
أجواء رمضان في ولايات الغرب اليوم الحادي والعشرين .. رمــضــانـــيــات إعداد: أحـمـد الـشامـي
سوق “زقاق السوافة” الشعبي بخنشلة
وجهة مفضلة للمواطنين في شهر رمضان
سوق “زقاق السوافة” الشعبي بخنشلة .. وجهة مفضلة للمواطنين في شهر رمضان
يعد سوق (زقاق السوافة) في مدينة خنشلة من أعرق الأسواق الشعبية بولاية خنشلة، حيث يعتبر
وجهة مفضلة للآلاف من سكان المدينة والمناطق المجاورة خلال شهر رمضان المبارك حيث يشهد
إقبالا كثيفا من المواطنين لاقتناء مختلف السلع والمنتجات التي تضفي نكهة خاصة على موائد الإفطار.
وتعود أصل تسمية (زقاق السوافة)، حسب أستاذ التاريخ الشاذلي قليل, إلى التجار القادمين من
ذمنطقة وادي سوف الذين كانوا يملكون أغلب المحلات في هذا الزقاق خلال ستينيات القرن الماضي
حيث كانوا يوفرون مختلف المواد الغذائية والسلع بأسعار معقولة، مما جعل السوق مقصدا
للمواطنين.
لكن ورغم قدوم تجار من ولايات جيجل وغرداية وأم البواقي وحتى جربة التونسية وامتلاكهم لمحلات
بذات السوق، إلا أن التسمية بقيت مرتبطة بأولئك التجار الأوائل القادمين من ولاية الوادي.
ويتحول (زقاق السوافة) خلال شهر رمضان إلى فضاء تجاري يعج بالمتسوقين من مختلف الأحياء
والبلديات وحتى الولايات المجاورة حيث تعرض فيه الخضر والفواكه واللحوم بأنواعها إضافة إلى
الحلويات التقليدية مثل الزلابية” وقلب اللوز والمأكولات التي تلقى رواجا كبيرا بين الصائمين مثل
رؤوس (البوزلوف) المشوية على الفحم و(الكرعين) أرجل الأغنام والأبقار، وكسرة (الرخساس) وأوراق
(الديول) و(البوراك العنابي) وطبقي (المولوخية) و(القناوية).
(زقاق السوافة) مشهد يعكس عراقة المكان وأصالته.
كما يتنافس مرتادو (زقاق السوافة) على اقتناء مختلف أنواع التمور والدجاج والأرانب المحمرة على
الفحم واللبن وحليب البقر ومشتقاته وأهمها جبن (البوهزة)، وبعض المنتجات الحرفية والألبسة الجديدة
والقديمة في مشهد يعكس عراقة المكان وأصالته.
وفي هذا السياق، أفاد السيد “يسري “، أحد رواد هذا السوق، بأنه يتنقل إلى (زقاق السوافة) لأجل اقتناء
(الكرعين) في حين اعترف صديقه، السيد ” فرحات”، بأنه يقصد هذا السوق عصر كل يوم بعد أن ينهي
دوام عمله ليمتع بصره بمختلف الأطعمة والمأكولات التقليدية المعروضة واقتناء ما يفتح شهيته عند
الإفطار.
ففي الساعات الأولى من صبيحة كل يوم رمضاني، يبدأ التجار في تجهيز بضائعهم وعرضها على
الأرصفة وفي المحلات حيث يقبل المتسوقون الأوائل خصوصا كبار السن على شراء المواد الغذائية
الأساسية مثل الخضر والفواكه واللحوم والتوابل التي تستخدم في تحضير الأطباق الرمضانية التقليدية
قبل أن يتزايد الإقبال على السوق خاصة بعد صلاة الظهر حيث يلتحق الموظفون لشراء احتياجاتهم قبل
العودة إلى منازلهم.
ومع اقتراب موعد الإفطار يبلغ النشاط التجاري ذروته حيث يزداد عدد المتسوقين بشكل ملحوظ
وتسمع أصوات الباعة وهم ينادون لجذب الزبائن.
السوق، مصدر دخل لعديد العائلات خلال شهر رمضان
ولا يقتصر دور (زقاق السوافة) على تلبية احتياجات مرتاديه من الصائمين فحسب, بل يعتبر أيضا
مصدر دخل لعديد العائلات في خنشلة وحتى من خارجها حيث يستغل العديد من الشباب والباعة
الموسميين فرصة الشهر الفضيل لعرض منتجاتهم في السوق مما يساعدهم على تحسين أوضاعهم
المعيشية كما يساهم السوق في تعزيز النشاط التجاري والحفاظ على التراث الثقافي للمنطقة.
وفي هذا الشأن، أبرز السيد “هشام” بأنه “يملك فضاء خاصا على الرصيف بذات السوق الذي يسترزق
منه حيث يقوم يوميا بعرض بعض الأطباق التقليدية التي يقبل عليه الكثير من المواطنين بسبب لذتها
وأسعارها المعقولة”.
وعلى الرغم من غلاء أسعار بعض المواد الاستهلاكية في مختلف الواجهات التجارية خلال الشهر
الفضيل، إلا أن (زقاق السوافة) في خنشلة يبقى رمزا للتجارة التقليدية وعراقة المكان حيث يجمع بين
تنوع المنتجات وانخفاض أثمانها والأجواء الرمضانية المميزة مما يجعله وجهة لا غنى عنها لسكان
المدينة والمناطق المجاورة.
صلاة التراويح في مساجد وهران
فرصة لتوطيد التواصل بين الأجيال
صلاة التراويح في مساجد وهران .. فرصة لتوطيد التواصل بين الأجيال
تنبض شوارع وهران, في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك، بحركية خاصة استعدادا لأداء صلاة
التراويح حيث تغمر المساجد المضاءة بأنوار خافتة أجواء روحانية تجمع مصلين من كل الفئات العمرية.
وبالإضافة إلى البعد الروحي لهذه الشعائر الدينية الراسخة والمرتبطة بشكل وثيق بشهر الصيام، تتسم
صلاة التراويح ببعد اجتماعي عميق، فهي مناسبة وفرصة لتعزز الروابط بين الأجيال.
وبعد لحظات قليلة من صلاة العشاء، تملأ الأزقة بحي خميستي (شرق وهران)، التي كانت تبدو خالية
بعد الإفطار، بالمصلين، فترى الشيوخ والشباب والصغار يسارعون الخطى للتوجه إلى مساجد هذا
الحي الكبير.
وتذهب السيدة “نادية”، وهي ربة بيتن إلى مسجد “سعد بن أبي وقاص” كل ليلة منذ بداية الشهر
المبارك، رفقة حماتها وبنتيها البالغتين من العمر 4 و7 سنوات.
و رغم التعب بعد يوم من الصيام والواجبات المنزلية، لا سيما الوقوف في المطبخ لساعات لإعداد
وجبة الإفطار، فهي لا تفوت فرصة أداء هذه السنة لأي سبب من الأسباب. وتحاول ة أن تقود خطوات
حماتها، التي أخذت الشيخوخة جزءا كبيرا من صحتها واستقلاليتها وتمسك بيد ابنتها البالغة من العمر 4
سنوات، دون أن تغفل عينها عن ابنتها الأخرى، وتسير “النساء” الأربعة بخطى بطيئة، لكن واثقة باتجاه
المسجد.
أجواء خاصة بالشهر الكريم بمسجد “سعد بن أبي وقاص” أثناء صلاة التراويح
ففور الانتهاء من الإفطار، تتوجه العائلات إلى المساجد، سيرا على الأقدام أو بالسيارة، في مواكب تدل
على مكانة وقدسية هذه الصلوات لدى أفراد المجتمع.
وتبدو هذه المواكب كزخارف إنسانية ترسمها ضحكات الأطفال وهمسات الشيوخ وابتسامات الشباب،
تتحرك بهيبة ووقار نحو بيوت الله.
ويستقر المصلون داخل المسجد في صمت واحترام في انتظار الشروع في الصلاة، بين جدران المسجد
المزخرفة بالخط العربي الراقي.
وما هي إلا لحظات حتى يشرع الإمام، بصوته الرخيم، في الصلاة يتبعه المصلون في تركيز وخشوع،
حيث يبدو وكأن تلاوة آيات القرآن الكريم أثناء صلاة التراويح تتناغم مع نبضات القلوب التي تخفق لكل
كلمة منها.
ويجلس الأطفال الأصغر سنا، في الكثير من الأحيان عند أقدام والديهم و هم يصلون ويتأملون حركاتهم
باهتمام كبير، حيث تعتبر صلاة التروايح مناسبة لنقل هذه الشعائر إلى الأبناء فهذا التواصل بين الأجيال
هو جزء لا يتجزأ من روح صلاة التراويح.
صلاة التراويح عبادة دينية وعادة عائلية للعائلات الوهرانية
وتمثل صلاة التراويح بالنسبة للعديد من العائلات الوهرانية عبادة دينية وعادة عائلية في آن واحد،
حيث يقول السيد “محمد”، وهو رب أسرة:” بالنسبة لنا، صلاة التراويح لديها بعد اجتماعي وأسري، حيث
إنها وسيلة لتعزيز الروابط العائلية، إنها فرصة لجمع الأجيال، ولإظهار أهمية وقدسية هذا الشهر الكريم
للأبناء فرغم أنهم صغار، إلا أنهم يعلمون جيدا ما تعنيه هذه الصلاة وهم يحبون الحضور معنا لنصلي
معا، إنها فرصة رائعة للمشاركة”.
كما يوضح السيد “خالد” وهو شاب في 25 من العمر:” منذ صغري، كنت دائمًا مع عائلتي في رمضان،
إنها لحظات قوية جدا رسخت في ذاكرتي، فهي تسمح لنا بالتقرب من بعضنا البعض، وتعزز إيماننا بالله”.
أما السيدة “فاطمة”، وهي جدة في السبعين من عمرها، فقد عبرت عن سعادتها لرؤية عائلتها مجتمعة
حيث قالت:” عندما أرى أحفادي يصلون بجانبي، يغمرني الفرح.
صلاة التراويح هي لحظة مقدسة نتذكر فيها الله”، مشيرة إلى أنها تأمل في أن يستمر أحفادها في
الحفاظ على هذه السنة في أوساط عائلاتهم.
وتتداخل الشهادات وتظهر مدى أهمية صلاة التراويح في نقل القيم والتقاليد العائلية. فالتراويح، فضلا
عن كونها من الشعائر الدينية، فهي تشكل جسرا للتواصل بين الأجيال… خيط غير مرئي يربط كبار
السن بالصغار عبر الأزمنة.
الـطـبـق
رشتـا بلحم مفـروم
– المقادير:
500غرام رشتا وهي معجنات التالياتيلي – 100 غرام لحم مفروم ـ 100 غرام جبن مرحي ـ ملعقة صغيرة ملح ـ ملعقة كبيرة طماطم ـ فنجان زيت ـ ملعقة صغيرة فلفل أسود ـ ملعقة صغيرة فلفل زينة ـ ملعقة صغيرة كركم ـ 3 فصوص ثوم ـ نصف بصلة.
– الطريقة:
يحمي الزيت ويقطع البصل ويضاف إليه اللحم ويقلى مدة خمس دقائق حتى يصبح لون اللحم ورديا.. ثم تضيف الطماطم ويفوح بالملح والتوابل وتترك على النار مدة نصف ساعة.. وفي هذه الأثناء تضع بقدر اخر لتر ماء مع قليل من الملح وقطرة زيت.. وبعد الغليان تصب الرشتة وتطهى مدة 20 دقيقة.. ثم تصفى من الماء وتخلط مع الصلصة مع اللحم المفروم والجبن وتقدم ساخنة.