
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، أن التحديات التي تواجه القطاع تستوجب من الفاعلين في الأسرة الجامعية والعلمية العمل سويا لبلورة رؤية إصلاحية متكاملة.
وأوضح عبد الباقي خلال عرضه لبرنامج القطاع أمام لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، أن هذه التحديات ستزداد وطأتها في قادم السنين, وهو ما يتطلب من كل الفاعلين في الأسرة الجامعية والعلمية العمل سويا لبلورة رؤية إصلاحية متكاملة.
وأبرز ذات المتحدث، أن هذه الرؤية تعتمد على التشارك وتقاسم استعمال الموارد البشرية والمادية وترشيد وعقلنة حوكمتها لبعث ديناميكية جديدة في مجال تكوين كفاءات عالية التأهيل و فائقة المهارة لجعل الجامعة قادرة على مسايرة التحولات الجارية ومستعدة للاستجابة لمتطلبات المهن المستحدثة والمهارات الجديدة والتساوق مع عالم بات التغير المستمر ميزته الأساسية.
وأشار الوزير، إلى أن برنامج القطاع يهدف إلى الارتقاء بنوعية التعليم العالي وتكييفه مع تفشي وباء كوفيد-19 و تعزيز التكوين والتأطير والشبكة الجامعية، إلى جانب تنشيط البحث العلمي والتطوير التكنولوجي ودعم الابتكار وكذا ترقية آليات الحوكمة الجامعية وعصرنتها.
كما يرتكز البرنامج القطاعي، على مراجعة العدة التنظيمية والتشريعية الضابطة لمرفق التعليم العالي وتقريب الجامعة من المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية وكذا تعزيز تكثيف التعاون الدولي لإقامة علاقات تعاون وتبادل وتوأمة ومشاريع وبرامج مشتركة مع العمل على الإصلاح التدريجي للخدمات الجامعية وتكثيف الحوار الاجتماعي مع مختلف الشركاء الاجتماعيين وذلك في إطار مقاربة تشاركية.
مواصلة الرقمنة
وبالمناسبة، قدم الوزير عرضا مفصلا حول الدخول الجامعي 2021-2022 متطرقا إلى التحديات التي واجهت هذا الدخول، خاصة ما تعلق بتسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الناجحين في شهادة البكالوريا دورة 2021 وكذا في نسبة الحاصلين على تقدير ممتاز.
وفي سياق ذي صلة، استعرض الوزير مساعي الوزارة الرامية إلى تحسين الخدمات الجامعية والحياة الطلابية بصفة عامة وكذا التدابير الرامية إلى مواصلة رقمنة القطاع وتطوير البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وتكثيف التعاون الدولي.
من جهتهم، دعا النواب من خلال تدخلاتهم في هذه الجلسة التي حضرتها وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار، إلى ضرورة العمل على تحسين الخدمات الجامعية مع توسيع الشبكة الجامعية وتعميم استعمال اللغة العربية في بعض التخصصات وتعزيز الأمن داخل الحرم الجامعي.
توظيف حاملي شهادة الدكتوراه قريبا
شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، على الإدماج المهني لحاملي شهادة الدكتوراه.
وأفاد بن زيان، خلال تقديمه عرض حول عمل قطاع التعليم العالي البحث العلمي أمام لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، أن مصالحه أمضت تعليمة وزارة مشتركة بين وزارتي التعليم العالي والعمل والضمان الاجتماعي والمديرية العامة للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري، تتضمن التدابير الخاصة بتوظيف حاملي شهادة الدكتوراه وخلق منصب دكتور في الإدارات العمومية والمؤسسات الاقتصادية.
من جهة أخرى، كشف الوزير عن مراجعة خريطة التكوين والبرامج التعليمية في كل الأطوار لتلائم كل من المحيط المحلي والمحيط الاقتصادي وكذا المحيط الاجتماعي، فضلا عن تحسين نوعية التكوين في الدكتوراه عن طريق الانتقاء والتكوين النوعي للطلبة في الطور الثالث وربط مواضيع الدكتوراه ببرامج البحث المتمثلة في البرامج الوطنية للبحث العلمي التطويري وبرامج البحث التكويني الجامعي، وكذا برنامج التعاون الدولي وذلك بهدف تلبية احتياجات الجامعة والقطاعين الاقتصادي والاجتماعي.
ق.ح