سيواجه المنتخب الجزائري نظيره بوتسوانا، يوم 21 مارس المقبل، في الجولة الخامسة من التصفيات المونديالية على ملعب “تشيمولي” في فرانسيس تاون،
وتضم المجموعة السابعة إلى جانب الجزائر كل من منتخبات غينيا والموزمبيق وأوغندا وبوتسوانا
والصومال، ويعد أوغندا وبوتسوانا المنتخبين الوحيدين حاليًا المؤهلين للعب على أرضهما لموافقة
“كاف” على تأهيل ملعب مانديلا الوطني وفرانسيس تاون (رغم بعض التحفظات بخصوص الملعب
الأخير)، في وقتٍ رفضت فيه ملعب منتخب موزمبيق، ولم تؤهل فيه ملعبي منتخبي غينيا والصومال.
والغريب أن الاتحاد الأفريقي اتخذ قرارًا حازمًا وصارمًا بخصوص ملعب منتخب موزمبيق ورفض تأهيله
لمباريات الشهر الجاري، في وقت لم يقم فيه باتخاذ أي إجراء بخصوص ملعب عبيد تشيلومي
بمدينة فرانسيس تاون ببوتسوانا، وهو المعني باحتضان مواجهة منتخب “الحمير الوحشية”
والجزائر، رغم التحفظات الكثيرة التي دونتها لجنة تفتيش الكاف خلال تفقدها للملعب الشهر
الماضي.
مشكلة ملعب فرانسيس تاون
وكانت وسائل إعلام بوتسوانية كشفت قبل أيام عن مشكلة ملعب فرانسيس تاون وتحفظات
الكاف، وتحدثت عن عدم إمكانية تأهيله للمباريات المقبلة، والتي قد تكون بنسبة كبيرة جدًا
بعد مباراة الجزائر لأن الكاف لم تتخذ قرارًا سريعًا بشأنه مقارنة بما حدث مع ملعب منتخب
موزمبيق، ما يطرح أكثر من سؤال حول ازدواجية معايير الاتحاد الأفريقي بهذا الخصوص.
مشكلة عدم أهلية الكثير من الملاعب في أفريقيا لاحتضان المباريات الدولية، وعلى وجه التحديد
في المجموعة السابعة يخلط أوراق المنتخبات في التحضير للمباريات، ومنها منتخب الجزائر الذي
يضطر في كل مرة إلى الانتظار إلى اللحظات الأخيرة لمعرفة الملعب الذي سيواجه فيه منافسيه
سواء على أرضهم برفع التحفظات أو اختيار ملعب في دولة أخرى.
جاهزية منتخب الخضر
ومن جانب آخر أكد قائد الخضر رياض محرز, بأن زملائه جاهزون للعودة بانتصار عندما ينزلون ضيوفا
على منتخب بوتسوانا يوم 21 مارس, بمدينة فرانسيس تاون, لحساب تصفيات كأس العالم 2026.
كما أكد قائد الخضر, في تصريحات صحفية جاهزيته لتربص “الخضر” المقرر انطلاقه بعد حوالي أسبوع
من الآن.
مضيفا : “مباراة بوتسوانا ستكون صعبة (…) سفر طويل وفي شهر رمضان, لكن سنتمكن منها”.
وحثّ نجم “الخضر” على ضرورة التركيز على المباراة وبتفاصيلها المعروفة وفي مقدمتها التوقيت
الصعب الذي ستجري فيه، حيث ستلعب على الساعة الثالثة عصرا بتوقيت بوتسوانا، الثانية زوالا
بتوقيت الجزائر، ورد على سؤال بخصوص وجود أي محاولة لتغيير ذلك التوقيت، قائلا: “لا أعلم، لكن
حاليًا هي الساعة الثالثة ويجب أن نركز على هذه المباراة في هذا التوقيت”.
وشدّد نجم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي السابق بأنّه جاهز للمواجهة، حين قال: “نعم.. أنا
جاهز للمواجهة”.
وتراهن الجماهير الجزائرية كثيرا على رياض لقيادة “محاربي الصحراء” لتحقيق الفوز في المباراتين
المقبلتين في التصفيات المونديالية أمام بوتسوانا والموزمبيق على التوالي.
وكان مدرّب منتخب بوتسوانا، مورينا راموريبولي، اعترف، بأن مواجهة منتخب الجزائر ظهرًا
(توقيت الجزائر) في شهر رمضان يوم 21 مارس الجاري، ضمن تصفيات مونديال 2026، لا يشكل
أفضلية لتشكيلته.
وقال مورينا راموريبولي، في تصريحات لموقع “أفريكا فوت يونايتد”، إنّ “المباراة صعبة لنا.
في حين أن الاستعدادات تسير بشكل جيد على المستوى الإداري والرياضي.”
وتابع: “سنبذل كل ما في وسعنا لتقديم أداء جيد وتحقيق نتائج إيجابية ضد الجزائر وأيضًا ضد
الصومال (المواجهة الثانية في فترة التوقف الدولي المقبل)”. ليكمل: “البعض يعتقد أن اللعب
في ذلك التوقيت وتحت درجة حرارة عالية (الثانية عصرًا بتوقيت الجزائر، الثالثة عصرًا بالتوقيت
المحلي) يمثل ميزة وأفضلية لنا”.
وزاد: “لكننا نعلم أننا نواجه منتخبا يتمتع بالخبرة، ولاعبين يعرفون كيفية تحقيق نتائج جيدة وإدارة
المباريات خارج أرضهم.”
صدارة الخضر للمجموعة السابعة
وللإشارة، يحتل المنتخب الجزائري، صدارة المجموعة السابعة برصيد 9 نقاط، متقدمًا على موزمبيق
بفارق الأهداف، بينما يأتي منتخب بوتسوانا ثالثا برصيد 6 نقاط.
ويستضيف المنتخب الوطني الجزائري نظيره الموزمبيقي في الجولة السادسة يوم 25 مارس
بملعب حسين آيت أحمد بمدينة تيزي وزو (22.00).
شريف. م
