دعا وزير الاتصال، السيد “محمد مزيان”، الأحد بالجزائر العاصمة، خلال انطلاق أشغال الاجتماعات الدورية للمنسقين الإذاعيين والتلفزيونيين ومهندسي الاتصال العرب، جميع وسائل الإعلام والاتصال العربية إلى الاضطلاع بدورها “الريادي”، من خلال إنتاج مواد إعلامية بمضامين “موضوعية وموثوقة”، وبأشكال ” مبتكرة وجذابة” تساهم في تحقيق المزيد من التقارب العربي.
وأكد السيد الوزير في السياق ذاته، على ضرورة “ترقية مضامين إعلامية هادفة وتربوية تحترم سيادة الدول وهويتها ومقدراتها الاقتصادية، وتقوم على أسس أخلاقيات المهنة وأدبيات السلوك، وتنبذ الشقاق والتفرقة وتزييف الحقائق”، والمساهمة أيضا بشكل فعال للترويج “للقيم الإنسانية المثلى ودعم الاستقرار والتنمية في مختلف أبعادها”.
وبخصوص الإعلام المغرض الذي تتعرض له الكثير من البلدان العربية من تشويه وتشكيك في المسارات والخيارات المنتهجة لزرع الفتن وللمساس باستقرارها، أكد السيد الوزير بأنه لا بد من “مواجهة هذه التحديات التي تهدد استقرارنا وتمس بسيادة دولنا”، ولا بد من تظافر الجهود من أجل “تثمين التعاون الإعلامي بيننا ،لنقل الحقائق دون تشويه ومغالطات والتعريف بجهود كل واحد منا في سبيل التنمية والحوكمة الرشيدة والممارسات الديمقراطية في بلداننا”.
مُبرزا، أهمية هذه الاجتماعات الدورية السنوية، لأنها تًشكل مناسبة لتقييم حصيلة العام الماضي، قصد تدارك النقائص واقتراح الحلول للمشاكل المهنية المطروحة على مستوى الأداء، بالنسبة للمنسقين التابعين لكافة الهيئات.
وبالمناسبة، قدم السيد الوزير، شكره لاتحاد إذاعات الدول العربية على الجهود التي يبذلها من أجل تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين الهيئات التلفزيونية والاذاعية العربية وترقية التعاون العربي، مؤكدا أن “الجزائر الجديدة والمنتصرة بقيادتها الحكيمة، وبتوجهاتها القومية الثابتة تجاه مختلف القضايا العربية، منخرطة وملتزمة دوما بتثمين ودعم كل الجهود المخلصة الرامية إلى تعزيز مقومات العمل العربي المشترك”، مُجددا في الوقت نفسه، دعم الجزائر الكامل لجهود اتحاد إذاعات الدول العربية والمركز العربي لتبادل الأخبار والبرامج، مبرزا انها “تولي أهمية بالغة لمسيرة هذا الصرح الإعلامي العربي وتتجاوب مع المشاريع التي يقرها، خاصة في مجال تبادل الأخبار وإنتاج وبث البرامج والتقارير الخاصة بالمناسبات والأحداث والمستجدات المرتبطة بالقضية الفلسطينية”.
محمد الأمين
