
قدم وزير الصحة، السيد “عبد الحق سايحي”، في القمة العالمية الثالثة للإعاقة التي تحتضنها العاصمة الألمانية برلين، مداخلة أمام الورشة المخصصة للأنظمة الصحية وتطويرها، لضمان التكفل الأمثل بالاحتياجات الصحية لذوي الهمم والاحتياجات الخاصة.
حيث تناول خلالها عرضا شاملا تناول من خلاله “الأسس التي يقوم عليها النظام الصحي الجزائري ومدى قدرته على التأقلم مع المستجدات وتطويره، بما يتماشى مع الاحتياجات الضرورية لكل فئات المجتمع دون استثناء”.
وفي سياق متصل، تطرق السيد الوزير إلى التنظيم العام للمنظومة الصحية في الجزائر وآليات تسييرها، مؤكدا على “التزام الدولة الجزائرية بتلبية المتطلبات التي يفرضها التطور المستمر في مجال الصحة ومسايرة الاحتياجات الضرورية لكافة فئات المجتمع دون استثناء، خاصة فيما يتعلق بتطوير الهياكل الصحية”. مبرزا في ذات السياق، مجهودات الدولة الجزائرية فيما يخص تشييد مستشفيات جديدة، بهدف “تعزيز الشبكة الصحية الوطنية”، ومشيرا إلى “استلام عدة مشاريع صحية ووضعها حيز الخدمة مع نهاية السنة الجارية، ما سيساهم حتما في تحسين الخدمات الصحية وتقريبها أكثر من المواطنين”.
كما لفت السيد الوزير إلى أن “جهود الدولة لا تقتصر فقط على تعزيز البنية التحتية، بل تشمل أيضا ضمان توفير الأدوية، إضافة إلى تكوين الأطقم الطبية وشبه الطبية في مختلف التخصصات، لضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية تتماشى مع الاحتياجات الوطنية”، كما أفاد به بيان لوزارة الصحة.
السيد “سايحي” يبحث مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية
وفي سياق متصل، التقى وزير الصحة، السيد “عبد الحق سايحي”، ببرلين (ألمانيا) بالمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، السيد “تيدروس أدهانوم غيبريسوس”، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون في المجال الصحي وتطوير المنظومات الصحية، حسبما أفاد به أمس السبت بيان للوزارة.
وقد شكل هذا اللقاء “فرصة هامة لمناقشة سبل تنفيذ القرارات الخاصة بتطوير الصحة، حيث استعرض الطرفان الإنجازات المحققة في تطوير المنظومات الصحية، وناقشا آليات تحسين الخدمات الصحية وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في هذا المجال”. كما تم التطرق إلى “التحديات الراهنة التي تواجه الأنظمة الصحية العالمية”، وسبل تعزيز التعاون الدولي والتنسيق المستمر بين الدول. كما كانت هذه المناسبة “فرصة أيضا للوزير للتطرق إلى دعم الجزائر للأنظمة الصحية في القارة الإفريقية، من خلال مبادراتها لدعم الدول الشقيقة، خاصة في مجال مكافحة الأمراض”، مؤكدا على “أهمية الدعم التقني للمركز العالمي للتلقيح ومكافحة الأمراض الاستوائية”.
من جهته، “أثنى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على الجهود التي تبذلها الجزائر في هذا المجال”، مؤكدا أن التجربة الجزائرية في دعم الأنظمة الصحية الإفريقية من خلال إنشاء المركز العالمي للتلقيح ومكافحة الأمراض الاستوائية يعد “أحد المراكز الهامة في مجال مكافحة الأوبئة”. واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار التعاون بين الجزائر ومنظمة الصحة العالمية من خلال مشاريع وبرامج مشتركة تهدف إلى تحسين أداء المنظومات الصحية، وتبادل الخبرات في مجالات الوقاية والعلاج، بما يعزز الصحة العامة ويحقق الأهداف المشتركة في هذا المجال، حسب بيان وزارة الصحة.
محمد الأمين