الحدثالصحة

مصلحة الأمراض الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران

نحو 100 حالة مصابة بالتلف الرئوي الحاد تخضع للرعاية الصحية

 تتكفل مصلحة الأمراض الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران، بزهاء 100 حالة مرضية مصابة بالتلف الرئوي الحاد، حسب ما كشف عنه   البروفيسور وردي، رئيس المصلحة على هامش اللقاء العلمي المنعقد بالمؤسسة  بمشاركة خبراء ومختصين.

حيث أكد ذات المتحدث أنه يتم توفير أدوية حديثة ومتخصصة لعلاج هذه الحالات وتحسين جودة الحياة لديهم، كما أشار إلى أن مصلحة الفحوصات الطبية الخاصة بالأمراض الصدرية تستقبل أسبوعياً ما بين 3 إلى 4 حالات جديدة، تتراوح أعمارهم بين 50 و60 سنة، مع تسجيل بعض الحالات الأقل سناً، كما أوضح أن التكفل بالمرضى يتم وفق مقاربة متكاملة، حيث تم تخصيص جلسات تشاورية لدراسة ملفات المرضى وتحديد البروتوكول العلاجي الأنسب لكل حالة.

وابرز المتحدث على هامش فعاليات اليوم العلمي التكويني الأول حول أمراض التلف الرئوي المنظم من طرف مصلحة الأمراض الصدرية، بالتعاون مع الجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية، إلى أن التليف الرئوي يعد من الأمراض التنفسية المعقدة والخطيرة، حيث يصيب الرئة ويتسبب في عجز ونقص حاد في التنفس، مضيفا أن المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر بوهران إلى جانب التطرق إلى أساليب العلاج، كان الملتقى فرصة لتكوين الأطباء على كيفية التعرف على المرض، نظرًا لتشابه أعراضه مع الربو، مما يساهم في التشخيص الدقيق والتكفل الفعّال بالمرضى.

وقد أشار البروفيسور “وردي”

إلى أنّ أسباب التليف الرئوي متنوعة وتنقسم إلى عوامل مهنية ومناعية، حيث تشمل العوامل المهنية التعرض للأسبستوس في البناء والصناعة، العمل في مجال الإسمنت، تربية الطيور، و”رئة المزارع” الناجمة عن التعرض المستمر للغبار والعوامل البيئية في الزراعة. أما الأسباب المناعية فتتضمن أمراضًا مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، التصلب الجلدي، وغيرها من أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر على أنسجة الرئة، مما يتطلب مقاربة علاجية متعددة التخصصات تشمل أطباء الأمراض الصدرية، الطب الداخلي، التصوير الطبي، الأمراض الجلدية، طب المفاصل، وعلم المناعة. وأكد البروفيسور وردي عيسى أن هذه اللقاءات العلمية ستُعقد بصفة دورية كل شهرين، حيث سيخصص الملتقى القادم لدراسة الأمراض التنفسية المتعلقة بالنوم، وعلى رأسها انقطاع التنفس أثناء النوم. واختتم البروفيسور تصريحه بالتأكيد على أن الهدف الأساسي من هذه الملتقيات هو تحسين التكفل بالمرضى ، عبر تطوير بروتوكولات علاجية دقيقة، تضمن تقديم أفضل مستوى ممكن من الرعاية الصحية.

للإشارة أن اليوم العلمي عرف مشاركة كل من البروفيسور تومي هواري، رئيس المجلس العلمي، والبروفيسور بوقريدة محمد، نائب رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية، ورئيس مصلحة الفيزيولوجيا والكشف الوظيفي بالمركز الإستشفائي الجامعي بقستطينة، إلى جانب رؤساء المصالح الاستشفائية وأطباء ومختصين من مختلف التخصصات، وعرف استقطاب أكثر من 100 مشارك من مختلف ولايات الغرب الجزائري، على غرار سيدي بلعباس، عين تموشنت، تلمسان، وتيارت ومناطق أخرى من الوطن مما يعكس أهمية الموضوع واهتمام المختصين بتعزيز معارفهم وتبادل الخبرات حوله. كما أضاف أن هذا الحدث العلمي تميز بسلسلة من المحاضرات العلمية التي تناولت بعمق مختلف جوانب التليف الرئوي، بدءًا من آليات المرض وأسبابه، مرورًا بسبل التشخيص المبكر، ووصولًا إلى أحدث العلاجات المتاحة.

علما أن اللقاء  يندرج ضمن سلسلة الملتقيات العلمية التي تم إطلاقها تحت عنوان “Les Focus de Pneumologie”، والتي ترتكز على دراسة مرض معين في كل دورة، بمشاركة مختلف التخصصات الطبية ذات الصلة، بهدف تحقيق التشخيص الدقيق ووضع بروتوكولات علاجية متكاملة.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى