
ينظم المعهد الوطني للصحة العمومية دورة تدريبية تكوينية حول “الذكاء الاصطناعي” وتطبيقاته في مجال البحث العلمي، حيث كشف مدير المعهد أن الدورة مفتوحة أمام طلبة الدراسات العليا في العلوم الطبية ومهنيي الصحة، خاصة طلبة ما بعد الدكتوراه والباحثين، تحت إشراف خبير دولي، حيث ستُقدَّم الدورة باللغتين العربية والإنجليزية.
إبراز استعمال أدوات مفاهيم “الذكاء الاصطناعي”
تهدف الدورة التكوينية إلى إبراز استعمال أدوات مفاهيم “الذكاء الاصطناعي” الأساسية، وتطبيقها بشكل عملي على مشاريع البحث العلمي، سيخصّص اليوم الأول من الدورة لطلبة الدراسات العليا في العلوم الطبية، أما اليوم الثاني فسيخصص لمهنيي الصحة الطلبة المتخصصين ما بعد الدكتوراه والباحثين في التخصص بالجامعة.
تقنيات “الذكاء الاصطناعي” ودورها البالغ الأهمية في جميع المجالات
أضحت استخدامات وتقنيات “الذكاء الاصطناعي” تلعب دورا بالغ الأهمية في جميع المجالات، ومصدر ثورة حقيقية ستؤدي إلى إعادة النظر في الكثير من المفاهيم، وذلك لما تتميز به من خصوصية قد تصل إلى درجة حلول “الذكاء الاصطناعي” محل الإنسان في تأدية مختلف المهام والوظائف التي يقوم بها الإنسان، بل تستطيع القيام بما يعجز عنه الإنسان في مهام عديدة، وقد أبرز “الذكاء الاصطناعي” كتقنية تكنولوجية فريدة من نوعها أصبحت محل اهتمام مختلف دول العالم لأهميتها البالغة في القفز بمختلف ميادين الحياة، ومنها البحث العلمي، خاصة في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية في جميع مراحله، انطلاقا من مرحلة تحديد المشكلة البحثية إلى مرحلة تحليل النتائج وتفسيرها وتقديم الحلول والاقتراحات.
أسئلة محورية حول ماهية “الذكاء الاصطناعي”
والسؤال المطروح اليوم إلى أي مدى يساهم “الذكاء الاصطناعي” في تطوير البحث العلمي؟ وما هي انعكاسات دمج تقنيات “الذكاء الاصطناعي” في تعزيز نتائج الأبحاث العلمية؟.. هذه الأسئلة وغيرها سيتم التعرض لها خلال هذه الدورة التكوينية التدريبية التي ستنطلق يوم غد الأربعاء، حيث سيتم التركيز على أثر استخدام “الذكاء الاصطناعي” في تحسين جودة البحث العلمي كأداة بحثية.
كما سيتم التعرف على أدوات “الذكاء الاصطناعي” المتاحة في مجال البحث العلمي، ومعرفة التطورات الأخيرة في مجال البحث العلمي على ضوء “الذكاء الاصطناعي“، إضافة إلى تسليط الضوء على واقع البحث العلمي في ظل “الذكاء الاصطناعي”، وتحديد التحديات التي تواجه البحث العلمي في ظل التطور العلمي الكبير والتحول الرقمي، ومخاطر “الذكاء الاصطناعي” في هذا المجال.
جرفاوي. ع