
والي تيسمسيلت يسدي تعليمات بضرورة التنسيق بين مختلف القطاعات
في إطار متابعة تقدم البرامج التنموية عبر بلديات الولاية، وحرصا منه على بعث مشاريع من شأنها
رفع الغبن على الساكنة واقتراح أخرى، والوقوف على مدى تجسيدها، ترأس الخميس الماضي والي
الولاية السيد “بوزايد فتحي” اجتماع المجلس التنفيذي للولاية،حضره كل من رئيس المجلس الشعبي
الولائي، الأمين العام للولاية، المفتش العام للولاية، المديرون التنفيذيون، رؤساء الدوائر وإطارات الولاية.
محاور الاجتماع
تناول الاجتماع بالدراسة والمناقشة المحاور الآتية: وضعية استهلاك اعتمادات الدفع لميزانية الدولة
للتجهيز، البرامج القطاعية لسنوات 2023-2024-2025، البرامج القطاعية غير الممركزة، عرض حال
حول برنامج دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلديات، عرض حال حول برنامج صندوق التضامن
والضمان للجماعات المحلية.
حيث تم عرض نسبة استهلاك اعتمادات الدفع، وكذا مستوى تقدم المشاريع وفق التمويلات
المرصودة، ومدى توافقها مع الآجال المحددة للمشروع، لضمان استهلاك الاعتمادات وفق المخططات الزمنية المعتمدة، كما تم خلال الجلسة عرض للمخصص الإجمالي للتجهيز والاستثمار لصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية لحساب سنة 2025، والذي يحدد آليات اختيار المشاريع التنموية
والتي تم فيها الأخذ بعين الاعتبار تلك التي لها أثر مباشر وذات طابع استعجالي تستوجب تكفل
فوري، وتحسن من الظروف المعيشية للساكنة، ليتم بعدها عرض البرامج المقترحة في إطار دعم
التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسنة 2025 عملية بعملية.
المشاريع التنموية للبلديات
وتم ضبط قائمة المشاريع التنموية على مستوى كل بلدية، بناء على الاقتراحات المعبر عنها من
طرف رؤساء الدوائر، بالتنسيق مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية من خلال الجلسات التي
عكفوا على إجرائها بإشراك ممثلي المجتمع المدني ولجان الأحياء، لاستدراك أكبر قدر من النقائص
المسجلة في البلديات، حسب الأولوية. حيث كانت أغلب المشاريع تتعلق بالتزود بالمياه الصالحة
للشرب والربط بشبكة التطهير، أقسام التوسعة وتحسين ظروف التمدرس، فتح المسالك وصيانة
الطرقات، التهيئة الحضرية، وغيرها من المشاريع التي تصب في صالح المواطن بالدرجة الأولى.
وفي هذا السياق، أكد السيد الوالي على أهمية الرقابة الصارمة على تنفيذ الميزانية القطاعية، وضمان صرف التمويلات وفق الأولويات التنموية للولاية، كما شدد على ضرورة إعداد تقارير دورية
مفصلة حول مدى تقدم الأشغال والاستهلاك، وتحديد أي تأخر قد يؤثر على تنفيذ المشاريع، إلى جانب ذلك وجه السيد الوالي تعليماته بضرورة التنسيق بين مختلف القطاعات لضمان التنفيذ
الفعلي للمشاريع، وتحقيق الأهداف التنموية المرجوة في إطار هذا البرنامج.
تجسيد المشاريع وفق الآجال و تكثيف الخرجات الميدانية
السيد الوالي أعطى تعليماته بضرورة تكثيف الخرجات الميدانية والوقوف على تجسيد المشاريع وفق الآجال المحددة لها، وبالنوعية والجودة المطلوبة.
وفي كلمة ختامية للسيد والي الولاية، أكد من خلالها بأن ولاية تيسمسيلت ماضية في
تحقيق مشاريعها التنموية دون تردد، مجددا عزمه والتزامه لتحقيق تحول نوعي يلبي تطلعات
سكان المنطقة وذلك بتضافر جهود الجميع، مشددا على ضرورة العمل المنسجم والتنسيق
المتواصل بين السلطات العمومية، وعبر مختلف قطاعات النشاط، بما من شأنه توحيد الرؤى
وتعاضد الجهود لتحقيق نجاعة أكبر في تنفيذ السياسات العمومية، لاسيما المرتبطة بالتنمية
المحلية الاجتماعية والاقتصادية، بما ينعكس لا محالة على التكفل الأمثل بمتطلبات المواطنين وتطلعاتهم والتي جعل منها السيد رئيس الجمهورية أهدافا التزم بتحقيقها.
عبد القادر جطي