ذرف الحارس الدولي الأسبق فوزي شاوشي الدموع في نهاية مباراة فريقه إتحاد الحراش السبت أمام فريق مسقط رأسه شباب برج منايل بميدان هذا الأخير وتحقيق النقاط الثلاثة للحراشيين، والذين لازالوا يؤمنون بكامل حظوظهم في المنافسة على الصعود رغم إتساع فارق النقاط مع المتصدر مستقبل الرويسات في الرابطة الثانية مجموعة وسط شرق .
ويواصل فوزي الشاوشي، حارس المرمى التاريخي للمنتخب الجزائري، مسيرته في عالم “الساحرة المستديرة” من بوابة فريق اتحاد الحراش.
فوزي شاوشي وصل لرقم رهيب في سن ال 40 عاما ، حيث تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه في 7 مباريات كاملة على التوالي منها مباراتين في الكأس أمام فريقين ينشطان في القسم الأول، وهما على التوالي شبيبة القبائل و مولودية وهران.
وتمكّن اتحاد الحراش من تحقيق مفاجأة جديدة في كأس الجزائر بعدما أطاح بـ مولودية وهران من الدور ثمن النهائي، ليواصل سلسلة نتائجه المميزة بعد إقصائه شبيبة القبائل في الدور السابق.
ويعود الفضل الكبير في هذا الإنجاز إلى الحارس المخضرم فوزي شاوشي، الذي تألق بشكل لافت في التصدي لفرص محققة، رغم بلوغه سن الأربعين.
وبصم شاوشي على واحدة من أروع مبارياته، أمام فريقه السابق شباب برج منايل ، ليؤكد أنه لازال في مستواه المعهود والذي عرفه به الجمهور الجزائري في ملحمة أم درمان 2009 ، حيث بقيت هذه الذكرى الأروع في مسيرته الرياضية، سواء مع الأندية أو المنتخب.
وجدد النجم صاحب الـ40 عاما العهد مع أجواء الملاعب في عام 2022 مع “فريق القلب” برج منايل ، بعد فترة توقف دامت عامين إثر مغامرته مع مواطنه أهلي برج بوعريريج.
ويعتبر فوزي الشاوشي حارس مرمى “رحالة” بمعنى الكلمة، حيث حمل أزياء عدة فرق كبيرة في الجزائر على غرار شبيبة القبائل ووفاق سطيف ومولودية الجزائر وشباب بلوزداد.
وأسهم حارس نادي وفاق سطيف ومولودية الجزائر سابقًا بشكل كبير في اقتطاع منتخب الجزائر تأشيرة التأهل إلى “المونديال” 2010، بوقوفه سدًّا منيعًا أمام جميع هجمات القائد محمد أبو تريكة ورفاقه في المنتخب المصري.
وخاض حارس المرمى المخضرم 264 مباراة ضمن الدوري الجزائري تلقى فيها مرماه 202 هدف، مقابل حفاظه على نظافة شباكه في 122 مباراة.
كما شارك في 29 مباراة ضمن بطولة دوري أبطال أفريقيا معظمها مع شبيبة القبائل، قبل خلالها 19 هدفا، بينما لم يتلق مرماه أي هدف في 9 مباريات.
وارتفعت أسهم فوزي الشاوشي بشكل لافت لدى جماهير الجزائر بعد تألقه اللافت مع منتخب “محاربي الصحراء” الذي حمل قميصه بين 2008 و2018.
وبات الأخير بطلا شعبيا إثر المردود المبهر الذي قدمه خلال المباراة الفاصلة أمام مصر، التي احتضنها السودان في عام 2009، والتي كانت مؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010.
وخاض حارس المرمى المثير للجدل 15 مباراة مع “محاربي الصحراء” ضمن مختلف المسابقات تلقى فيها مرماه 17 هدفا، مقابل حفاظه على نظافة شباكه في 7 مباريات.
شاوشي، أحد أبطال ملحمة أم درمان 2009، لا يزال يحلم بارتداء ألوان المنتخب الجزائري مجددًا ولو في مباراة واحدة، في ظل مستوياته المميزة مع “الصفراء”.
شريف . م
