
نجحت في الساعات الأخيرة، فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية من وضع حد لنشاط شبكة إجرامية منظمة عابرة للحدود.
ووفق بيان صحفي لخلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن الولاية، فإن أفراد الشبكة قاموا بالنصب على المواطنين من خلال تلقي واستلام ثروات الغير عن طريق الاحتيال باستعمال تكنولوجيات الاتصال والإعلام الآلي. الموقوفون خالفوا التنظيم والتشريع الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الداخل.
المشتبه فيهم أوهموا ضحاياهم بطرق خبيثة وملتوية بامتلاكهم وكالة سياحية (تبين من خلال التحقيق أنها وهمية)، حيث استلموا منهم الأموال من العملة الوطنية والأجنبية مقابل تقديم خدمات لم تتجسد في أرض الواقع، وقد تمثلت هذه الخدمات في تنظيم رحلات خاصة بالعمرة مع التكفل بجميع خدماتها وحجز تذاكر سفر عبر الطائرة نحو مختلف بلدان العالم وحجز غرف بفنادق حسب الطلب، واقتناء تأشيرات دخول دول أجنبية وخدمات أخرى وهمية.
بعد توجه الضحايا نحو المطارات للسفر عبر الطائرة، تبين أن صاحب الوكالة السياحية لم يحجز لهم تذاكر وهو نفس السيناريو الذي يواجهه الضحايا على مستوى الفنادق أو فيما تعلق بالتأشيرات بمختلف أنواعها.
بعد اتصال الضحايا بصاحب الوكالة السياحية، قدم لهم أعذارا مختلفة محملا إياهم مسؤولية عدم صلاحية التذاكر أو مختلف الحجوزات على مستوى الفنادق، وبالمقابل يقوم المشتبه فيهما بإقناع الضحايا أنهم هم المسؤولين عن تلك الأخطاء ويطالبوهم من جديد بإضافة أموال أخرى لاستكمال خطوات السفر.
تم على إثر العملية، توقيف شخصين وحجز أموال معتبرة من العملة الوطنية والأجنبية ملك للضحايا فاقت الـ 400 مليون سنتيم و3 آلاف أورو. الجدير بالذكر أن لحد الساعة فقد بلغ عدد الضحايا 14 شخصا ومن الجنسين. هذا، وبعد الانتهاء من التحقيقات سيتم تقديم الموقوفان أمام نيابة الاختصاص.
عمر. ب