
أكد المدير مركزي ورئيس مشروع الرقمنة، بالمديرية العامة للجمارك، “رضوان بوطالب”، لدى استضافته، هذا الاثنين ضمن برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، أن” مؤسسة الجمارك نجحت في تطوير وتحديث نظام معلوماتي جديد يتماشى مع المقاييس المعمول بها من قبل المنظمة العالمية للجمارك، حيث أضاف قائلا بأن هذا النظام يعرف اختصارا بـ”الساز” لمواكبة التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال.
وعليه، صرح نفس المتحدث بأن القطاع قطع مرحلة معتبرة في مجال استكمال برنامج الرقمنة من خلال تطوير البنية التحتية وانجاز مركز للبيانات أو ما يعرف بـ (الداتا سنتر) بالاستعانة بالربط عبر منظومة الألياف البصرية والقمر الصناعي الجزائري (سات 1)، وخاصة للفرق المتنقلة وتلك الموجودة عبر المناطق النائية والمعزولة.
تعميم نظام إلكتروني خاص بالمسافرين عبر الموانئ والمطارات ونقاط العبور البرية
كما كشف السيد “رضوان بوطالب”، أن إدارة الجمارك قد شرعت في تعميم نظام إلكتروني خاص بالمسافرين قصد تمكينهم من تقديم البيانات الخاصة بسند العبور للسيارات والتصريح بالعملة الأجنبية، وكل الأشياء الثمينة عن بعد وذلك عن طريق الولوج إلى المنصة الرقمية الخاصة بالمديرية العامة للجمارك .
حيث قال في ذات الصدد “تم تعميم هذه الخدمة عبر الموانئ والمطارات ونقاط العبور الحدودية والبرية على كامل التراب الوطني، وتدريجيا سنقوم بالاستغناء عن التصاريح الورقية والتي تؤدي عمليا إلى ظهور الطوابير بسبب طول وبطء عمليات وإجراءات الجمركة والتخليص، بالنسبة للمسافرين وحتى رجال الأعمال..
تسجيل أكثر من 37 ألف سند عبور خاص بالسيارات و8 آلاف تصريح إلكتروني
وبلغة الأرقام، كشف السيد “رضوان بوطالب”، بأنه لغاية اليوم تم تسجيل 37 ألف سند عبور خاص بالسيارات منذ عملية منذ دخول النظام حيز التشغيل، بالإضافة إلى أكثر من 08 آلاف تصريح إلكتروني، فيما يتعلق بعملية التصريح بالعملة الصعبة والأشياء ذات القيمة.
وقال أيضا “نأمل مبرزا سعيهم للوصول إلى مستويات عالية من النجاعة والفعالية للنظام بمرور الوقت، خاصة وأن هناك حملة تحسيسية لفائدة المسافرين للتعريف بمزايا النظام الرقمي الجديد”، مستطردا في القول بأن غالبية المسافرين يفضلون التوجه نحو مكاتب الجمارك حضوريا من أجل الاكتتاب، ولكن يبقى التحدي تدريجيا وعلى المدى المنظور، والمتمثل حسب قوله في “قيام المسافر بتحضير هذه التصاريح من بيته إلكترونيا، وأن تكون هناك قاعدة لتهيئة الظروف لبروز بيئة رقمية لا مادية.”
وفي السياق ذاته، دعا نفس المتحدث جميع المسافرين إلى تفادي جلب بعض الأجهزة الحساسة والتي تخضع لتراخيص مسبقة لدى عودتهم من السفر، ومنها الطائرات الصغيرة المعروفة بـ “الدرونات” وأجهزة تحديد المواقع والمناظير والأسلحة المحظورة، وكذا البضائع ذات الاستخدام التجاري والخاضعة لأنظمة جمركية ذات طابع تجاري.
واختتم قوله في هذا الإطار بأن ،”النظام المعلوماتي يوفر خدمات متميزة وتسهيلات كبيرة للمتعاملين الاقتصاديين عند التصدير والاستيراد وذلك من خلال وكلاء الجمارك المعتمدين لديهم بحيث يمكنهم اكتتاب التصريح عن بعد وتقديم الوثائق الثبوتية دون الحضور إلى مكاتب الجمارك، بالإضافة إلى متابعة مسار عملية الجمركة بطريقة تلقائية وآنية وإجراءات تخليص الحقوق الجمركية”، كما أفاد به نفس المتحدث.
محمد الأمين