رياضة

الرجل الذي قاد نضال كروي بنكهة سياسية دبلوماسية..

"صادي" يزور ويطمئن على صحة "محمد معوش"

فريق جبهة التحرير الوطني نضال كروي بنكهة سياسية دبلوماسية..

قام رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم “وليد صادي”، بزيارة للاعب السابق لفريق جبهة التحرير الوطني

“محمد معوش”، الذي يرقد بالمستشفى الجامعي نفيسة حمود (بارني سابقا).

وخلال هذه الزيارة، اطلع رئيس الاتحاد على الحالة الصحية لـ”معوش” وتبادل معه الحديث، معربا عن

شكره وامتنانه للطواقم الطبية على جهودها المبذولة في تقديم أفضل رعاية له.

وفي هذا السياق، طمأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم الرأي العام الرياضي بشأن التحسن الملحوظ في

الحالة الصحية لـ”معوش”، الذي من المتوقع أن يغادر المستشفى. “محمد معوش” وهو أحد رموز فريق

جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، ويبقى صفحة من صفحات كتاب بعنوان “فريق جبهة التحرير الوطني”

والذي يحمل في طياته نضال كروي بنكهة سياسية دبلوماسية’’ لن يكررها التاريخ.

تأسيس فريق جبهة التحرير الوطني

تأسّس يوم 13 أفريل 1958، حيث تم اختيار ذلك التاريخ كونه يصادف إجراء مباريات البطولة الفرنسية

لكي يكون له الأثر الكبير، وكان يضم 40 لاعبا، توفي أغلبهم، فيما ما يزال على قيد الحياة الثنائي

“محمد معوش” و”عبد الرحمن دفنون”.

وهو رئيس مؤسسة فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، والتي قال بشأنها في تصريحات صحفية

أن موقف مجموعة من اللاعبين الشباب (32 لاعبا) و”اتخاذهم لقرار لا رجعة فيه، وهو ترك نجوميتهم

مع الأندية الفرنسية لتلبية نداء الوطن والتعريف بالقضية الجزائرية من خلال تكوين فريق لكرة القدم”.

قال “معوش”: “الفريق رسخ التاريخ، آنذاك، لا يوجد أي رئيس في العالم أو وسيلة

إعلامية لم تتحدث عن هذا الفريق، لم نخض أي مباراة دون السماع للنشيد الوطني ورفع الراية الوطنية

أغلبية الملاعب التي لعبنا فيها كانت مملوءة بالأنصار”.

وتحدّث “معوش” عن فكرة تكوين هذا الفريق من أجل التعريف بالقضية الوطنية، وإسماع صوت الجزائر

في المحافل الدولية.

تواطئ “فيفا” مع الاتحاد الفرنسي

كما استذكر المتحدث “الضغوطات التي مارستها فرنسا عليهم، ومنعهم من اللعب مع أي ناد أو منتخب

بمساعدة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي قام آنذاك بمراسلات تهديد لجميع الاتحاديات التي

كانت تنشط تحت لوائه لمنع استضافة فريق الثوار على أراضيها”

القضية الجزائرية قضية مبدأ تعلو على الطموحات الشخصية

في المقابل، استرجع “معوش” كل الذكريات التي عاشها مع فريق الثوار “الذي ضحى بالنجومية

والشهرة من أجل التعريف بالقضية الجزائرية، وتدويلها في كل المباريات التي خاضوها في مختلف أنحاء

العالم” ومعلوم أن شهر أفريل من سنة 2024 كان بمثابة الذكرى 66 لتأسيس الفريق المكافح الذي ترك

بصمة خالدة في تاريخ الرياضة الجزائرية.

فريق جبهة التحرير الوطني رمزا للمقاومة داخل و خارج الملعب

وفي عام 1958، وقع 32 لاعبا جزائريا وثيقة تأسيس هذا الفريق العريق، مدفوعين بواجبهم الوطني

ورغبة بالمساهمة في تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي، وكان من بين هؤلاء اللاعبين العديد

من النجوم الذين كانوا مرشحين للمشاركة مع المنتخب الفرنسي في كأس العالم 1958 في

السويد، لكنهم فضّلوا التضحية بمسيرتهم الكروية والانضمام إلى صفوف جبهة التحرير الوطني

للدفاع عن قضيتهم العادلة، تجسيدا لقيم البطولة والتضحية والفداء، ليصبح فريق جبهة التحرير

الوطني رمزا للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار.

كما ساهم عناصر هذا الفريق، عقب انتزاع الجزائر لاستقلالها، بخبرتهم في تطوير الكرة الجزائرية

من خلال العمل الميداني، حيث وقعوا عدة إنجازات لصالح الكرة الجزائرية، سيما الألقاب القارية

والإقليمية التي حققها المنتخب الوطني.

شريف. م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى