
تتواصل فعاليات الأيام التكوينية الدكتورالية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة “جيلالي ليابس” بسيدي بلعباس، من تنظيم مخبر دراسات في الفكر الإسلامي في الجزائر وتحت إشراف رئيس الجامعة البروفيسور “بوزياني مراحي”، وعميد الكلية “الأحمر قادة”، بعنوان (مهارات وتقنيات البحث الهجين عن المعلومات العلمية والتقنية) وعلى مدى 4 أيام (بين 1 إلى 4 ديسمبر الجاري)، بمشاركة مجموعة من الأساتذة من علم المكتبات والتاريخ والفلسفة من جامعة “جيلالي ليابس”، وجامعات أخرى على المستوى الوطني، على غرار الجزائر 2، تلمسان، تيارت، سعيدة والأغواط.
فعاليات الأيام التكوينية الدكتورالية، موجهة لطلبة الدكتوراه على مستوى كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية من أجل الاحتكاك والتعرف على تقنيات البحث والتوثيق في البحث العلمي، حيث عرف اليوم الأول والثاني من مداخلات الأساتذة ضمن البرنامج المسطر، التي افتتحها عميد الكلية البروفيسور الأحمر قادة والدكتور بلجة عبد القادر، رئيس قسم العلوم الإنسانية، والدكتور مكحلي محمد، مدير مخبر الدراسات في الفكر الإسلامي، بالإضافة إلى الدكتور لعرج جبران مسؤول لجنة التكوين في الدكتوراه .
البروفيسور “الأحمر قادة” (عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة جيلالي ليابس)
تشهد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لجامعة “جيلالي ليابس” فعاليات الأيام التكوينية المخصصة لطلبة الدكتوراه في جميع التخصصات بحضور أساتذة من جامعات مختلفة والتي تأتي من تنظيم مخبر الفكر الإسلامي في الجزائر، والهدف من هذه فتح المجال لطلبة الكلية من أجل الاحتكاك بالأساتذة والتعرف على تقنيات البحث والتوثيق في البحث العلمي وفي مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية.
الأستاذ “مكحلي محمد” (مدير مخبر دراسات في الفكر الإسلامي في الجزائر)
تندرج هذه الأيام التكوينية الدكتورالية، في إطار البحث عن التميز التي أصبح مطلبا ملحا تسعى إليه الدول والمؤسسات بمختلف هياكلها ومواردها مع زيادة الاهتمام بمجال التعليم العالي، وتبحث على تحقيقه بما أتيح لها من وسائل وتعد الجامعة إحدى هذه المؤسسات الهادفة لتحقيق التميز وظهور ما يعرف بعالمية التعليم العالي كنتاج للعولمة التي سيطرت على العديد من مناحي الحياة عندنا، وأن التميز لا يمكن تحقيقه من باب الصدفة بل هو نتيجة النية العالية والصادقة، والتوجيه الذكي والتنفيذ الماهر، حيث يعد التوجيه امرا حيويا في تحقيق التميز الأكاديمي، لأنه يساعد الباحثين على التحول بشكل استباقي في التعليم العالي وهو ما تقوم به مخابر البحث على تنوعها ومنها مخبرنا مخبر بحوث ودراسات الفكر الإسلامي في الجزائر على تأطير عديد طلبة الماجستير والدكتوراه والإشراف على بحوثهم.
الأستاذ “شعيب الحاج” أستاذ محاضر: (قسم العلوم الإنسانية تخصص علم المكتبات والتوثيق بجامعة سعيدة)
حضورنا اليوم كضيف في الأيام الدكتورالية وفي هذا المحفل الأكاديمي مداخلتي اقتصرت على جمع الأصول في بعض المراجع في المنهج التاريخي على أهم المصادر والبيانات التي يحتاجها طالب الدكتوراه، باعتماده على مجموعة من الخطوات للوصول إلى المعلومة من مصادر أولية أو ثانوية، وهذا الأمر يستدعي من طالب الدكتوراه التعرف على كافة الأسس والطرق التي من شأنها الوصول إلى المادة العلمية في الميدان التاريخ يقوم بتفسيرها و نقدها بمختلف الأشكال.
الدكتور “بن عراج عمر” (رئيس شعبة المكتبات والمعلومات ورئيس فرقة البحث في علم المكتبات والمعلومات والمؤسسات الوثائقية والتكنولوجية المعلوماتية)
مشرف على هذه الأيام التكوينية الموجهة لطلبة الدكتوراه، من أجل البحث حول المعلومة في إطار النموذج التقليدي، والنموذج المعاصر في البيئة الرقمية وكيف يتعامل الطلبة مع المعلومة بصفة عامة، وهذا ما عالجه بعض الأساتذة من داخل الجامعة وخارجها على مدى هذه الأيام التكوينية الممتدة من 1 إلى 4 ديسمبر من الشهر الجاري حول تقنيات التي لابد على الطلبة أن يستعملها في البحث الجامعي أو في بحثه الأكاديمي.
دكتور “دموش أسامة” من جامعة جيلالي ليابس (مسؤول فريق اختصاص ماستر علم الأرشيف)
في إطار الأيام الدكتورالية المخصصة لطلبة الدكتوراه، عملت فرقة التكوين من شعبة علم المكتبات والمعلومات بالتنسيق مع مخبر دراسات في الفكر الإسلامي في الجزائر على تأطير هذه الأيام التكوينية والتي عرفت مداخلات لأساتذة من جامعة “جيلالي ليابس” وجامعات أخرى على مستوى الوطني من الجزائر 2، تلمسان، تيارت، سعيدة والأغواط، في مجالات البحثية معينة في البحث عن المعلومات وأساليب كتابة وتحرير مقال علمي وأهم التقنيات تتعلق بالاستشهاد المرجعي، مداخلتنا جاءت بعنوان ما لا يسمع الباحث العلمي جهله لصناعة هويته الرقمية، حيث حاولنا من خلالها أن تكون مؤلفا في بيئة رقمية، وكيف للباحث أن يسوق لإنتاجه الفكري، بما يساهم في مرئية الكلية التي ينتسب إليها وكذلك في مرئية الجامعة ولابد أن يتبع مجموعة من خطوات التي تتعلق بصناعة هوية له في المواقع التواصل الاجتماعي الأكاديمي، وغيرها من المنصات لابد أن يؤخذ بعين الاعتبار ما يعرف بقضية الاستشهاد المرجعي، حيث نحاول خلال الورشات التكوينية أن ندرب الطلبة على كيفية حساب القياسات المعلومات المعتمدة في الاستشهاد المرجعي حتى تكون بحوتهم أكثر انتشار وأكثر حضور في البيئة الرقمية.
الدكتور “بن حامد عبد القادر” (تخصص علم المكتبات والتوثيق من جامعة جيلالي ليابس)
وجودنا اليوم في هذه الأيام التكوينية الداكتورالية، خاصة لطلبة الدكتوراه في العلوم الإنسانية تتضمن مداخلات قيمة وكانت تتمحور في اليوم الأول والثاني حول مهارات وتقنيات البحث الهجين عن المعلومات العلمية والتقنية، بدورنا سعدنا بالمشاركة، وهي مهمة للطلبة لإعداد بحوث مذكراتهم لعلها تعود بالفائدة من حيث معرفة تلك الأساليب وتقنيات ستساعدهم في إنشاء وإعداد مذكراتهم التي لها وزن ذات طابع أكاديمي، هذه التقنيات خاصة ونحن نعيش في بيئة رقمية من الكم الهائل من المعلومات والتقنيات الالكترونية، مما يستدعي على الطالب بضرورة تقييم تلك المصادر من اجل تكييفها وتوظيفها في مختلف الإشكالات في جميع التخصصات .
فتحي مبسوط