
يحتضن رواق الفـنون عبد الحليم همش لدار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان ابتداء من 18 إلى غاية 21 فـبـراير من الشهر الجاري فعاليات الطبعة السادسة للصالون الوطني للفنانات التشكيليات، وهذا تحت شعار “المقاومـة برموز منسوجة”، ويعـد هذا الصالون الذي ينظم تحت إشراف مديرية الثقافة والفنون لولاية تلمسان من المواعيد الفنية المتجددة في البرنامج السنوي لدار الثقافة، وهو مناسبة يعرض فيها المنتوج الإبداعي الفني الخاص بالمرأة، حيث يعتبر فرصة للتكوين الفني المتجدد للفنانات التشكيليات تحت إشراف أساتذة الفن المشهود لهم بكفاءة التأطير والتكوين، لذلك هو موجه أساسا لفئة الفنانات الشابات من أجل تشجيعهم على الرقي فنيا، لكون الفن التشكيلي له أهمية كبرى في تحديد المعالم الثقافية الوطنية وبصفته أحد الركائز الرئيسية لترسيخ قـيم الجمال والحضارة.
الصالون الذي كان خلال الطبعات السابقة ينظم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المصادف لــ 08 مارس من كل سنة، هذه الطبعة ونظرا لتزامن المناسبة مع شهر رمضان المبارك تم تقـديمها لتكون مع مناسبة اليوم الوطني للشهيد مع تكييف مشاريعها مع المناسبة، تميزت مراسيم افتتاحها بإعطاء إشارة انطلاق أشغال الورشات التكوينية على مدار يومين منها ورشة الصورة الفوتوغرافية تحت تأطير كل من الأستاذ جدة هشام عزيز التي تشارك فيها 11 فـنانة من مختلف ولايات الوطن، وورشة الفنون التشكيلية التي يؤطرها الأستاذ ديدي تاج مهال تشارك فيها 11 فنانة من مختلف ولايات الوطن، حيث سيكون موضوع الورشات هذه السنة حول السجادة وكيفية الاستلهام الفني منه في الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي وإبراز دوره في النضال الوطني والمقاومـة، في حين يتميز اليوم الثالث والأخير من هذا الصالون بافتتاح معرض للأعمال المنجزة في الورشات برواق الفـنـون “عبد الحليم همش”، على أن تختم التظاهرة أمسية نفس اليوم بتكريم المشاركين مع تنظيم رحلة سياحية للمشاركين إلى عـدد من المعالم التاريخية والأثرية بولاية تلمسان.
وحسب القائمين على هذه التظاهرة الاحتفائية، أكـد مدير دار الثقافة “عبد القادر علولة” بتلمسان الأستاذ عادل بن عبد الله أن هذا الصالون جاء للاهتمام بإبداع المرأة في الفن التشكيلي باعتباره احد الركائز المهمة للفن والثقافة والحضارة، فضلا عن خلق مناخ ملائم للاحتكاك والحوار والنقاش بين الفنانات التشكيليات على المستوى الوطني، كما أنها فرصة ثمينة للاستفادة من خبرات وأفكار المشاركات من خلال عرض المنتوج الجديد للمرأة والتركيز على التجارب الجادة، إلى جانب المساهمة في إنشاء سوق الفن وتشجيع ثقافة اقتناء الأعمال الفنية، وكذا مد السياحة بأحد روافدها المهمة المتمثل في الفن باعتبار مدينة تلمسان إحدى الحواضر السياحية الهامة على المستوى الوطني.
أمــيــر .ع