
ضمن فعاليات اليوم العالمي لمرض السكري، نظمت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب أمراض النساء والتوليد، طب الأطفال وجراحة الأطفال مستشفى الأم والطفل تلمسان يوم تكويني حول موضوع “التكفل النفسي للأطفال المصابين بمرض السكري” من تأطير السيدة “بن حلي سعاد”، نفسانية عيادية رئيسية للصحة العمومية، لفائدة سلك النفسانيين.
وكشفت “سمية سرير” المكلفة بالإعلام والاتصال بالمؤسسة الاستشفائية المذكورة أعلاه في تصريح لـ “البديل”، أن العلاج النفسي للأطفال المصابين بمرض السكري مهم جدا لأن العناية بالصحة النفسية لا تقل أهمية عن التحكم في مستويات السكر بالدم فمرض السكر ليس مجرد حالة صحية جسدية، بل هو تحدٍ نفسي قد يواجهه الطفل وأسرته يوميًا.
هناك بعض الجوانب التي قد تساعد في تعزيز الصحة النفسية للأطفال المصابين بداء السكري، الدعم النفسي وتفهم الأطفال يحتاجون إلى بيئة داعمة تحترم مشاعرهم وتتفهم قلقهم بشأن التعامل مع المرض، والتحدث المفتوح مع الأطفال حول مرضهم وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم، ما يقلل من مشاعر التوتر والقلق وببناء الثقة بالنفس، يمكن مساعدة الأطفال على الشعور بالسيطرة من خلال تعليمهم كيفية إدارة حالتهم الصحية بشكل مستقل وبتوجيه مناسب وكل خطوة ينجزونها بأنفسهم تعزز ثقتهم بقدرتهم على إدارة حياتهم بفعالية:
(01)- التدريب على التكيف مع المواقف الصعبة: الأطفال الذين يتعلمون تقنيات التعامل مع التوتر وإدارة الضغط النفسي يكونون أكثر قدرة على التكيف مع مرضهم، والتحديات التي تواجههم ويمكن أن تكون هذه التقنيات بسيطة مثل التنفس العميق أو الأنشطة الترفيهية المفضلة.
(02)- العمل مع مختصين في الصحة النفسية: من الجيد استشارة مختصين في العلاج النفسي للأطفال، للمساعدة في تطوير خطط علاجية متكاملة تراعي التحديات النفسية والجسدية للطفل
(03)- دعم الصحة النفسية للأطفال المصابين بمرض السكري يساهم في تحسين جودة حياتهم، ويعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات بشجاعة واستقرار.
عمر بكاي