محلي

المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران

المؤتمر الدولي الخامس حول "أخلاقيات وممارسات التبرع بالأعضاء" على مدار يومين متتاليين

أشرف امس بار رابح المدير العام للمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر 54 بوهران على فعاليات افتتاح المؤتمر الدولي الخامس حول:” أخلاقيات وممارسات التبرع بالأعضاء”، الذي سيدوم يومين متتاليين، المنظم من قبل المؤسسة الاستشفائية بالتنسيق مع جمعية المساعدين الطبيين الجزائريين (SAMA)، وهذا بحضور كل من المدير المساعد /السيد قادي هبري محمد و الأمين العام و مدراء المديريات التنفيذية للمؤسسة، رئيس جمعية المساعدين الطبيين الجزائريين رفقة الوفد المرافق له، إلى جانب ممثلين من مديرية الشؤون الدينية وأئمة مساجد وأساتذة في علوم الاجتماعية، البروفسور بن لبنة بشير رئيس الجمعية الوطنية الجزائرية لجراحة الاعصاب، البروفسور يافور نبيل عضو باللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته، أساتذة استشفائيين مختصين في العديد من التخصصات.

وقد اجتذب هذا الحدث الطبي الهام قرابة من 350 مشارك، من بينهم خبراء ومختصون من 05 دول وهي: الأردن، فلسطين، موريتانيا، غينيا، فرنسا بالإضافة إلى مشاركة أطباء و مختصين من المراكز وكذا المؤسسات الاستشفائية من كافة أنحاء الوطن، بهدف تبادل المعارف والخبرات في هذا المجال وتدارك النقائص الموجودة في الميدان، عرض ما توصلت إليه الدراسات الطبية في مجال زراعة الأعضاء وأهميتها، وكسر القيود والطابوهات المنتشرة بالمجتمع الجزائري، إلى جانب التطرق الى أفضل الممارسات، ومناقشة التحديات والفرص، ونستمع إلى تجارب ملهمة من مختلف دول المشاركة، مستهدفين تعزيز الوعي وتحسين السياسات المتعلقة بالتبرع بالأعضاء، بما يضمن احترام حقوق المتبرعين والمستفيدين على حد سواء.

وفي كلمة السيد/بار رابح المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الذي صرح أن هذا الملتقى ماهو الا انعكاس لبرنامج المسطر من قبل السيد رئيس الجمهورية والسلطات العليا لمكافحة السرطان. كما تم الاستعانة بأئمة المساجد وشيوخ الزوايا من أجل تحسيس المجتمع المدني حول فوائد تبرع الأعضاء من شخص متوفي لحي الذي سينقذ 5أرواح أخرى قد تعاني من عدة امراض مزمنة، وكسر الطابوهات والقيود حول زراعة الأعضاء المنتشرة المجتمع الجزائري وزرع ثقافة العطاء والتبرع من خلال حملات التحسيسية على مستوى المدارس والمساجد وحتى الملتقيات العلمية من أجل حث المواطنين على التبرع بأعضائهم من أجل انقاذ حياة افراد عائلتهم والأخرين.

مضيفا في حديثه، حول ما هو جديد المؤسسة الاستشفائية أنها قامت بتسطير برنامج سنوي في مجال زراعة الأعضاء على غرار زراعة الكلى من حي إلى حي يتم برمجة مع نهاية كل أسبوع 03 عمليات زراعة كلى من نفس أفراد العائلة، ونسعى لتطويرها والوصول إلى 1500 عملية زراعة في السنة، كما تم مؤخرا أيضا وأول مرة على مستوى الوطني بعملية نقل ناجحة 100بالمئة لخلايا جذعية لشخصين من داخل الوطن إلى الخارج نحو فرنسا ليل لفائدة مريضين من نفس العائلة، وهذا بالتنسيق مع كل من مديرية الجمارك وشرطة الحدود من اجل إنجاح هذه المهمة، وهذا بعد صعوبة تنقل المتبرعين إلى الخارج، وهذا يسمح لنا من تسهيل عمليات الزراعة للجالية المتواجدة بالخارج، من أجل تخفيف عبئ المصاريف التنقل والسفر.

وفي ذات السياق كشف المدير في حديثة انه على مستوى مصلحة أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية سيتم انشاء مصلحة بالأطفال لعلاج مرضى سرطان الدم، تتراوح أعمارهم ما بين 13 و25 سنة تكون الأولى من نوعها، كما تم مؤخرا أيضا على مستوى ذات المصلحة القيام بزراعة الخلايا الجذعية من متبرع من نفس العائلة، لـ03 أطفال من 06 إلى 13 سنة تمت بنجاح يعانون من مرض طلاسيميا وفقر الدم المنجلي،. كما سيتم اخذ بعين الاعتبار هذه العمليات بعين الاعتبار، والسعي من اجل استحداث زراعة عمليات زراعة الكبد التي توقفت بسبب جائحة كورنا ونسعى للاستفادة من خبرات المختصين في هذا المجال من خارج، دون الاستهانة بالكفاءات الطبية الجزائرية التي برهنت براعتها في مجال الزراعة الأعضاء، مشيرا ان هذه عمليات الزراعة الناجحة خاصة في مجال الكلى كانت بدعم من الوكالة الوطنية للتبرع بالأعضاء التي يتراسها البروفسور شاوش.

ومن جهته كشف البروفسور/يافور نبيل رئيس مصلحة أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية أن مصلحته سجلت 1165 عملية زراعة خلايا جذعية (ذاتية -من متبرع) خلال الفترة الممتدة 2009 إلى غاية أكتوبر2024، إلى جانب التطرق إلى استحداث وحدة خاصة لتجميد الخلايا الجذعية بمقاييس عالمية والتي تندرج ضمن البرنامج المسطر من قبل إدارة المستشفى والذي تطرق إليها السيد المدير العام مؤخرا، دون آن ننسى انه تم تسجيل 7الاف حالة سرطان دم جديدة على مستوى الوطني .

أين تم التطرق خلال اليوم الأول إلى عدة محاضرات علمية حول: التبرع بالأعضاء، ما هي الأخلاق؟، حصاد الأعضاء في غرفة الطوارئ، الأحكام المتعلقة باستئصال وزراعة الأعضاء والأنسجة والخلايا البشرية طبقا لقانون الصحة رقم 18-11، التبرع بالأعضاء والأنسجة في الجزائر: الجوانب القانونية، المشكلات الأخلاقية، الحدود والآفاق، التبرع بالأعضاء: من التجميع إلى الزرع.، التفكير الأخلاقي: حصاد الأعضاء من الأحياء، دور الصيدلي في إدارة زراعة الكلى (تجربة مستشفى وهران)، خبرة مختبر المناعة التابع لوحدة الصحة البيئية بوهران في إعداد ومراقبة المرضى المرشحين للعلاج، زرع الكلى ونخاع العظام، بيولوجيا زرع الأعضاء، تقييم مريض ينتظر زراعة الكبد: متبرع حي ومتبرع جثتي ، الاستكشاف الوظيفي العصبي العضلي) مساهمة الفيزيولوجيا العصبية السريرية في تشخيص موت الدماغ، كما تخلله ورشة عمل حول: أحدث التطورات في إدارة حالات النزيف الطارئة”، وأما اليوم الثاني سيتم التطرق الى مشروع زراعة القلب بالليزر في EHU d’Or quemble‏، التحديات، زرع الكبدي: متى نفكر في الأمر؟، التقدم المحرز في الحصاد متعدد الأعضاء، تعلم الجراحة المجهرية: مقدمة للتبرع بالأعضاء، تخلله أيضا ورشة عمل: القدم السكرية: بكافة أشكالها.

ريمة. ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى