جدد منتخبو المجلس الشعبي الولائي مطالبهم بتعزيز مكاتب بريدية على مستوى الأقطاب السكنية الجديدة، لاسيما تلك التي تعاني من عجز في الخدمة، والتي تسمح بتقديم خدمات للساكنة وتحسين جودة الاستقبال، كما شددوا على ضرورة ترميم بعض المكاتب وفق تقرير لجنة الاتصال.
حيث أكد أعضاء المجلس على ضرورة فتح وتعميم مراكز ومكاتب البريد، تماشيا مع الكثافة السكانية المتصاعدة وبالأحياء الناشئة، وكذا بمناطق الظل للوصول إلى خدمات حسنة، تكتسي أهمية كبرى بالنسبة للمواطن الذي يترقب توفير وتقريب مختلف الخدمات الجوارية التي تقدمها هذه الفضاءات الحيوية.
وأشار تقرير الذي تم إعداده في هذا الصدد بشأن مكاتب البريد بوهران، عن نقص في المكاتب وذلك بكل من مسرغين و1000 مسكن محمد معروف ببطيوة، و 500 مسكن بقديل و500 مسكن بالعنصر، وكشفت لجنة الاتصال بوضع ونشر موزعات مالية عبر مختلف المناطق، وصيانة العديد منها ناهيك عن توفير خدمات مجانية بمناطق يصعب التنقل إليها.
بالمقابل، فإن عملية تجديد المرافق الحالية دفعت بلجنة الاتصال إلى المطالبة لإطلاق مشاريع فعالة، من شأنها إعادة الاعتبار للمكاتب الحالية، لاسيما تلك التي تعرف تدهورا وتتطلب لعملية نفض الغبار عنها والسماح باستغلالها في الخدمة البريدية.
وما يجدر بالإشارة، فإن ولاية وهران حظيت خلال السنتين الأخيرتين بعدد من المشاريع لفك العزلة، حيث تعززت منطقة البرج الأبيض ببلدية عين الكرمة أقصى غرب وهران بمكتب بريدي جديد “الشهيد مكي دريس”، وذلك في سياق التكفل بانشغالات الساكنة وتقريب الخدمات البريدية بالمنطقة التي تعد منطقة ظل، وذلك بعد انتهاء أشغال التهيئة والتوسعة.
كما تم الانطلاق في مشروع لترميم وتهيئة 8 مكاتب بريدية بمختلف بلديات الولاية السنة الماضية وفق برنامج معد لذلك، في إطار مخطط عملي لرد الاعتبار للمكاتب المهترئة والتي لم تخضع لأية عملية ترميم من قبل. وقد استحسن ساكنة المناطق المعنية بالمكسب الجديد الذي سمح بالتغلب على حدة المعاناة التي فرضت منطقها لسنوات بالتنقل إلى المكاتب المجاورة، حيث استبشر العمال والمستخدمين وكبار السن خاصة، لهذا المكتب لتقاضي معاشاتهم ورواتبهم عوض التنقل إلى مكاتب عين الكرمة وبوتليليس في ظل تذبذب وغياب وسائل النقل.
ويأتي هذا مشروع لتهيئة المكاتب ضمن إستراتيجية مديرية البريد لوهران لتوسيع شبكة مكاتبها البريدية عبر نطاق واسع بإقليم الولاية، لاسيما مناطق الظل والكثافة السكانية على غرار الأقطاب العمرانية بوهران، وهو ما سيعزز دور البريد في الحياة اليومية ورفع الغبن عن مناطق محرومة. ويرتقب أن تتواصل العملية لاحقا في ظل تجسيد برامج الصيانة والترميم التي تندرج ضمن مخطط سنوي يرمي إلى تحسين مقرات 10 مكاتب وترميمها سنويا، مثلما كشفت عنه مديرة البريد والمواصلات، والتي تدخل في إطار تحسين الخدمات وتقريب الإدارة من المواطن، واكتساب هذه المكاتب حلة جديدة وعصرية بعد استكمال أشغال التهيئة والترميم، مما سيساهم في توفير كافة الخدمات البريدية للمواطن.
حيث سبق وأن شهدت مكاتب بوهران والعديد من البلديات افتتاح وإعادة تهيئة من جديد، على غرار تسمية المكتب البريدي المجاهد الرائد “غراب محمد” ببئر الجير الذي خضع للترميم والتهيئة، التي تأتي في إطار عصرنة المنشآت القطاعية، حيث تم الانتهاء من ترميم 15 مكتب بريدية مؤخرا. بالمقابل، شهد القطاع تدشين العديد من المكاتب البريدية منها 5 مكاتب بريدية دفعة واحدة، ويتعلق الأمر بتعزيز القطب العمراني “أحمد زبانة” بمكتبين “لورقيوي رابح” وبن دادة محمد”، بالاضافة إلى مكتب بريدي بقرية البرج الأبيض ببلدية عين الكرمة، ومكتب ببلدية مسرغين وتدشين وإعادة تسمية المكتب البريدي بالصديقية عقب الانتهاء من عملية الترميم والتهيئة، فيما سيتم التكفل بانشغالات مناطق أخرى.
كما سيتم اقتناء أجهزة للسحب الآلي للأرصدة المالية عبر مختلف مكاتب البريد ببلديات وهران في إطار تحسين الخدمة العمومية، وتعزيز وتعميم نقاط سحب الأوتوماتيكي وفي إطار إستراتيجية القطاع وتقريب الخدمات من المواطن وتفادي الطوابير، سيتم تثبيت عشرات أجهزة الموزعات المالية بعدد من البلديات والمكاتب، وهو ما يسمح بخلق سلاسة وأريحية في سحب الأرصدة المالية، علما أنه تم اقتناء 50 جهاز جديد خلال سنتي 2023 و2024، ما سيسمح بدعم الأجهزة المتاحة حاليا.
للإشارة، وهران ينتشر بها 151 مكتبا بريديا، حيث ارتفع عدد المكاتب في الـ5 سنوات الفارطة من 125 مكتبا لترفع بفضل الإستراتيجية المنتهجة من طرف الجهات المعنية من عدد المكاتب سنويا، في حين تم إعادة تهيئة وفتح مكاتب ظلت مغلقة لسنوات بمناطق نائية.
منصور.ج
