الجهوي‎

الـجـزائـر الـعـاصـمـة…

الشباب وترقية التضامن الأهلي

 

يشارك الشباب الجزائري أكثر فأكثر في الأعمال التطوعية خلال شهر رمضان، معظم المساهمين في ترقية التضامن الأهلي، الذي يعد قيمة إنسانية راقية يكرسها الشباب بتفانيهم وبإشراك مواطنين آخرين وتتضاعف الأعمال التطوعية خلال شهر رمضان، ويتم تحديد المستفيدين من هذه الهبة التضامنية بشكل مسبق من خلال عمل جواري أنجزه متطوعون بالمناطق المجاورة لهم للتأكد من وضعية المستفيدين الاجتماعية مما يتطلب مشاركة مواطنية أوسع لإنجاح هذا المشروع.

وتستمر جمعية “ناس الخير” المنشاة سنة 2010 في التوسع عبر كافة التراب الوطني بفضل تفاني أعضائها الذين يعدون أغلبيتهم شباب، حيث إن هذه الأعمال يستفيد منها مواطنون محرومون أكثر من 40 ولاية، ناهيك عن المشاركة الواسعة للمتطوعين.

وتسود نفس روح التضامن لدى جمعيات أخرى بغية التخفيف من معاناة الجزائريين خاصة المحرومين خلال شهر الصيام، وتعتمد هذه الجمعيات على الشباب الذين ساهموا أيضا في تأسيسها ويعدون محركها،  إذا كان تطوع الشباب غالبا ما يتم في إطار منظم فهم بكل تأكيد كثيرون من يتطوعون لمساعدة الغير في السر وعلى مستوى محدود. ونذكر على سبيل المثال ياسين (طالب في البيولوجيا بجامعة باب الزوار) الذي قرر تكريس عطلته لتقديم مساهمته “المتواضعة” للمهمة النبيلة المتمثلة في التضامن خلال شهر رمضان، وقرر مع أربعة من شباب حيه في بئر توتة (الجزائر العاصمة) تحسيس محيطهم لإعداد قفف رمضان والوجبات الساخنة لفائدة عشرات العائلات. ولهذا الغرض أشركوا معهم صاحب مطعم وضع محله تحت تصرفهم لاستقبال الصائمين خلال الإفطار.

ولم يقتصر العمل التطوعي لهؤلاء الشباب على ذلك فهم يقومون كذلك بتحضير الوجبات الذين أبدوا ارتياحا معنويا بفضل هذه التجربة الأولى من نوعها بالنسبة لهم. وكذلك (كريم) الذي تحذوه نفس الإرادة، بحيث قرر منذ 3 سنوات العمل على مستوى حيه بالأربعاء (البليدة) مع جيرانه حوالي ثلاثين شابا، ويقدم الفريق المتطوع في كل إفطار 222 وجبة ساخنة لعمال الورشات في قاعة حفلات اقنعوا صاحبتها بأن تسمح لهم باستعمالها الوقت اللازم. ويأتي إلى هذا المكان صائمون من أحياء أخرى مثل رغاية حسب ما أكده (كريم) الذي أعرب عن ارتياحه لكون التبرعات تزداد سنة بعد سنة بشكل يسمح بضمان الإفطار لأكبر عدد ممكن من الصائمين.

ق.ح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى