الحدث

للمساهمة في النهوض بمجالات التربية والتعليم والتكوين في افريقيا ، رئيس الجمهورية، يؤكد من نواقشط :

الجزائر ستواصل التضامن الإفريقي في مجال التعليم

  • الدستور الجزائري يكفل تعليما إلزاميا ومجانيا
  • الاستراتيجية الموجهة لترقية التعليم والتكوين مع إدماج الوسائل التكنولوجية الحديثة.
  • التضامن الإفريقي جزء لا يتجزأ من الروح الأصيلة في سياسة الجزائر الخارجية
  • مد جسور التواصل في بعده الإنساني عبر البعثات الطلابية بين الشعوب الإفريقية

 

شارك رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، بقصر المؤتمرات (المرابطون) بنواكشوط موريتانيا ، في أشغال المؤتمر القاري حول (التعليم والشباب وقابلية التوظيف) الذي إحتضنته الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، محمد ولد الشيخ الغزواني، رؤساء عدة دول افريقية، إلى جانب وزراء وخبراء ومسؤولي هيئات افريقية في قطاعات التربية والتعليم العالي، العمل والتشغيل وكذا الشباب وقطاعات أخرى ذات الصلة بموضوع المؤتمر، بالإضافة إلى شركاء دوليين لإفريقيا.

حيث ألقى رئيس الجمهورية، خطابا أكد فيه بأن الجزائر لم تدخر جهدا للمساهمة في النهوض بمجالات التربِية والتعليم والتكوين في إفريقيا. حيث قدم رئس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، صورة واقعية حول التعليم في القارة السمراء والذي تأسف من كونه  واقعا صعبا، حيث قال:” من مظاهره ارتفاع  عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، وانخفاض فرص الحصول على تعليم ملائم ونقص الموارد لتكوين المؤطرين”.

 

لغة الأرقام والتحديات الوطنية في مجال التعليم

واغتنم المناسبة ليذكر بالتجربة الجزائرية بالمختصر المفيد، والتي قال بشأنها بأنّ الدستور الجزائري يكفل تعليما إلزاميا ومجانيا، وهي كما قال السيد رئيس الجمهورية وبلغة الأرقام” تجربة تكشف ضخامة تحدياتنا الوطنية. فقد بلغ تعداد التلاميذ في الدخول المدرسي لهذا العام ما يقارب 12 مليون متمدرس في مؤسسات التربية والتعليم بعد أن كان لا يتجاوز 900 ألف سنة 1962، وارتفعت نسبة تمدرس الأطفال البالغين 6 سنوات من 43.42 بالمائة سنة 1966 إلى 99.89 بالمائة سنة 2024. ومن جانب التأطير، بلغ تعداد الأساتذة أكثر من 600 ألف أستاذ في مؤسسات التربية والتعليم العمومية بنسبة تأطير عامة تتراوح بين 19 و28 تلميذ لكل أستاذ بعد أن كان عدد الأساتذة سنة 1962 في حدود 23 ألف. تجدر الإشارة إلى أن 75.62 بالمائة من الأساتذة حاليا هن نساء من خريجات معاهد التكوين الجزائرية.”

كما تطرق رئيس الجمهورية في خطابه المستفيض أمام المشاركين في الملتقى القاري، إلى التحديات الوطنية في مجال التعليم، حرص على الإشادة بالاستراتيجية الموجهة لترقية التعليم والتكوين على إدماج الوسائل التكنولوجية الحديثة، والتي قال بشأنها، على غرار” ومن بينها التعميم التدريجي للوحات الرقمية (Tablettes) في الأطوار القاعدية من التعليم وإضافة اللغة الإنجليزية إلى البرامج التعليمية، مسايرة للعلوم والمعارف العالمية”، ناهيك عن تدعيم هذا التوجه نحو العلوم والتكنولوجيا بإنشاء مدارس وطنية عليا متخصصة في الرياضيات والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا النانو”.

مواصلة التضامن الإفريقي في العديد من الدول الإفريقة

وفي مجال التضامن الإفريقي الذي يعتبر جزء لا يتجزأ من الروح الأصيلة في سياسة الجزائر الخارجية، أكد السيد عبد المجيد تبون، على حرص الجزائر في مواصلة هذا المسعى وذلك بقوله ” لم تدخر الجزائر جهدا للمساهمة في النهوض بمجالات التربية والتعليم والتكوين في قارتنا، حيث تستقبل الطلاب من مختلف الدول الإفريقية الشقيقة في الجامعات ومعاهد التكوين والتدريب. وفي هذا الصدد، وبدون من، أشير إلى أن عدد الطلبة الأفارقة المسجلين حاليا في جامعاتنا يبلغ 5998 طالبا وأن الجزائر تخصص 2000 منحة دراسية سنوية في التعليم العالي و500 منحة دراسية في التكوين المهني للطلبة الأفارقة، ونعتز اليوم أمامكم في هذا المحفل الإفريقي الموقر بالوصول إلى توفير فرص التعليم والتكوين لـ 65.000 طالب إفريقي شاب في مختلف التخصصات بمعاهدنا وجامعاتنا منذ استقلال الجزائر”. مضيفا في السياق ذاته، أن الجزائر تواصل هذا الجهد النبيل والإنساني من خلال العمل على “بناءِ وتَأهيل الـمدَارس في عدد مِن الدوَل الإفريقية، كما أنها تحتضِن معهد الاتحاد الإفريقي لعلوم الـميَاه والطاقة والتغيراتِ الـمـناخية”

واغتنم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ليؤكد حرص الجزائر على ترقية نظم التعليم في القارة الإفريقية النابعة من إرادتها “الراسخة في تعزيز التعاون والتضامن القاري ومد جسور التواصل في بعده الإنساني عبر البعثات الطلابية بين الشعوب الإفريقية، انسجاما مع رؤية وتطلعات الآباء الـمؤسسين لاتحادنا الإفريقي، والجزائر الوفية لانتمائها وعمقها الإفريقي تجدد في هذه المناسبة تمسكها بالمبادئ والمثل التي يقوم عليها اتحادنا وستستمر بقناعة وبلا كلل في بذل الجهود تلو الجهود مع رواد العمل الإفريقي الجماعي من أجل إفريقيا موحدة، مستقرة وآمنة، إفريقيا متطلعة إلى الاندماج والتكامل، إفريقيا التي نستشرفها جميعا برؤية 2063 وإفريقيا المؤثرة على الساحة الدولية”. كما قال السيد رئيس الجمهورية.

 

هذا وسيتطرق المشاركون خلال أشغال هذا المؤتمر الذي ينظم بالشراكة بين مفوضية الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) على مدار يومين، إلى عدة مواضيع، لا سيما الفجوة بين التعليم وسوق العمل في إفريقيا وكذا التعليم والثورة الرقمية والتحولات الاقتصادية العالمية. كما يهدف المؤتمر إلى تقييم التقدم المحرز من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي في تنفيذ الالتزامات التعليمية الدولية، لاسيما الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والاستراتيجية القارية للتعليم في إفريقيا، إلى جانب تعزيز التعاون والتمويل المستدام من خلال آليات مبتكرة لمواجهة التحديات الحالية وإعداد الشباب الافريقي لمتطلبات القرن الحادي والعشرين.

 

نشاطا رئيس الجمهورية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط

أجرى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس الاثنين، محادثات على انفراد مع رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وذلك بالقاعة الشرفية لمطار نواكشوط الدولي. وكان رئيس رئيس الجمهورية،  السيد عبد المجيد تبون، حل أول امس الاثنين، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، للمشاركة في المؤتمر القاري حول التعليم والشباب وقابلية التوظيف، وكان في استقباله، الرئيس الموريتاني.

وخلال مشاركته في أشغال هذا المؤتمر، أجرى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مساء أول الاثنين، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، لقاء موسعا مع نظيره الرواندي السيد بول كاغام، حيث شمل وفدي البلدين، وكان رئيس الجمهورية قد عقد قبل ذلك بمقر إقامته بنواكشوط مع نظيره الرواندي لقاء ثنائيا بحثا خلاله سبل التعاون بين البلدين.

كما أجرى رئيس الجمهورية، أمس الثلاثاء بنواكشوط، لقاء مع نظيره لجمهورية السنغال، السيد باسيرو ديوماي فاي.

وعليه، غادر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بعد ظهر أمس الثلاثاء، نواكشوط، عائدا إلى أرض الوطن عقب مشاركته في المؤتمر القاري حول التعليم والشباب وقابلية التوظيف الذي احتضنته عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة.

أحـمـد الشـامـي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى