
حاوره: عبد القادر جطي
كشف السيد حضري محمد، رئيس جمعية (نهوند الثقافية للإنشاد والموسيقى) لمدينة خميستي في ولاية تيسمسيلت لـ “البديل” أن الجمعية والتي هي متخصصة في الإنشاد والموسيقى، تهتم بكل من يملك الموهبة وكل من له الإستعداد في أن يتعلم إجمالا ،كما تفتح أبوابها لجميع الفئات ولو أنه في أغلب الأحيان تميل إلى تأطير الأطفال وتكوينهم والإشراف عليهم، وأبرز لنا مختلف ماتقوم به الجمعية من نشاطات وطموح مستقبلي في هذا الحوار التالي :
عرف نفسك لقراء الجريدة ؟
أنا حضري محمد من مواليد 4/8/1983 بثنية الحد، ترعرعت في مدينتي الحبيبة خميستي رفقة أفرادي وأصدقائي، من أسرة بسيطة جدا تربيت تربية عادية تلقيت تعليميي الإبتدائي بمدرسة عمران الحنفي، ثم درست بإكمالية آيت قاسي لونيس في التعليم الأساسي ثم إلتحقت بثانوية محمد بوضياف، أين تحصلت على شهادة البكالوريا سنة 2003، إلتحقت بجامعة عبد الحميد إبن باديس بولاية مستغانم درست علوم الإعلام والإتصال تخصص علاقات عامة، ورئيس جمعية نهوند الثقافية للإنشاد والموسيقى بخميستي.
متى تأسست الجمعية وبماذا تعنى؟
تأسست جمعية (نهوند الثقافية للإنشاد والموسيقى) بمدينة خميستي في ولاية تيسمسيلت بتاريخ 25 ماي 2016 بالمركز الثقافي لبلدية خميستي، وهي بهذا لازالت فتية تخطو خطواتها الأولى، فالجمعية هي متخصصة في الإنشاد والموسيقى، وقد تم إختيار التسمية من بحر تخصصها، فنهوند هو مقام موسيقى من المقامات الموسيقية العربية الأساسية وعددها ثمانية ، والطريف في الأمر أننا إخترنا الإسم ليكون لافتا للإنتباه نظرا لكونه غير متداول وهذا ما يجعله يعلق في الأذهان. أما بالنسبة لشعار الجمعية فهو بسيط للغاية، لكن نحسبه عميق المعنى هو “كن إضافة”، شعار يدعو إلى ترك بصمة واثر طيب فنحن لابد مغادرون، فلنترك ما يذكرنا به غيرنا والحمد لله على كل حال، تهتم جمعيتنا بكل من يملك الموهبة، وكل من له الإستعداد في أن يتعلم إجمالا، تفتح الجمعية أبوابها لجميع الفئات ولو أنه في أغلب الأحيان تميل إلى تأطير الأطفال وتكوينهم والإشراف عليهم، فعلى سبيل المثال هناك مجموعة أطفال لاتتعدى 20 طفل يشكلون فرقة تابعة للجمعية إسمها “فرقة الأنيس”، يعزفون على عدة آلات موسيقية على غرار عصفورة زكريا، بوسهوة وسام، بربارة أنغام، ورحماني سناء على آلة القيتار بأنواعها، بوسهوة عبد الغاني على آلة السانتي، أيوب شهات وبالغ حمودة على آلة الدربوكة بأنواعها، سعدي أمين وعصفورة صهيب ورحمان أمينة على آلة الباتري. بالإضافة إلى “فرقة أنوار خميستي ” التي تعتبر لب الجمعية وهي تظم شبابا قمة في الأخلاق فنانون بكل ماتحمله الكلمة من معاني على غرار ساحي عبد الزاق، بنت الخوخ مختار، عاشق عبد القادر، غليب سليم، بوزكري عامر، بسباس أمين، هذه الفرقة كان لها شرف تمثيل البلدية والولاية في عدة مناسبات .
ما هي أهداف الجمعية؟
لابد أن تكون لأي جمعية أهدافها قيمة سواءا على صعيد الإختصاص أو على الصعيد الإنساني والمجتمعي، يجب على هذه الجمعيات أن تدرك وتعي قيمة دورها في المجتمع وأن تعمل وفق نسق الفرد للجميع والجميع للفرد، وجمعيتنا تدرك قيمة هذه المسؤولية الإنسانية والأخلاقية الملقاة على عاتقها، وسطرت أهدافا نحسبها أن تؤتى ثمارها سواء على المدى القريب أو البعيد من بين أهدافها ضرورة الإستثمار في الأفراد من أجل إنتاج مجتمع سليم، تشجيع حب العمل والمبادرة دوما، إكتشاف المواهب وصقلها ودعمها ومتابعتها، ترسيخ إدراك الدور التكويني للجمعية، وغرس ثقافة الإنضباط أولا .
هل من مشاركات لكم؟
بالطبع شاركت الجمعية ممثلة في فرقتيها أنوار خميستي وفرقة الأنيس في عديد المناسبات والتظاهرات المحلية ، الجهوية والوطنية فضلا على إحيائها الأعياد الوطنية والدينية وكذا حفلي إفتتاح وإختتام المهرجان الوطني لمسرح الطفل بمدينة خميستي وإحتفالية عيد النصر وكذا المشاركة في الأبواب المفتوحة للدرك الوطني وكذا الشرطة، إستقبال عدة وزراء أثناء زيارتهم للمنطقة وكذا المهرجان المحلي الثقافي للإنشاد بولاية مستغانم والمهرجان الدولي للإنشاد الصوفي بولاية غليزان، والتنسيق مع جمعية وصال بالعاصمة للمشاركة في كورال وطني كان شرف إستقبال عدة وزراء على مستوى مقام الشهيد وكذا في المركز الثقافي الأمريكي الجزائري إلى جانب المشاركة في العديد من المناسبات، حيث تميز الجمعية من خلال تألق الفرقة تحت قيادة الأستاذ بودويسة عبد القادر والفنان عاشق عبد القادر، كما قمنا بتنشيط حفلات خلال شهر رمضان وتمركزت هذه النشاطات في كل من بلديات خميستي، اليوسفية، لرجام وكذا على مستوى المركز الثقافي ذوي الإحتياجات الخاصة بتيسمسيلت …الخ .
ما هو طموحكم المستقبلي؟
أود أن أحييي كل أفراد الجمعية من هذا المنبر، فهؤلاء الذين أفتخر كثيرا بإنتمائي إليهم، هم خيرة شباب مدينة خميستي شباب طموح، مثقف، وذو حس مرهف وذوق عالي، أحييهم على إصرارهم ومثابرتهم وعملهم بجد من أجل تحقيق أهداف الجمعية، طموحنا الحمد لله لا سقف له نريد تطوير فن الإنشاد وعصرنته وترسيخ ثقافة تتوالى إلى الأجيال وتبادل المشعل، تكون أفراد صالحين في المجتمع كأقل شيء عن طريق تهذيب الذوق العام لدى الأطفال فينتج لدينا جيل سليم الذوق لا يكسر ولا يخرب، يعني نحن نؤمن بأهمية الحرص على التنشئة الإجتماعية والتكوين.