عقوبات قاسية على عدة أندية

إثر عقوبة “الويكلو” على مولودية الجزائر من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والرابطة المحترفة لكرة القدم، سيغيب أنصار الفريق عن عدة مباريات ومنها لقائي البطولة بداية من مباراة اليوم أمام وفاق سطيف (منع تنقل)، ولقاءين في دوري أبطال إفريقيا أمام كل من يانغ افريكانز والهلال السوداني، ثم لقائي البطولة أمام كل من شبيبة الساورة وأولمبي الشلف، أي بعد 31 يوما .

ويأتي ذلك عقب صدور قرار لجنة الانضباط بمعاقبة مولودية الجزائر بـ 4 مباريات دون جمهور، اثنتان غير نافذتان وغرامة مالية قدرها 200 ألف دينار، ومعاقبة شباب بلوزداد بـ 4 مباريات دون جمهور، اثنتان غير نافذتان وغرامة مالية قدرها 200 ألف دينار. القرار نابع من أعمال الشغب التي تسبب فيها أنصار الفريقين في المدرجات ونتج عنها أضرار بمنشأة رياضية للصالح العام.

وأشارت الرابطة في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إلى “حدوث تحطيم العتاد داخل الملعب (مدرجات) واستعمال ورمي الشماريخ على أرضية الميدان دون إلحاق ضرر بدني”، بالإضافة إلى العقوبة الأولى تم تغريم “العميد” والشباب بمبلغ  200.000 دينار، مع إمكانية تسديد غرامات مالية أخرى سيعلن عنها مسير الملعب”.

وأعلنت لجنة الانضباط أنه سيتم اتخاذ إجراءات أكثر قسوة ضد الفريقين، وتطبيق القانون بحذافيره في حال تكررت هذه الظواهر، ولن يكون هناك تسامح مع أي فريق مهما كان اسمه فيما يخص أعمال الشغب وتحطيم الممتلكات.

يذكر أن لجنة الانضباط بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)  فرضت العقوبة نفسها على مولودية الجزائر، إضافة إلى غرامة مالية بقيمة 50 ألف دولار. وجاء ذلك على خلفية أعمال الشغب التي أحدثتها جماهير الفريق في المباراة التي تغلب فيها على ضيفه الاتحاد المنستيري 2-صفر، في إياب الدور التمهيدي الثاني المؤهل لدور مجموعات دوري أبطال إفريقيا. وتعرض ملعب “علي عمار” بالعاصمة لخسائر مادية كبيرة، بسبب أحداث شغب وعنف من طرف الأنصار. وشهدت مباريات الدوري الجزائري العديد من أحداث الشغب، آخرها في المباراة التي جمعت بين الغريمين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد.

وتأتي هذه العقوبة الجديدة لتضاف إلى السجل الطويل من العقوبات التي سلطت على العديد من أندية الدوري الجزائري للمحترفين بسبب شغب جماهيرها، وسط الكثير من الانتقادات لهذا النوع من العقوبات، ففي الوقت الذي يرى فيها البعض أنّها ردعية بوقف شبح الشغب بالملاعب، ترى فئة أخرى بأنّها غير مجدية وتقتل الشغف في مباريات الدوري.

وتزامنت هذه العقوبات أيضًا مع قرار منع تنقل جماهير مولودية الجزائر إلى سطيف لمتابعة مباراة فريقهم أمام وفاق سطيف، كإجراء احترازي لتفادي سيناريو أعمال الشغب خلال الموسم الماضي، كما أن الأجراء سيسري على جماهير الوفاق في لقاء العودة، وسيكونون ممنوعين من التنقل إلى العاصمة لتشجيع فريقهم.

وفاق سطيف سيكون معنيا اليوم الأحد باستقبال نادي مولودية الجزائر على ملعب 8 ماي 1945 بسطيف، لحساب المرحلة الـ11 من الدوري الجزائري للمحترفين، حيث يحتل الوفاق المركز السادس في الدوري برصيد 14 نقطة، متأخرًا بفارق نقطتين فقط عن المولودية صاحب المركز الثالث.

وكانت مباراة وفاق سطيف ومولودية الجزائر لموسم 2023-2024 لحساب الجولة الـ19 من الدوري الجزائري للمحترفين، شهدت أعمال عنف وشغب بين مشجعي الفريقين، التي تسببت في تخريب مرافق ملعب 8 ماي 45، مع وقوع جرحى وسط مشجعي الناديين.

وينظر مسؤولو الرابطة الجزائرية في إجراء منع تنقل الفرق الزائرة في مباريات معنية، كإجراء احترازي للحد من تفشي ظاهرة الشغب في الملاعب، والعمل على تحسين سلوك المشجعين وتوعيتهم بتبعات الشغب والعنف في الملاعب، لكن هذا القرار لا يلقى الإجماع بين المشجعين، وهو ما يفسر الجدل الذي حدث خلال الساعات الأخيرة في منصات التواصل الاجتماعي بخصوص ما تم اتخاذه حول مباراة وفاق سطيف ومولودية الجزائر.

يجدر الذكر أن نادي مولودية الجزائر هو أكثر المتضررين من غياب جماهيره في الفترة المقبلة، على اعتبار أنه معاقب في الدوري الجزائري، وحتى في مسابقة دوري أبطال إفريقيا بقرار من لجنة الانضباط التابعة للكاف.

شريف. م