
نظم المكتب الولائي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين بتلمسان بالتنسيق مع جمعية “دار الحديث للتربية والثقافة والعلم”، وجمعية “البركة” وجمعية “الإرشاد”، والمحافظة الولائية للكشافة الإسلامية، ندوة وسمت بعنوان عنوان (وقفات الزمان من نوفمبر إلى الطوفان)، بحضور “الشيخ بن يونس آيت سالم” والدكتور “يوسف حمدان” بدار الحديث تحت شعار (من أجل الوفاء للشهداء ونصرة للأوفياء بغزة الإباء).
وقد استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الطالب “أنس ريان بكار” تبعت بوقفة لتحية العلمين الجزائري والفلسطيني ثم تفضل رئيس المكتب الولائي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، “عبد الله غالم”، بكلمته الترحيبية والتي جاء فيها ” لقاؤنا اليوم لقاء متميز لحدثين عظيمين ذكرى أول نوفمبر العظيمة وذكرى طوفان الأقصى، ثم تحدث عن تاريخ الثورة فقال: “إن التاريخ البطولي يكتبه المصلحون الذين أحبوا وطنهم وبذلوا مهجهم من أجل أن يعيش أبناؤهم أحرارا”.
من جهته، الأستاذ “حوبي بوحفص”، ممثل جمعية البركة للعمل الخيري، مرحبا بالضيف الفلسطيني وبالحضور، تبعت بكلمة الشيخ الفاضل “بن يونس آيت سالم”، نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، فبعد التحية والسلام قال الشيخ: “إن المناسبة مناسبتان فهما توأمان يصدران من مشكاة واحدة وما الطوفان إلا نسخة من ثورة أول نوفمبر”، مستشهدا بقول الإمام محمد البشير الإبراهيمي:” يا صبا بلغ سلامي إلى الجيل الزاحف بالمصاحف”. ثم تطرق إلى حب الوطن والدفاع عنه قائلا: “ومن لا يحب وطنه فهو غير سليم النية والطوية وأن النصر آت إن شاء الله لأن للباطل جولة ولكن للحق صولة”، ثم انتقل ليتحدث عن جرائم فرنسا في الجزائر فقد قضت على الأخضر واليابس فجوعت وجهلت وفقرت وقتلت ودمرت كل شيء، ولكن الجزائريين لم يستسلموا وقاموا بثورات عديدة إلى أن ختمت بثورة أول نوفمبر التي قادها شباب الجزائر الأحرار والذين ضحوا من أجل أن تحيا الجزائر حرة كريمة ثم ربط في حديثه بين الثورة الجزائرية وطوفان الأقصى فقال: إن القدس أخت مكة والمدينة فمن خانها خانهما ولا عذر له مطلقا مذكرا بجهاد الجزائريين مع صلاح الدين الأيوبي بقيادة سيدي بومدين شعيب”. وختم حديثه بقوله: “إن استقلال الجزائر لا يكتمل إلا باستقلال فلسطين، لأن قضية فلسطين عند الجزائريين قضية مركزية ومحورية”.
تفضل بعد ذلك الدكتور “يوسف حمدان”، ليتحدث في بداية أمره عن ثورة نوفمبر الخالدة وعن شعب الجزائر الذي يعشق الجهاد عبر التاريخ، ثم انتقل ليتحدث عن معركة طوفان الأقصى التي مرغت سمعة الجيش الذي لا يقهر في التراب، متحدثا عن الإعداد لها وعن استراتيجية الحركة وعن توعوية الجيل الذي يؤمن بالجهاد، فاستغلت الجامعات والمدارس والمساجد والمعاهد الوطنية ثم انتقلت لتوعية الحاضنة الشعبية التي يخرج أفرادها من تحت الركام وهم يرددون نحن مع المقاومة، وختم اللقاء بتكريم السيد يوسف حمدان، وممثل المجاهدين.
عمر بكاي