
تم صباح أمس منح عتاد طبية وأجهزة تكفل التغطية الصحية للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية والذهنية من خلال توزيع 40 كرسيا ما بين كراسي متحركة كهربائية، كراسي عادية، لوحات رقمية، وسماعات وغيرها، وذلك خلال الاحتفالات الخاصة باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف للثالث من ديسمبر تحت شعار (القدرات الرياضية لدى الأشخاص ذوي الإعاقة من اجل مستقبل شامل ومستدام)، الذي نظم بقاعة المحاضرات بالمسجد القطب عبد الحميد ابن باديس بحضور والي الولاية، “سمير شيباني”، الذي أشرف على افتتاح التظاهرة.
وحسب ما صرح به مدير النشاط الاجتماعي لولاية وهران “زكريا بليوز”، أن الاحتفال باليوم العالمي لذوي الهمم يبرز ويعكس مدى الأهمية التي يوليها القطاع الوزاري في مراعاة كافة الجوانب المتعلقة بالتكفل ومرافقة هذه الفئة، منوها بالجهود التي تقدمها السلطات المحلية والمركزية لهذه الفئة، حيث أشار مدير النشاط على هامش فعاليات الاحتفال الذي تم بحضور السيد الوالي، أن عملية توزيع المعدات الطبية والوسائل التكفل والمساعدة لذوي الإعاقات الحركية والسمعية والبصرية تعد محطة من محطات التكفل التي تتواصل على مدار السنة، والتي تعد نوع التكفل كغطاء يعرف مرافقة السلطات المحلية والتكفل المؤسساتي، مبرزا المجهودات التي تصب في هدا الشق والحرص على التكفل بالعديد من الفئات الهشة على غرار الطفولة المسعفة، المسنين المسعفين، منوها أن التكفل يلعب دور كبير برفع الضغط عن المجتمع من خلال الإيواء والإطعام وإعادة الإدماج والإعانات المادية التي تقدمنها وزارة التضامن الوطني من خلال تقديم منح شهرية لأصحاب الإعاقات الثقيلة وكذا منح التضامن مع التغطية الاجتماعية للتكفل بهذه الفئة.
وفي هذا السياق، كشف المتحدث أن المنحة المالية تمس نحو 8 آلاف شخص من ذوي الإعاقات و32 ألف شخص يتقاضون منح شهرية تحت سقف المنحة الجزافية التضامنية التي تمس فئة المسنين الأرامل، ذوي الأمراض المزمنة المطلقات بقاضي منحة تقدر بـ 7 آلاف دينار مع تغطية اجتماعية. كما شهد اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار (القدرات الرياضية لدى الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل مستقبل شامل ومستدام)، عرض العديد من الأنشطة المؤسسات التي تعمل تحت الوصاية، والتي عرضت ما جادت به أنامل مختلف الفئات من ذوي الهمم.
وبشأن رقمنة القطاع، أكد المدير المحلي للنشاط الاجتماعي أنه يتم بوتيرة متسارعة على غرار قطاعات الدولة، منوها أن مصالحه تعمل من أجل التخفيف من البيروقراطية وأن العملية متقدمة. مبرزا دور المنشآت القطاعية بوهران التي تضم 13 مؤسسة تتكفل بجميع الفئات وتعكف على رفع التحدي في وسط هذه الفئة التي تعد الفئة الحساسة، ولا تنتظر الوقت الذي ينعكس سلبيا على صحتها ونفسيتها.
بالمقابل، كشف أن المؤسسات القطاعية يتكفل بـ 70 بالمائة من أطفال التوحد بوهران على مستوى المراكز النفسية البيداغوجية، وذلك من إجمالي طاقة الاستيعاب الخاصة بأطفال التوحد، إضافة للإدماج المدرسي، موضحا أنه تم لحد الآن بلوغ 42 قسما مفتوحا على مستوى مؤسسات التربية الوطنية، تحت إشراف إطارات القطاع التضامن بمعية مديرية التربية التي ساهمت في عملية فتح الأقسام. وبلغة الأرقام فإن الإعاقة الذهنية تتصدر مختلف أنواع الإعاقات التي تشكل بين 5 إلى 10 بالمائة على المستوى الوطني، والتي تفاوت من ولاية لأخرى. علما أن وهران تسجل أزيد من 45 ألف إعاقة متنوعة بنسبة 100 بالمائة.
منصور.ج