
الإستراتيجية الوطنية لقطاع الصحة: شدد أطباء ومختصين على ضرورة اعتماد آليات حديثه وتزويدها بالرقمنة والذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة لعصرنة التسيير وترشيد النفقات وتحسين الخدمات المقدمة للمريض.
وعليه، أكد الأطباء والمختصين في الدورة التكوينية الثالثة عشر لـ”رقمنة” تصنيف وتسجيل أسباب الوفيات لصالح الأطباء العاملين بمكاتب الدخول على مستوى مختلف المؤسسات الصحية، أن “رقمنة” قطاع الصحة أصبح ضرورة ملحة يفرضها الواقع في ظل التطورات المتسارعة.
“رقمنة” الشهادة الطبية للوفاة عبر المنصة “CertDc ”
وأكد البروفيسور “بوعمرة عبد الرزاق” المدير العام للمعهد الوطني للصحة العمومية، في الدورة التي حضرها أطباء ومختصون وتقنيون في الإعلام الآلي لمختلف المؤسسة العمومية الاستشفائية، أن هذه الدورة تدخل في إطار البرنامج الذي سطره المعهد لتكوين أطباء الدخول حول “رقمنة” الشهادة الطبية للوفاة عبر المنصة “CertDc” التي قام بوضعها فريق تقنيات الإعلام الآلي للمعهد الوطني للصحة العمومية، بالتعاون مع الأطباء الخبراء المؤطرين لهذا التكوين العاملين.
حيث أوضح أن المصلحة تقوم بتسيير شامل للتسجيل “الرقمي” لشهادات ومسببات الوفاة على المستوى الوطني بشكل منتظم وعلى مدار السنة. كما يعمل فريق العمل تحت إدارة المدير العام للمعهد البروفيسور “عبد الرزاق بوعمرة” ورئيسة المصلحة الدكتورة “بلعمري”، على إنتاج البيانات والمعطيات الدقيقة “الرقمية” حول هذه الأسباب بصفة دورية، مساهمين في تحديد المؤشرات الصحية الأساسية لتطوير الاستراتيجيات الوقائية الفعالة وتحسين رعاية المرضى.
إطلاق الملف الطبي الإلكتروني “الرقمي” للمريض
وشدد المشاركون في الدورة التكوينية على ضرورة استحداث بيئة ملائمة لتنميتها، مع إطلاق الملف الطبي الإلكتروني “الرقمي” للمريض، وتشجيع التطبيب عن بعد ووضع شبكة إنترنت آمنة، واعتماد التقنيات الطبية الحديثة.
كما تحرص وزارة الصحة على استكمال برنامج مخطط المريض الهادف إلى النهوض بالصحة، حيث تشدد على تعميم “الرقمنة” التي أصبحت من بين أولويات العمل من أجل عصرنة واقع وتحديات القطاع، للمساهمة في عصرنة المنظومة الصحية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن، وتسيير ملف المريض ومساعدة السلطات العمومية في اتخاذ القرارات الموجهة للقطاع.
مساهمة “الرقمنة” في عملية التطبيب عن بعد
ومن التجارب الناجحة التي ساهمت فيها التكنولوجيا الحديثة و”الرقمنة”، التكفل التام بعديد المرضى خاصة في المناطق النائية والمعزولة والبعيدة عن التجمعات السكنية، حيث ساعد التطبيب عن بعد الذي باشرت فيه وزارة الصحة منذ سنوات والذي يدخل في إطار “رقمنة” القطاع، في التكفل بسكان مناطق الهضاب العليا والجنوب، وهي مناطق كانت تعاني من نقص في الأطباء الأخصائيين إلى جانب تحسين التكوين والتسيير وضمان التنظيم الأنجع الذي سيجعل المنظومة قادرة على التكفل بجميع احتياجات المواطن.
“الرقمنة” كبديل ناجع عن البطاقة الورقية لملف المريض
ويؤكد الأطباء والمختصون في “الرقمنة”، أن الوقت أصبح مناسبا لشروع القطاع في “رقمنة” المنظومة من خلال الانطلاق بملف المريض، الذي يمثل الحلقة الأساسية في سلسلة العلاج وذلك بعد التخلي عن استعمال البطاقة الورقية التي أثبتت عدم نجاعتها مع الزمن، فهي مضيعة للوقت من حيث تصنيف الملفات التي تأخذ حيزا من المساحة والجهد، إلى جانب تكاليفها وضياعها مع مضي الوقت.
الإسراع في إنشاء الوكالة الوطنية لـ “رقمنة” القطاع
وكانت الجلسات الوطنية الأخيرة لعصرنة المنظومة الصحية توجت بعدة توصيات، أهمها إعداد استراتيجية وطنية للصحة و”الرقمنة” ومرافقتها بإطار قانوني، مع الإسراع في إنشاء الوكالة الوطنية لـ”رقمنة” القطاع وتقنين “رقمنة” الملف الطبي للمريض وتعميم استعمال رقم تعريف وطني في المجال الصحي.
جرفاوي. ع