
حمّلت اللجنة التحضيرية للمظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات العراقية، يوم أمس، رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي، مسؤولية أحداث العنف التي شهدتها مؤخرًا العاصمة بغداد.
وصرحت اللجنة، إن ما حصل من تزوير في نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة بإشراف الكاظمي، قد لاقى رفضًا شعبيًا بمختلف الفعاليات من اعتصامات وتظاهرات سلمية، ومنها تظاهرات أمس في تسع محافظات بالبلاد، واعتبرت أن من وصفتهم بالمتورطين بالتزوير ومن يقف خلفهم لم يستمعوا إلى صوت الحق بل تمادوا ضد التظاهر السلمي بإعطاء الأوامر لإطلاق النار الحي تجاه المحتجين العزل في بغداد.
وحمّلت اللجنة الكاظمي وقائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، وقائد حماية المنطقة الخضراء اللواء الركن حامد الزهيري، المسؤولية المباشرة لسقوط العشرات من الضحايا والجرحى جراء تعاملهم الوحشي مع المحتجين.
بدوره، أمر الكاظمي بالتحقيق في ملابسات استخدام قوات الأمن للرصاص الحي ضد المتظاهرين على نتائج الانتخابات، فيما دعا الأطراف السياسية المختلفة إلى التهدئة واللجوء إلى الحوار.
صدامات وضحايا
وأمس الجمعة، اندلعت مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين في بغداد محتجين على النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة، حيث أصيب خلالها 125 شخصًا بينهم 27 من أفراد الأمن.
وجاءت هذه التظاهرات بدعوة من القوى الرافضة لنتائج الانتخابات العراقية للمطالبة بإعادة العد والفوز يدويًا في محطات الاقتراع، لكن سرعان ما انقلبت إلى صدام دموي بعد اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وتجددت الصدامات في محيط المنطقة الخضراء ليلاً بعد فترة من الهدوء الحذر، وفق مصدر في “كتائب حزب الله”، أحد فصائل الحشد الشعبي ووسائل إعلام محلية، واتهم المصدر القوات الأمنية بإضرام النار في خيام المعتصمين المعترضين على نتائج انتخابية أمام مداخل المنطقة الخضراء.
ويحتج المتظاهرون، ومعظمهم من أنصار فصائل مسلحة موالية لإيران على النتائج الأولية للانتخابات، التي جرت في 10 أكتوبر الماضي، إذ يعتبرون أنها مفبركة ويطالبون بإعادة فرز الأصوات يدويًا.
والأسبوع الماضي، بدأت مفوضية الانتخابات، إعادة فرز أصوات 2000 محطة –مكتب- انتخابية استجابة لنحو 1400 طعن مقدم من المرشحين والكتل السياسية، وأشارت المفوضية إلى أن نتائج الفرز اليدوي متطابقة تمامًا مع النتائج الإلكترونية في المحطات التي استكملت فرز الأصوات فيها يدويًا، لكن النتائج النهائية الرسمية لم تصدر بعد.
ق.د