تكنولوجيا

هل انتهى عصر التلفاز في رمضان ؟

كيف غيرت السوشيال ميديا طريقة مشاهدة المسلسلات الرمضانية؟

هل انتهى عصر التلفاز في رمضان ؟

 رمضان كان دائما مرتبطا بالشاشة الصغيرة، حيث تجتمع العائلات بعد الإفطار حول التلفاز لمتابعة المسلسلات الحصرية. لكن في العصر الرقمي، لم يعد التلفاز الملك المتوج، بل حلت وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات البث محله، مما غيّر طريقة مشاهدة المسلسلات الرمضانية بشكل جذري.

من المشاهدة الجماعية إلى اللقطات السريعة

لم يعد المشاهد مضطرًا للانتظار حتى التاسعة مساء لمتابعة الحلقة الجديدة. بفضل TikTok، Instagram Reels، وYouTube Shorts، أصبحت المشاهدة تعتمد على المقاطع المختصرة، حيث يتم تداول أهم المشاهد فور عرضها، مما يجعل البعض يكتفي بمشاهدة “ملخص” المسلسل عبر الإنترنت دون الحاجة إلى متابعته كاملا.

الجمهور أصبح الناقد الأول

في الماضي، كان تقييم المسلسلات يعتمد على الصحف والنقاد، لكن اليوم، أصبحت “تويتر” و”إنستغرام” ساحة تقييم فورية. المشاهدون يطلقون أحكامهم على الأداء الدرامي، ويصنعون “ميمز” ساخرة عن المشاهد المبالغ فيها، مما يؤثر مباشرة على شعبية العمل الفني. بعض المسلسلات تحقق نجاحًا ضخمًا فقط لأنها أصبحت “ترند”، حتى لو لم تكن ذات جودة عالية.

المنصات الرقمية.. وداعا لمواعيد العرض

مع انتشار خدمات مثل Netflix، Shahid، وWatch It، لم يعد المشاهد مضطرًا لانتظار الحلقة في وقت محدد. أصبح بإمكانه مشاهدة المسلسل بالكامل في جلسة واحدة متى أراد، مما جعل فكرة “الحلقة اليومية” شيئًا قديمًا بالنسبة للبعض.

مشاهدون بلا انتماء لقناة واحدة

في السابق، كانت القنوات التلفزيونية تتنافس لجذب المشاهدين، أما اليوم فالمحتوى هو الملك، بغض النظر عن مصدره. البعض يتابع مسلسلاته عبر مقاطع عشوائية على فيسبوك، وآخرون يفضلون تحميل الحلقات عبر منصات غير رسمية. هذا التحول جعل القنوات التقليدية تواجه تحديًا حقيقيًا في الاحتفاظ بجمهورها.

هل انتهى عصر التلفاز في رمضان؟

رغم أن التلفاز لا يزال حاضرا في بعض المنازل، إلا أن الجيل الجديد يفضل المشاهدة على طريقته الخاصة، حيث يكون هو المتحكم في متى وكيف يشاهد. ومع استمرار تطور التكنولوجيا، يبدو أن رمضان القادم سيكون أكثر رقمية من أي وقت مضى، وربما يصبح التلفاز مجرد “خيار ثانوي” بعد السوشيال ميديا.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى