الحدث

والي وهران يفتتح الندوة الجهوية لتقييم التحول الرقمي بقطاع التربية، ويؤكد:

"الرقمنة، آلية لضمان النزاهة وتجسيد الحوكمة الإلكترونية"

  • مشاركة 13 مدراء تربية لولايات غرب البلاد

 

أشاد والي ولاية وهران، “شيباني سمير”، خلال إشرافه على افتتاح فعاليات الندوة الجهوية لتقييم التحول الرقمي بقطاع التربية صباح أمس، بثانوية “دغين بودغين” (العقيد لطفي) بأهمية الندوة التي تأتي تجسيدا لاستراتيجية رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، لتعميم رقمنة القطاعات الحكومية، والتي جعلها ضمن صلب اهتماماته، وواحدة من أبرز الأولويات لبناء الجزائر الجديدة، كآلية وركيزة أساسية لضمان النزاهة والشفافية وتجسيد الحوكمة الإلكترونية، نظرا إلى كون التحول الرقمي من بين وسائل التنمية الاقتصادية وعاملا من عوامل مكافحة الفساد، بالإضافة إلى دوره الفعال على الضبط الدقيق للموارد الطبيعية والبشرية.

حيث لمح للفرصة الحقيقية التي توليها مرحلة التحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية، لتطوير التعليم وتحقيق العدالة في الوصول إلى الخدمات التربوية والارتقاء بمردود المنظومة التربوي، مبرزا النتائج المسجلة بقطاع التربية الوطنية في سبيل إنجاح التحول الرقمي من خلال توسيع استخدام الرقمنة لتشمل العديد من الخدمات، كرقمنة الامتحانات الوطنية ومسابقات التوظيف، والامتحانات المهنية والتسيير الإداري والأداء البيداغوجي، وغيرها من المكاسب التربوية الهامة.

حيث اعتبر أن هذه الندوة تشكل سانحة وفضاء لتبادل الآراء ووجهات النظر بين مختلف الشركاء والفاعلين في قطاع التربية الوطنية، حول تقييم المنهجية المتبعة للوصول إلى تحول رقمي ناجع وفعال يواكب التطورات المسجلة في مجال التربية والتعليم، ويتكيف مع القواعد والأسس التي بُنيت عليها منظومتنا التربوية والتحديات التي تواجهها، وكذا تقديم الاقتراحات التي يرونها مناسبة وتساهم في إنجاح التسيير الرقمي. للإشارة، تأتي هذه الندوة الجهوية بعد تنظيم الندوات الولائية أيام (4-5 ديسمبر) والتي تندرج في إطار المساعي الرامية إلى إعداد تقييم شامل ودقيق حول التحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية.

 

المدير المركزي لوزارة التربية يؤكد أن الندوة تهدف إلى مناقشة استراتيجيات التحول والتقدم المحرز

أكد المدير المركزي بوزارة التربية الوطنية، أن هذه الندوات تهدف إلى مناقشة استراتيجيات التحول الرقمي في قطاع التربية، والوقوف على واقع التقدّم المحرز في المجال، وتقديم حلول مبتكرة لدعم العملية التعليمية، حيث يجري تنظيم هذه الندوات الجهوية للتحول الرقمي أمس الأحد عبر 4 ولايات وهران، تيبازة، قسنطينة وورقلة، منوها أن هذا التقييم يرمي للوصول إلى منصة محينة وجديدة للنظام المعلوماتي لقطاع التربية، والأخذ بعين الاعتبار الاقتراحات والملاحظات التي من شأنها المساهمة بجميع الأطراف وشركاء اجتماعيين ومواطنين وفق  ضوابط الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي في الجزائر 2025-2030.

وأشار أن هذه الندوات من شانها الوقوف في كل مرحلة على الإنجازات والصعوبات والعراقيل التي تواجه الرقمنة وإيجاد الحلول والأمن المعلوماتي، وحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي وغيرها والوقوف على مدى التقدم المحرز للممارسات الجيدة لاستغلال التكنولوجيا والأنظمة التربوية لتحسين الأداء والجودة لمواجهة التحديات التي تعيق التنمية مع آفاق 2030، واقتراح توصيات  لدعم التحول لصالح القطاع.

وأبرز ممثل الوزارة أن المنظومة خطت خطوات هامة ثابتة في مسار العصرنة،  الذي يعد إنجازا معتبرا لتحسين التسيير في كل المجالات ما يجعلها في قلب التحول الرقمي، تمت رقمنة كافة العمليات المتعلقة بالجانب البيداغوجي والإداري لاسيما تلك التي تخص مباشرة الحياة المدرسية والمسارات المهنية وتسيير المرافق والهياكل المدرسية تبعا لتعليمات رئيس الجمهورية، موضحا أن عملية الرقمنة أصبحت تجري بفعالية وسلاسة.

 

مدير التربية لوهران يعرض تجربة التحول الرقمي ويذكر بالأشواط التي تم قطعها لمسايرة العملية

أكد مدير التربية لولاية وهران، “عبد القادر أوبلعيد”، أن الندوة الجهوية حول تقييم التحول الرقمي تأتي لتقييم الأشواط التي تم قطعها منذ الشروع في العملية خلال الموسم المنصرم، الذي عرف طفرة نوعية في العمليات الإدارية من خلال تسجيل التلاميذ، وتوظيف الأساتذة المتعاقدين.

حيث تسمح الندوة بوضع آليات الانتقال الرقمي لتقديم خدمة عمومية تربوية راقية للمواطن، تم تنظيم جلسات وورشات لتقديم الاقتراحات وبحث الصعوبات التي اعترضته، ذلك بإشراك النقابات والشركاء من الهيئات الخارجية للإصغاء إلى مستوى الأداء الرقمي، مضيفا أن الندوة الجهوية بحضور 13 مدراء تربية للغرب، تأتي عقب جهود مضنية وقطع أشواط كبيرة قطعها القطاع في مجال التسيير الرقمي، حيث قام بإجراءات غير مسبوقة برقمنة عمليات التسيير سواء المتعلقة بجانب التنظيم الإداري والبيداغوجي في مجال التمدرس والمستخدمين لإضفاء الشفافية والدقة والسرعة، ناهيك عن تكريس مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة، مشيرا أن في عملية التسجيل خلال الدخول المدرسي الفارط، تم تسجيل التلاميذ في السنة الأولى ابتدائي العادي والاستثنائي وأقسام التحضيرية وتحويل وتوجيه التلاميذ إلى مختلف الشعب والأساتذة عن بعد.

مضيفا أن القطاع يعمل على تجويد نوعية التعليم والارتقاء بالمنظومة لما يتيح الوصول للنوعية والكيفية، من خلال استكمال كل عمليات التسيير الرقمي وتحسينه للوصول لنظام رقمي ومدرسية رقمية متطورة للوصل لنسخة محينة لـ 2025 لنظرة شاملة للتحول الرقمي في القطاع بمساهمة كل الأطراف.

للإشارة، أن الندوة الجهوية عرفت مشاركة ممثل وزير التربية الوطنية، نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، مدير التربية لولاية وهران، مدراء التربية للغرب، مديرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، ممثلي المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، ممثل مدير الجمارك، ممثل الحماية المدنية، مسؤولو الرقمنة بمديريات التربية، الشركاء الاجتماعيين، ممثلي النقابات، جمعيات أولياء التلاميذ وموظفي القطاع المشاركين من مختلف الولايات.

منصور. ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى