تكنولوجيا

اقتصاد النية

الذكاء الاصطناعي يبيع رغباتك

اقتصاد النية : يحذر العديد من الخبراء من تطور تقنيات “الذكاء الاصطناعي” التي يمكنها التنبؤ برغباتنا، وبيع هذه “النوايا” للشركات قبل أن ندركها، حيث يتم استغلال البيانات الشخصية لاستهداف احتياجات المستخدمين في الوقت الفعلي، من شراء المنتجات إلى التأثير على القرارات السياسية.

 

“اقتصاد النية” من خلال تفاعلاتنا الرقمية

أصبح “الذكاء الاصطناعي”، المدعوم بنماذج لغوية متقدمة، قادرا على فهم سلوكنا وتفضيلاتنا بشكل غير مسبوق، من خلال تفاعلاتنا الرقمية، مثل الحوارات البسيطة على تطبيقات المساعد الشخصي. يمكن لهذه الأنظمة التلاعب في توجهاتنا بطرق دقيقة عبر تقليد شخصيات مألوفة أو استجابات محببة للمستخدم بصيغة اقتصاد النية”.

 

لأهداف تجارية أو سياسية

يقول الدكتور “يعقوب شودري”، الباحث بجامعة كامبريدج، إن هذه الأدوات الجديدة تسعى لفهم خططنا وأفكارنا وتسليعها لخدمة أهداف تجارية أو سياسية، مما قد يؤثر بشكل كبير على الحرية الفردية والمنافسة العادلة.

وحذر الباحثون من أن عدم تنظيم هذا المجال قد يؤدي إلى تحول دوافعنا البشرية إلى “عملة” جديدة يتم بيعها واستغلالها من قبل الشركات الكبرى، مما يهدد نزاهة الانتخابات، حرية الصحافة، وحتى الاقتصاد العالمي. كما يشدد الخبراء على أهمية التصدي لهذا التوجه قبل أن يصبح التأثير على نوايانا على غرار “اقتصاد النية” جزءا أساسيا من الحياة اليومية، مما يغير ملامح الخصوصية ويؤثر على الخيارات البشرية بشكل جذري.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى