجية الدولة الرامية إلى “تعزيز حضور الجزائر في الساحة الثقافية والفنية الدولية”.
وفد أشاد السيد الوزير في السياق ذاته، بمشاركة طلبة المدارس الوطنية والجهوية للفنون الجميلة في الجزائر الذين قال بشأنهم، إنهم “اكتسبوا الخبرة والممارسة في النحت من خلال الاحتكاك بأساتذتهم في تصميم أعمال ضخمة حول مواضيع ذات صلة بالتاريخ والذاكرة”.
وقد قال السيد الوزير بخصوص هذه الفعاليات، إن النحاتون قد عملوا بعزيمة وقوة وإخلاص على “استرجاع جزء من ذاكرة الجزائر، من خلال سرد أمجاد وتضحيات شهدائها، وصمود شعبها، وعزيمة شبابها في مواجهة دناءة الاستعمار ووحشيته”. معتبرا في الوقت نفسه أنّ “الدروس التي قدمها كفاح الجزائريين من أجل استقلال وطنهم، والتي ترجمت إلى منحوتات خالدة، ستشكل جسورا بين الماضي والحاضر، وعملا دبلوماسيا ثقافيا رفيع المستوى”.
من جهته، صرح محافظ الملتقى الدولي الجزائري للنحت، السيد “الطاهر هدهود”، إن “هذا الملتقى يعتبر نجاحا كبيرا، وفعلا تأسيسيا يهدف إلى رفع قيمة التراث الثقافي والتاريخي للجزائر”، مضيفا أن “رؤية هذا العدد الكبير من الدول المشاركة في هذه الطبعة الأولى أمر يبعث على السرور”.
جاء هذا للملتقى الدولي الجزائري للنحت تحت شعار “الذاكرة” منذ 26 أبريل المنصرم في الفضاء الخارجي لفندق “مزفران” بزرالدة، في إطار إحياء الذكرى المزدوجة السبعين لاندلاع ثورة التحرير الوطنية واليوم الوطني للذاكرة المصادف لـ 8 ماي من كل سنة. وتميزت الطبعة الأولى من هذا الملتقى بتنظيم ورشات عمل في الهواء الطلق على مدار 15 يوما، جمعت نخبة من النحاتين الجزائريين المتميزين وآخرين قدموا من 18 بلدا من بينها فلسطين، إيطاليا، مصر، الصين، سوريا، ألمانيا، تونس، الأردن، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة العربية السعودية، العراق والكويت، إضافة إلى طلاب من المدارس الوطنية والجهوية للفنون الجميلة في الجزائر، شاركوا في إنجاز أعمال حول مواضيع مخصصة للذاكرة وتاريخ الجزائر. وقد نظم هذا الحدث بالتعاون مع المجمع الصناعي للشركة الوطنية للبحث والاستغلال المنجمي (سونارام)، ومديرية فندق “مزفران”، ممثلين على التوالي بكل من السيد “بلقاسم سلطاني” والسيد “نور اليامين دكير”. وفي اختتام فعاليات الطبعة الأولى، تم توزيع شهادات تكريمية على الفنانين المشاركين.
هشام رمزي