
نظمت وكالة الشلف للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء أبوابا مفتوحة حول الوقاية من المخاطر المهنية في قطاعات البناء والأشغال العمومية والري يومي 28 و29 أكتوبر 2024، تحت شعار لنعمل معا من أجل ورشة بناء أكثر أمانا، هذه الأبواب المفتوحة التي تضمنت عدة مداخلات من طرف مختلف الفاعلين في مجال الشغل كمفتشية العمل والهيئة الوطنية للوقاية للوقاية من المخاطر المهنية وممثلين عن مديرية الصحة كطب العمل، وبعض المؤسسات التي تنشط في مجال البناء، وكذا مديرية البيئة أين تم التطرق إلى مختلف وسائل وسبل الوقاية من تفاقم حوادث العمل والأمراض المهنية والتقليص منها، حيث بلغ إجمالي حوادث العمل والأمراض المهنية المصرح بها على مستوى وكالة الشلف 497، منها 67 حادث عمل مصرح به في قطاعات البناء والأشغال العمومية والري لسنة 2023.
كما سجلت وكالة الشلف 12 حادث عمل مميت في كل القطاعات، و6 حوادث في قطاع البناء والأشغال العمومية والري بصفة خاصة، ويسعى الصندوق من خلال تنظيمه لهذه التظاهرة إلى التقليل بما أمكن من الأسباب المؤدية إلى حوادث العمل، والأمراض المهنية، وعوامل المشقة، في العمل التي تتولد عنها خسائر بشرية ونزيف للموارد الاقتصادية، لا سيما في قطاعات البناء والأشغال العمومية والري كونها تحتل الصدارة من حيث عدد حوادث العمل المسجلة سنويا وذلك نظرا للمخاطر المحيطة بهذا القطاع.
كما تهدف هذه الأبواب المفتوحة إلى إعلام وتحسيس أرباب العمل والعمال بقطاعات البناء والأشغال العمومية والري حول الأخطار المحتملة خلال ممارسة نشاطهم، وكذا الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها، ضمان الوعي القانوني، حول مختلف الحقوق والواجبات في مجال البناء والأشغال العمومية والري بصفة خاصة، نشر كل معلومة وممارسة جيدة من شأنها المساهمة في تحسين سلوكيات العمال والسماح لأرباب العمل بالتحكم في المخاطر المرتبطة، من خلال تجهيز أماكن العمل بالمعدات وأجهزة الوقاية اللازمة، وبالتالي التقليل من المخاطر المهنية المحتملة، وكذا تحسين ظروف العمل بورشات البناء مما يساهم في ضمان صحة العمال، حيث إنه وفي إطار مهامه المرتبطة بالوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية، يسهر الصندوق الوطني على تنظيم عده نشاطات وقائية بأماكن العمل عبر إجراء التحقيقات والمراقبات الضرورية لضمان بيئة مناسبة، للوقوف على مدى احترام أرباب العمل لالتزاماتهم المتعلقة بالصحة والسلامة وطب العمل، إضافة إلى حرصه الدائم على إرساء ثقافة وقائية قوية، كونها الخيار السديد والأكثر جدوى لتقليص عدد الحوادث الخطيرة.
ياسين .ق.ق.