الحدث

لتأمين المياه ومواكبة الـتنمية، طه دربال يؤكد من تلمسان:

"ضرورة مسايرة قطاع الري للتنمية"

شدد وزير الري، السيد “طه دربال” على ضرورة الإعتماد على عاملي الاستشراف والاستباق للقضاء على جميع التسربات المائية، مؤكدا في ختام زيارته الميدانية لتلمسان على وجوب مسايرة قطاع الري للحركة التنموية التي تشهدها ولاية تلمسان خاصة من خلال البرنامج الاستعجالي الذي أقره السيد رئيس الجمهورية.

وأشرف وزير الري طه دربال رفقة والي تلمسان على تفقد عدد من المشاريع الخاصة بقطاع الري حيث إستمع لعرض مفصل حول واقع قطاع الري بولاية تلمسان مشددا على ضرورة التكفل بجل النقائص التي تعرفها الولاية في مجال التموين بالمياه الصالحة للشرب لما له من علاقة مباشرة مع حياة المواطن معتبرا أن ولاية تلمسان تشهد نمو إقتصادي عمراني وحتى فلاحي، يتطلب توفير هذا المورد الحيوي في جل المجالات وعدم إدخار أي جهد للتكفل وإيجاد الحلول المناسبة.

وطالب السيد الوزير على وجوب وضع جميع السيناريوهات المحتملة خاصة عندما يحدث توقف تقني في محطة تحلية مياه البحر نتيجة إرتفاع نسبة التعكر وإعلام المواطنين بجميع المشاكل التي قد تحدث عبر الإعتماد على عامل الاستباق مطالبا بتكثيف العمل التشاوري والتشاركي كونه عامل مهم من خلال تعميم التزويد بنظام المعالجة الثلاثية للمياه.

كما دعا إلى الاعتماد  على عامل الصيانة الدورية لديمومة هذه المنشأت وتحضير دراسة بخصوص إعادة إستعمال المياه المستعملة التي تنتجها المحطات باعتبارها تحمل أبعاد متكاملة بأهداف بيئية وصحية وحتى اجتماعية

وكانت المحطة الأولى في الزيارة بمعاينة محطة معالجة المياه المستعملة ببلدية سبدو، حيث وضع حيز الخدمة لمشروع إنجاز نظام التطهير حيث استمع إلى عرض بخصوص المراحل المختلفة التي تمر بها المياه المستعملة منذ دخولها إلى المحطة مثمنا المجهودات المبذولة من طرف إطارات جزائرية في تطوير الأبحاث ليبرز دور هذه المنشأة التي تعد مكسبا مهما لساكنة ولاية تلمسان خاصة بلدية سبدو بحيث زيادة على دورها البيئي والصحي يجب أن يكون لها هدف إقتصادي من خلال إعادة إستعمال المياه التي تنتجها هذه المحطة والإستفادة منها في الفلاحة وكذلك هدف إجتماعي من خلال خلق مناصب عمل جديدة.

وببلدية سيدي مجاهد وضع حيز الخدمة لمشروع انجاز وتجهيز نقبين سيدي مجاهد 1 وسيدي مجاهد 2 مع انجاز محطة ضخ بسعة 300 م3  حيث يتمثل المشروع في ربط نقبي بوحلو 01و بوحلو 02 مع إنشاء محطة ضخ بغرض تأمين و تدعيم الرواق الغربي الذي يضم حوالي 14 بلدية بالمياه الصالحة للشرب.

كما بزيارة محطة معالجة المياه الصالحة للشرب ببلدية بوحلو، حيث أكد على ضرورة تقديم خدمة عمومية ترقى لتطلعات المواطنين من خلال بذل مجهودات مضاعفة وفي ختام الزيارة قام السيد الوزير بوضع حيز الخدمة لمشروع انجاز التهيئة الهيدروفلاحية للمحيط المسقي الكبير التافنة يسر.

حيث أكد أن هذا المحيط المسقي الذي أنجزه الديوان الوطني للسقي وصرف المياه يتربع على مساحة 6.490 هكتار منها 1.714 هكتار، تقع بولاية عين تموشنت و4.776 هكتار بولاية تلمسان.

وهو مشروع مهم يجسد إرادة السلطات العمومية من أجل توسيع الرقعة الفلاحية ومواصلة الديناميكية التي يعرفها القطاع الفلاحي.

وهنا أكد وزير إلي أن هذا المشروع يعتبر إستراتيجي خلاق للثروة ولمناصب الشغل ويدعم القطاع الفلاحي والديناميكية الاقتصادية بالولاية داعيا إلى العمل بالتنسيق مع ممثلي قطاع الفلاحة واشراك الفلاحين والاستماع إلى انشغالاتهم وأمر دربال بفتح وحدة إستغلال تابعة للديوان الوطني للسقي وصرف المياه بهذا الشطر من المحيط المسقي بغلاف مالي قدره 60 مليون دج للوقوف على تسيير المحيطات الفلاحية الكبرى بالمنطقة والتابعة لوزارة الري.

جرفاوي. ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى