
الجزائر تلتزم بمكافحة التغيرات المناخية
أكدت السيدة جيلالي في كلمتها خلال إشرافها يوم الخميس الماضي بالجزائر العاصمة على حفل
إطلاق ورشات المشروع الدولي “المبادرة من أجل شفافية العمل المناخي” (إيكات)، الذي يهدف
بالأساس إلى مساعدة البلدان على تعزيز أطر الشفافية لتحقيق أفضل للسياسات المناخية، وذلك
بالتنسيق مع المركز المناخي بكوبنهاغن لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وبحضور وزيرة البيئة وجودة
الحياة، السيدة “نجيبة جيلالي”، وكذلك إطارات من القطاع وشركاء المشروع بأنّ الجزائر تلتزم
بمكافحة التغيرات المناخية، مشيرة إلى “رغبة البلاد في التوفيق بين التنمية الاقتصادية وتقليص
انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري”.
وفي السياق ذاته، أبرزت السيدة الوزيرة، دور دائرتها الوزارية في تجسيد الاستراتيجيات الوطنية في
مجال المناخ، خاصة من خلال جمع وتحليل المعطيات حول الانبعاثات، وإنشاء أنظمة قياس وإعلان
وتحقق، إلى جانب التعاون مع مختلف الهيئات الوطنية.
حيث نوهت بدعم أمانة الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية وأمانة مبادرة الشفافية
المناخية، حيث يرافقان الجزائر في جهودها، خاصة من حيث الشفافية المناخية، وفقا لاتفاقية باريس.
من جهتها، السيدة “كلارين أوفاندو”، رئيسة قسم تعزيز القدرات على مستوى أمانة الاتفاقية الإطار
للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، فقد أكدت في مداخلتها عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد
على أهمية هذه الورشات في تحسين القدرات الوطنية في مجال الشفافية المناخية.
للإشارة، أن مشروع “المبادرة من أجل شفافية العمل المناخي” (إيكات)، يتمحور حول أربعة مكونات
تتضمن مقاربة تشاركية تشرك القطاعات المعنية بتخفيض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
بحيث هذه المكونات، مرتبطة بتعزيز الترتيبات المؤسساتية لنظام القياس والتقارير والتحقق، وتحسين
المعطيات لجرد الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتعزيز نوعية المعطيات المتعلقة بالانبعاثات، إلى
جانب تطوير الإطار المنهجي لمتابعة الأعمال السياسية المتعلقة بالمساهمة المحددة على المستوى الوطني.
محمد الأمين