
أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، “صورية مولوجي”، الخميس الماضي في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل وتفقد لولاية خنشلة، بأنه “طبقا لتعليمات السلطات العليا للبلاد، تحرص وزارة التضامن الوطني من خلال مختلف المديريات الولائية والمؤسسات تحت الوصاية على مرافقة وتقديم كل التسهيلات اللازمة للمرأة المنتجة، وتوفير التكوين الذي يسمح لها بولوج عالم المقاولاتية في إطار التنمية الاقتصادية جنبا إلى جنب مع الرجل”.
خلال زيارة السيدة الوزيرة لمعرض خاص بمنتجات المرأة الريفية بديوان مؤسسات الشباب بخنشلة، شجعت الحرفيات العارضات على مواصلة الإبداع والتقرب من مختلف أجهزة الدعم، لاسيما الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر من أجل توسيع مشاريعهن وتسويق مختلف المنتجات، وأكدت لهن بأن دعم ومرافقة المرأة المنتجة يعتبر من أولويات دائرتها الوزارية، بحيث لدى توقفها أمام ورشة عمل جمعية “الأصالة والإبداع لحياكة الزرابي” ببلدية بابار، أبدت إعجابها بالأعمال الفنية ومختلف منتجات الصناعة التقليدية والحرف التي أبدعت فيها المرأة، ودعتهن بالمناسبة إلى مواصلة العمل والسعي من أجل الحفاظ على الموروث المحلي، لاسيما زربية بابار التي تشتهر بها المنطقة.
وإثر تفقدها على ظروف التكفل بمؤسسة الطفولة المسعفة ببلدية الحامة، شددت السيدة الوزيرة على ضرورة تعزيز آليات المرافقة، إلى غاية تمكين الأطفال من الاندماج في وسط عائلي تمهيدا لاندماجهم اجتماعيا. وحين أشرفت ببلدية المحمل على فتح قسم مدمج لذوي الهمم بالمدرسة الابتدائية “طراشت الطاهر”، أشادت بجهود قطاع التربية في التنسيق مع قطاع التضامن من أجل التكفل الأنسب بهذه الشريحة من خلال فتح أقسام مدمجة بالمؤسسات التربوية، مشيرة إلى أن هدف قطاع التضامن الوطني من العملية التعليمية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، هو تحقيق الاندماج في جميع الأوساط لاسيما المدرسي منها.
للإشارة، عاينت السيدة الوزيرة أيضا مختلف مرافق وورشات النشاط بدار الأشخاص المسنين ببلدية خنشلة، ومرافق مدرسة الأطفال المعاقين بصريا بعاصمة الولاية، كما أعطت إشارة انطلاق قافلتين “2” تضامنيتين، تتعلق الأولى بتوزيع مساعدات عينية تتمثل في أفرشة وأغطية ومواد غذائية لفائدة 60 عائلة وتجهيزات لفئة الأشخاص المسنين المعوزين، والثانية طبية نظمت بالتنسيق مع الخلايا الجوارية للتضامن ومديرية الصحة بولاية خنشلة.