الحدث

الأحزاب تستنفر قواعدها في آخر أيام الحملة الانتخابية

داعية إلى التصويت بقوة للمساهمة في تحقيق التحول الديمقراطي

تدرك الحملة الانتخابية للمحليات المزمع تنظيمها في 27 نوفمبر الجاري، أيامها الأخيرة قبل بدأ فترة الصمت الانتخابي لثلاثة أيام متتالية، حيث تواصل الأحزاب السياسية تجمعاتها ونشاطاتها لإقناع الهيئة الناخبة للتصويت على قوائمها المترشحة.

وتستنفر الأحزاب السياسية قواعدها هذه الأيام تزامننا وقرب انتهاء عمر الحملة الانتخابية التي تنهي بعد أربعة أيام من اليوم، حيث كثفت برامجها وخراجاتها لأقناع المواطنين للمشاركة بقوة في الانتخابات المحلية والتصويت لصالح قوائمهم المترشحة.

ويأتي هذا في الوقت الذي يأمل الشباب المترشح في قوائم الأحزاب في منحه فرصة ضمن التغيير في الجزائر الجديدة، حيث عجت قوائم المترشحين للأحزاب السياسية بكفاءات شبانية واطارات جامعية تطمح في خدمة المواطن في المجالس البلدية والولائية وايصال انشغالاته للسلطات العليا بالبلاد.

وبين الوعود والتعهدات بغد أفضل أطلقها المترشحون خلال لقاءاتهم الجوارية وتجمعاتهم التي نشطوها طيلة عمر الحملة الانتخابية، تجد الأحزاب السياسية نفسها هذه الأيام أمام حتمية اقناع المواطن بالمشاركة في الانتخابات المحلية والتصويت لصالح قوائمهم المترشحة، وبين هذا وذاك فقد حسمت الأحزاب السياسية أهدافها التي توصلها للمجالس البلدية والولائية مرور بالانتخابات المحلية، وضاعفت لقاءاتها وتجمعاتها خلال أخر الأيام من عمر الحملة الانتخابية.

مهمتنا اقناع المواطن بما هو حقيقي وموجود

أكدت، عائشة قحام المترشحة للمحليات المقبلة عن جبهة القوى الاشتراكية قوائم بئر خادم بالعاصمة، أن الحملة في أسبوعها الأخير، سيكون اقناع المواطن بما هو حقيقي وموجود، باعتبار أننا نريد تنمية محلية فعلية ومواصلة الاستثمار الذي بدأناه في العهدة السابقة، حيث تم المصادقة على حوالي 244 مشروع على جميع الأصعدة.

وأوضحت المترشحة، أن المواطن لم يعد يثق في الناخب، ولهذا نحن نعمل على استرجاع الثقة بينه وبين المنتخب وبين المسؤول، ونرافع من أجل مستقبل أفضل للمواطن ببلديته.

وبخصوص قانون الانتخابات الجديد، أكدت المترشحة، أنه أهتم بعدة نقاط تتمثل في تغييرات مدرجة ضمن أحكام القانون المتعلق بالبلدية التي أقرها، مشيدة بما جاء بالقانون، لأنه سمح لوجود فئة الشباب في القوائم المترشحة.

وبخصوص للحملة الانتخابية على مستوى البلدية، أعتبرت المتحدثة، انها كانت متوسطة لان المترشحين غير مهيكلين سياسيا، و ترشحوا دون تجربة ويستعملون في حملتهم الانتخابية التهكم على شخص معين بالوعيد والتهديد الى غير ذلك، وهذا عكس الممارسة السياسية على الاطلاق.

التصويت عقد معنوي بين الناخب والمنتخب

أبرز رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي، من بلدية القرارم قوقة بميلة، أن التصويت يعد بمثابة عقد معنوي بين الناخبين والمنتخبين.

واعتبر جيلالي خلال تجمع شعبي نشطه في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر، أن عرض حصيلة عمل المنتخبين على المواطنين بصفة دورية يعد واجبا لأنه يترتب عنه من جانب آخر تقييم المواطنين لما قدمه ممثلوهم في المجالس المحلية المنتخبة وذلك تجسيدا لمبدأ الشفافية في تسيير الشأن العام.

كما قال بأنه يتعين أيضا على الناخبين مساندة المنتخبين لإعطائهم الشرعية اللازمة لمواصلة أداء مهام داخل المؤسسات التي تم انتخابهم على مستواها، مبرزا أن حزب جيل جديد يضمن من جهته الدعم والمساندة اللازمين لكل منتخبيه على المستوى الوطني.

ووصف جيلالي الاستحقاق المقبل، بالخطوة الأولى في عملية بناء المسار السياسي الهادف لإحقاق دولة القانون والديمقراطية التي قال بأنها من الأهداف السامية التي يتطلب بلوغها العمل المتواصل و ذلك بمساهمة وانخراط الجميع، وحث ذات المتحدث الكفاءات والطاقات البعيدة عن الممارسة السياسية بترك الهامش والالتحاق بمسار البناء والتغيير المرتكز على واقع الميدان الذي يتطلب العمل وليس الاتكال وانتظار حل المشاكل من الآخرين.

وأضاف، بأن الجزائر مرت بسنوات من الركود نتيجة تحكم المال وتناسي الالتزام أمام التاريخ و البعد عن المبادئ والقيم، لذا يتوجب على من اختار الابتعاد الرجوع والمساهمة بكل إمكانياته لتطوير المجتمع والبلاد.

وأعرب ذات المسؤول الحزبي أمام الحضور، عن سعادته بالالتفاف حول مترشحي حزبه مما يعكس مسعى بناء حزب منفتح على المجتمع، مبرزا أن بناء جزائر موحدة يفخر بها الجميع يتطلب وجود كفاءات في مختلف المجالات والتحلي بالنزاهة والقدرة على التسيير.

الشباب دخل غمار المحليات وفق تصورات واضحة

أكد، ياسين جبابلية مترشح عن القائمة الحرة أمل جيجل، أن دخول الشباب بقوة في الانتخابات المحلية المزمع تنظيمها في 27 نوفمبر الجاري، جاء وفق تصورات واضحة وجب منح الفرصة له من خلال التصويت على الشباب، مشيرا الى أن الانتخابات المحلية شهدت دخول الكثير من الشباب وذلك بعد تغيير نمط الاقتراع، خلال التحول الى نمط القائمة المفتوحة، أين يتاح للناخب الانتخاب على الافراد ضمن القوائم المترشحة ساهم بشكل أو باخر في تحفيز الشباب على المشاركة.

وأضاف جبابلية، كشباب مترشحين في القائمة الحرة أمل جيجل المترشحة لانتخابات المجلس الشعبي الولائي في الدائرة الانتخابية بجيجل، فهدفنا أساسا هو محاولة لتفعيل هذه الهيئة المنتخبة وتحسين أنماط التسيير وتحقيق حوكمة محلية بهذا المجلس.

وشدد المتحدث أن المواطن، بحاجة لمنتخب يملك عقل قادر على ممارسة النقد، يستطيع اذا استدعت الضرورة أن ينبه المسؤول عن اخطائه، ويعارضه في قراراته اذا قدّر انها مضرة بالصالح العام، مضيفا  كما لجأ المترشحين الشباب الى شبكات التواصل الاجتماعي خلال هذه الحملة الانتخابية لعرض بضاعتهم السياسية على الناخبين واستغلال تواجد الملايين في هذه الفضاءات خاصة عنصر الشباب من أجل الترويج والدعاية الانتخابية.

وفي السياق أوضح المترشح ذاته، أن الحملة الانتخابية هذه المرة تزامنت مع ظروف معيشية صعبة، خاصة ما تعلق بالقدرة الشرائية بعد ارتفاع كبير للمواد واسعة الاستهلاك ما قد يؤثر سلبا على عملية الاقبال على الانتخابات.

ودعا المتحدث ذاته، المواطنين لاسيما ساكنة جيجل الى استحضار المصلحة العامة عند الوقوف على عتبة الصندوق للإدلاء بصوته، وأن يختار الاصلح والاقدر على أداء هده المسؤولية بعيدا عن كل الاعتبارات الشخصية الاخرى.

ق.ح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى