
بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، يوم أمس، استعدادات الجزائر لاستضافة القمة العربية خلال العام الجاري، بالإضافة إلى قضايا المنطقة العربية.
واستقبل أحمد أبو الغيط، رمطان لعمامرة، حيث تناولت المحادثات الحالة في المنطقة العربية عموما، مع التركيز على الأوضاع في مناطق الأزمات والتحديات فيها.
وأوضح المصدر، أن المسؤولين تناولا عملية الإعداد للقمة العربية التي ستستضيفها الجزائر العام الحالي، بما يؤمن لها فرص نجاح حقيقية، وأضاف في هذا الإطار وبتكليف من الأمين العام، سيقوم وفد من الأمانة العامة برئاسة الأمين العام المساعد، السفير حسام زكي، بزيارة الجزائر اعتبارا من 17 يناير لمدة يومين، للقاء ممثلي اللجنة الوطنية الجزائرية المكلفة بالإشراف على التحضيرات اللوجيستية لعقد القمة.
وتابع ذات المتحدث، أنه سيتم كذلك الوقوف على الاستعدادات التي اتخذتها السلطات الجزائرية، وذلك من أجل ضمان نجاح القمة المقبلة وتيسير مشاركة وفود جميع الدول الأعضاء على أعلى المستويات.
لعمامرة يبحث مع الشيخ منصور بن زايد التحضير للقمة العربية
هذا وأجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية رمطان لعمامرة، مباحثات بناءة مع الشيخ منصور بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة الإماراتي.
وجاء ذلك عل هامش الزيارة التي قام بها الوزير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية.
وحسب مصادر مطلعة من الوزارة، أبلغ لعمامرة التحيات الأخوية والخالصة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ولكل الاخوة أفراد عائلة آل زايد. كما سلمه رسالة رئيس الجمهورية لنظيره وأخيه رئيس دولة الامارات.
كما تمت المحادثات في جو أخوي وإيجابي طبعها التوافق التام في وجهات النظر ومكنت من تأكيد العزيمة القوية التي تحدو الطرفين لمواصلة الجهود المشتركة بهدف تعزيز واثراء التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي والاستثمار، وكذا ترسيخ تقاليد التشاور السياسي عبر تكثيف الزيارات المتبادلة من الجانبين.
وعلى صعيد الأوضاع الإقليمية، تبادل الطرفان وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع على الساحة العربية، والتحضير الجيد للاستحقاقات المقبلة، خاصة القمة العربية المرتقبة بالجزائر.
في هذا السياق، أثنى الشيخ منصور بن زايد على جهود الجزائر الحثيثة وعلى مقاربتها العقلانية، في سبيل توفير شروط نجاح هذ الموعد الهام ولم الشمل العربي، واتفق الطرفان على تكثيف التنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف في الجامعة العربية. لاطلاق مسار تحضيري يضفي على العمل العربي المشترك المزيد من النجاعة والمصداقية.
وفي الختام، جدد لعمامرة والشيخ منصور بن زايد الأهمية التي توليها قيادتي البلدين لتمتين الأخوة والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين.
الجزائر ومصر تؤكدان استعدادهما لإنجاح القمة العربية المقبلة بالجزائر
استقبل في قصر الاتحادية وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما سلّم الوزير إلى السيسي رسالة خطية من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
ونقل لعمامرة للرئيس المصري السيسي، تحيات الرئيس تبون الخالصة وتمنياته بالازدهار والاستقرار لمصر الشقيقة. كما حضر اللقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري وشكل فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية القائمة على التعاون والتضامن وتعزيزها بمختلف المجالات، تجسيدا للإرادة الراسخة التي تحدو قيادتي البلدين والتي تم التأكيد عليها مجددا خلال المحادثات.
في حين تناول الطرفان الأوضاع السائدة على الساحة العربية خاصة القضية الفلسطينية والأزمة الليبية، وكذا الدور المنوط بين البلدين في ترقية العمل العربي المشترك.
إتفق وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة ونظيره المصري سامح شكري، على أهمية الرفع من وتيرة التنسيق بين وفدي البلدين داخل الاتحاد الأفريقي لدعم الحلول السلمية للأزمات، مؤكدان استعدادهما للعمل سويا لإنجاح القمة العربية المقبلة بالجزائر.
وأفاد المصدر نفسه، أن لعمامرة الذي يقوم بزيارة عمل إلى مصر بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية عقد جلسة عمل مع نظيره المصري سامح شكري، تركزت خلالها المباحثات حول علاقات الأخوة والتعاون التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، إلى جانب مستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والإفريقية.
وفي إطار تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية على الساحة القارية، أكد الطرفان على أهمية الرفع من وتيرة التنسيق بين وفدي البلدين داخل المنظمة القارية وفي مختلف هياكلها لدعم الحلول السلمية للأزمات وفق مقاربة تكرس مبدأ الحلول الإفريقية لمشاكل القارة وتتجنب منطق الإملاءات الخارجية التي تنتهك سيادة الدول وتعقد التحديات المطروحة.
ومن هذا المنطلق، استعرض لعمامرة جهود الجزائر الحثيثة في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي لتمكين جمهورية مالي والمجموعة الإقليمية لدول غرب إفريقيا من تجاوز الأزمة الراهنة بشكل يحفظ مكتسبات وآفاق مسار السلم والمصالحة الوطنية الذي تقوده الجزائر في هذا البلد الشقيق.
في هذا السياق، استعرض الوزيران مختلف مجالات و آليات التعاون الثنائي وتوطيدها، في إطار تجسيد التوجهات الاستراتيجية والمراحل العملية التي وضعها رئيسا البلدين، من جانب آخر، أكد رئيسا دبلوماسية البلدين، استعدادهما للعمل سويا لتحقيق نجاح القمة العربية بالجزائر وتباحثا حول آخر تطورات الأزمة الليبية وآفاق تفعيل الحل السياسي لإنهاء التدخلات الخارجية في هذا البلد الشقيق.
واختتم اللقاء، بأن الوزيرين اتفقا على مواصلة العمل والتنسيق حول كل المواضيع ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، بما يجسد حرص قيادتي البلدين على تطوير التعاون الثنائي ويكرس تمسكهما بدورهما المزدوج العربي-الإفريقي.
ق.ح