
لعنة الإصابات تطارد لاعبي الخضر في آخر الساعات
يترقب الطاقم الفني والطبي للمنتخب الجزائري، الحصول على تقارير دقيقة بخصوص الوضعية
الصحية لـ “حسام عوار“، ولو أن المعلومات الأولية سلبية، باعتبار أن نوعية المشكل العضلي الذي
يعاني منه اللاعب يتطلب غالبا راحة لا تقل عن 10 أيام كاملة.
ويعيش الطاقم الفني الوطني حالة طوارئ حقيقية في الساعات القليلة الماضية، بعد تعرض اللاعب
“حسام عوار” لإصابة جديدة. “عوار” صنع الحدث بخروجه مصابا، خلال مباراة هذا الأسبوع من الدوري
السعودي والتي فاز بها ناديه الاتحاد “2-1” على حساب الرياض.
وظهر صانع ألعاب “الفهود” في حالة من الغضب الشديد بعد استبداله في الدقيقة الـ43 من المرحلة
الأولى، حيث لم يتمالك نفسه بسبب تعرضه لمشكلة عضلية تلاحقه بشكل منتظم منذ بداية الموسم.
وألقت الإصابة التي تلقاها النجم الجزائري “حسام عوار” مساء الخميس، بظلالها على قائمة المنتخب
الجزائري تحسبا لمباراتي بوتسوانا وموزمبيق خلال شهر مارس الجاري ضمن التصفيات المؤهلة لكأس
العالم 2026، إذ أربكت حسابات المدرب السويسري “فلاديمير بيتكوفيتش”، واضطرته إلى تأجيل
موعد الإعلان عن قائمته.
وخرج “عوار” غاضبًا جدًا من الملعب بعدما أبدى معاناته على مستوى عضلة الفخذ الخلفية، حيث
تحسس بيده ذات العضلة مرتين قبل أن يطلب التغيير ويسقط أرضًا مع علامات حسرة كبيرة على
وجهه، كونه يدرك جيدا أن الشفاء من هذه الإصابة لن يكون سريعًا، ما يعني احتمال تضييعه معسكر
المنتخب الجزائري الذي سينطلق يوم الإثنين القادم.
آلام في عضلة الفخذ الخلفية
ورغم أن “عوار” أمسك المنطقة المصابة قبل خروجه، وأعطى مؤشرات حول معاناته من آلام في
عضلة الفخذ الخلفية، إلا أن غضبه الكبير بعد تبديله، وخاصة ضربه دكة البدلاء بيده، جعل العديد
من أنصار فريقه يوجهون له انتقادات لاذعة عبر صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصل الأمر ببعض المشجعين إلى التشكيك في تعرض اللاعب للإصابة، ذلك أن الاحتكاك مع
لاعب المنافس لم يكن خطيرا جدا حسبهم، رغم أن الإصابات العضلية قد تحدث بطرق مختلفة
ولا يشترط فيها الاحتكاك القوي أو التدخلات الخشنة.
حذر في الاسبوع الأخير من قبل بيتكوفيتش
وأكدت مصادر متداولة أن المدرب الوطني “فلاديمير بيتكوفيتش” لم يعلن عن قائمة الخضر
المعنية بتوقف مارس الخميس مثلما جرت عليه العادة، بسبب ترقبه لما سيحدث في مواجهات
الأسبوع الأخير قبل التحاق اللاعبين بالمنتخبات، وذلك بعد العديد من الإصابات التي أربكت
حساباته وخلطت أوراقه قبل مباراتين مصيريتين.
وأفادت ذات المصادر أن الناخب الوطني “بيتكوفيتش” يريد كسب المزيد من الوقت للوقوف
عند حالة جميع اللاعبين المعنيين والقادرين على تقديم الإضافة في لقاءي بوتسوانا وموزمبيق
، ليأتي الخبر السيئ من جدة الليلة بإصابة واحد من أبرز عناصر المنتخب.
إصابة لاعب الوسط “رامز زروقي”
وكان “بيتكوفيتش” قد أجبر على القيام ببعض التغييرات في خياراته الأساسية بعد إصابة
لاعب الوسط “رامز زروقي” قبل شهرين تقريبا، وتحديدا يوم 18 يناير الفارط في مباراة
فريقه فينورد أمام فيليم ضمن الجولة التاسعة عشر من الدوري الهولندي.
وإلى جانب “زروقي”، خلط “محمد الأمين توغاي” مدافع الترجي التونسي أوراق المدرب
السويسري بإصابته هو الآخر وغيابه عن الميادين لمدة شهر، ذلك أنه عنصر أساسي
في خطة المدرب بدفاع ثلاثي، والتي سيكون تطبيقها مرتبطًا بجاهزية بعض الأسماء التي
لم تعتد المشاركة في تشكيلة واحدة على غرار “فارسي” و”عطال”.
إصابة “بغداد بونجاح”
فيما تبقى هناك شكوك حول لحاق “بغداد بونجاح” بمعسكر “الخضر” بسبب إصابة تعرض
لها مع نادي الشمال في مباراة العربي الأخيرة، إذ ورغم تأكيد أن الأمر لا يزيد عن كونه
إرهاقا بدنيا، بيد أن تطور الأمور لم يكن بالطريقة التي يتمناها الجميع، في انتظار خضوع
اللاعب لفحوص أدق قبل الخروج بقرار نهائي من طرف الجهاز الفني “للخضر”.
وأمام هذه المعطيات، فإن الإعلان عن قائمة المنتخب الجزائري سيتأجل إلى وقت آخر ،
قبل انضمام آخر اللاعبين المعنيين بالمعسكر يوم الإثنين، وشد الرحال نحو العاصمة
البوتسوانية غابورون ليلة 17 إلى 18 مارس الجاري، في رحلة تستغرق أزيد من 7 ساعات
كاملة.
وسيعسكر وفد المنتخب الجزائري مثلما ذكرنا سابقًا، بالعاصمة البوتسوانية غابورون
لمدة 3 أيام بقصد الاعتياد على الأجواء المناخية والتدرب هناك، قبل السفر صبيحة يوم
20 مارس إلى مدينة فرانسيس تاون التي سيحتضن ملعبها المباراة في اليوم التالي
بداية من الساعة الثالثة عصرًا بالتوقيت المحلي.
شريف. م