شدد أطباء ومختصون في الندوة العلمية حول داء السيدا المنظمة من طرف المركز الاستشفائي الجامعي بتلمسان، على ضرورة التعامل مع موضوع فيروس نقص المناعة المكتسبة (السيدا) بشكل جاد، بوضع إستراتيجية جديدة لمكافحة انتشاره والتوعية بخطورته وتوفير الاختبارات اللازمة، لكشف هذا المرض ضمن فعاليات إحياء اليوم العالمي لداء فقدان المناعة المكتسبة.
تحت إشراف والي ولاية تلمسان وبالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان للولاية، نظم المركز الاستشفائي الجامعي تلمسان يوما دراسيا علميا حول فيروس نقص المناعة البشرية، بالحظيرة الوطنية “لالا ستي”، بحضور أطباء ومختصين وباحثين من مختلف المؤسسات الصحية، تناولوا مختلف المواضيع الخاصة بداء (السيدا)، حيث شدد المتدخلين على ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية اللازمة مع وضع استراتيجيات هامة للقضاء على هذا الداء وطرق الحد منه.
ودعا المختصون إلى أخذ بعض العلاجات التي تخفف من حدة هذا المرض، وذلك باشتراك مختلف المؤسسات والجهات المعنية، بالوقاية والصحة والرقابة سواء كانت حكومية أو مؤسسات مجتمع مدني أو منظمات صحية، وركز الأطباء على أهم طرق انتقال (السيدا)، خاصة عبر العلاقات غير الشرعية، وعملية نقل الدم أو استخدام الحقن الملوثة بهذا الفيروس، وانتقاله من الأشخاص المصابين إلى أفراد المجتمع، مع التشديد على تجنب الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، كما تضمنت محاور الندوة التعريف بفيروس نقص المناعة المسبب لمتلازمة نقص المناعة لدى الإنسان وأنواع هذا الفيروس وطرق الانتقال وكيفية تسبب المرض والأعراض ومراحل الإصابة بهذا المرض.
كما تمحورت جل المداخلات حول فرص التكاتف من أجل مستقبل خال من الايدز من خلال نشر الوعي والوقاية وتقديم الدعم للمصابين، لبناء مجتمع أكثر صحة وإنسانية ويحتفل باليوم العالمي للسيدا سنوياً بداية شهر ديسمبر من كل سنة، وهو مناسبة تهدف إلى التوعية بمرض نقص المناعة المكتسبة وتشجيع الجهود الدولية لمكافحة انتشار الفيروس المسبب للمرض. كما يسلط الضوء على أهمية دعم المصابين وتعزيز سبل الوقاية ومكافحة الوصمة الاجتماعية المرتبطة به.
جرفاوي. ع
