
أنشأ المركز الجامعي مغنية في عام 2021 مركز دعم وتطوير القدرات (CADC)، بهدف تعزيز العلاقات المستدامة والمتبادلة المنفعة مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين، حيث يضم مركز دعم وتطوير القدرات (CADC) 03 وحدات رئيسية، أهمها وحدة دعم الأداء البيداغوجي (UADCP) التي تعمل على تحسين جودة العملية التعليمية من خلال تطوير المهارات التقنية والتربوية لأساتذة، وضمان إدماج فعال للطلاب والحفاظ على تقييم مستمر للأداء وفقًا للمعايير المحددة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكذا وحدة دعم القابلية للتشغيل (UADCE) والتي تسعى إلى تحسين تجربة الطلاب من خلال فرص تدريب وتوظيف فعّالة.
من خلال تصميم برامج تكوين مستمرة تتناسب مع احتياجاتهم، إلى جانب وحدة التنشيط الجامعي (UADAU) والتي تقوم بتعزيز قدرات الطلاب التقنية والتنظيمية من خلال دعم أنشطتهم الطلابية، بالإضافة إلى تطوير مهاراتهم العلمية والثقافية والرياضية وتشجيع إبداعاتهم ومواهبهم.
المرافـقة، التوجيه، الدعم، التكوين، التدريب والتأطير
هذا، وأعلنت حاضنة أعمال المركز الجامعي مغنية حصولها على وسم حاضنة أعمال من طرف وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، كما دعـت بالمناسبة جميع طلبة المركز الجامعي مغنية الحاملين لفكرة مشروع أو حتى الطلبة الراغبين في خلق فكرة مشروع من جميع التخصصات وجميع المستويات وصَعُبَ عليهم إيجاد السبل السليمة لانتهاج هذا المجال، وعالم ريادة الأعمال تتيح لهم فرصة التسجيل بالحاضنة والاستفادة من جميع الخدمات التي تقدمها في إطار القرار 1275 مرافـقة، توجيه، دعم، تكوين، تدريب وتأطير تحت رمز التسجيل QR.
بالموازاة مع ذلك، شهد المركز تنظيم يوم تحسيسي بالمركز الجامعي مغنية، خصص لمناقشة القرار 1275 المتعلق بمذكرة التخرج “مؤسسة ناشئة” و”مذكرة تخرج براءة اختراع”، حيث تناول الحدث منهجية إعداد هذه المذكرات وأهم الخطوات لتحقيق النجاح في هذا المجال، مع تسليط الضوء على أهمية الواجهات الجامعية المختلفة، كما تطرق اليوم التحسيسي إلى دور مراكز دعم الإبداع والابتكار في تعزيز التفكير الإبداعي وريادة الأعمال بين الطلبة، بالإضافة إلى أهمية مركز تطوير المقاولاتية في توفير بيئة ملائمة لتطوير المشاريع.
كما تم التطرق إلى مركز الربط بين الجامعة والمؤسسات الذي يلعب دورا محوريا في تعزيز الشراكات الأكاديمية والصناعية، فضلا عن استعراض أهمية حاضنات الأعمال في توفير الدعم اللازم للطلبة والخريجين لتطوير مشاريعهم وتحويل أفكارهم إلى واقع، إذ يهدف مركز الدعم وتنمية القدرات في الجامعة إلى تعزيز النجاح الأكاديمي للطلاب عن طريق تقديم الدعم اللازم والتوجيه الفردي في المجالات الأكاديمية المختلفة، إلى جانب تقديم الدعم الشامل للطلاب والخريجين وأفراد المجتمع الأكاديمي من أجل تحسين وتطوير مهاراتهم الأكاديمية والمهنية والشخصية، كما أنه يقدم مجموعة واسعة من الخدمات والبرامج التي تهدف إلى تعزيز قدرات الطلاب وتطويرهم بشكل شامل.
تقديم الأفكار وتحويلها إلى مشاريع مؤسسات ناشئة
هذا، وأكد السيد “محمد أمين درفوف”، مدير حاضنة الأعمال بالمركز الجامعي مغنية في تصريح لـ “البديل” على أن الحاضنات تشكل فرصة للطلبة من أجل تقديم أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع مؤسسات ناشئة عبر مسار إدارة الابتكار، فيتم توفير لهم برامج التدريب وورشات أعمال وفعاليات، التي تعزز روح الابتكار والريادة وتساهم في تطوير المهارات اللازمة لريادة الأعمال، بالإضافة إلى أنها تساهم في تعزيز البحث والتطوير والابتكار في الجامعات مما يعزز التنافسية والتقدم الاقتصادي في البلاد، كما تدعم الحاضنة الطلبة وتحفزهم على تجسيد مشاريعهم وتقديم حلول عملية، من خلال بحوثهم الأكاديمية، وتعزز روح المقاولاتية في الأجيال الصاعدة وتنمي الحس والفكر النقدي، دون أن ننسى الدور الهام الذي تلعبه هذه الحاضنات بكونها همزة وصل بين الوسط الجامعي والمحيط الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، فمن خلالها ـ حسبه ـ يتم التركيز على تحويل مذكرات الطلبة من مذكرات تخرج كلاسيكية توضع في الرفوف، إلى مذكرات تخرج لمؤسسات ناشئة وبراءات اختراعية وتحويل كل المجهود الذهني للطالب نحو الابتكار وخلق مؤسسة مصغرة، وبذلك ولوج العديد من المؤسسات المصغرة إلى السوق، وبالتالي المساهمة في الناتج المحلي وخلق القيمة المضافة، كما توفر فرص عمل مبتكرة للشباب للحد من ظاهرة البطالة وتعزز فرص النجاح لأصحاب المشاريع، نشر وترسيخ ثقافة الريادة والتميز، تشجيع الشباب ومنحهم الثقة والأمان في بيئة إيجابية محفزة للإبداع والابتكار والريادية والاختراع.
وأضاف ذات المتحدث أنه تطبيقا لقرار وزير التعليم العالي الصادر في سبتمبر 2022، توضع عدة آليات من أجل دخول الطلبة إلى فترة احتضان الأعمال على مستوى الحاضنات، بمعنى بعد أن يقدم الطالب أفكار مشروعه، يتم دراستها ومناقشتها مع مراعاة الجانب الابتكاري عن طريق تحويل المشروع إلى مراكز دعم الابتكار والتكنولوجيا على مستوى المركز الجامعي، كما تراعى أقدمية الفكرة فإذا كانت قد طرحت سابقا يعاد توجيه الطالب إلى تحسين فكرته من أجل الحفاظ على الجانب المبتكر. وبعد ذلك يتم إدماج الطالب في مسار تكويني أو ما يسمى بالتفكير التصميمي بمعنى أن يركز الطالب فقط على الجوانب الإبتكارية للمشروع، أما المسار الثاني فهو إعداد نموذج مخطط أعمال الذي من خلاله يقدم فيه الطالب الجوانب الاقتصادية لمشروعه من خلال القيمة التي سيقدمها المشروع، زبائنه المستهدفون، قنوات الاتصال، شركاء المؤسسة الرئيسيين، والموارد الرئيسية والتكاليف اللازمة لتجسيد المشروع، والمداخيل التي يتحصل عليها في النهاية.
فتح المجال للولوج إلى المخابر الجامعية
وبعد توفير مقر والأجهزة اللازمة لمشاريع الطلبة المصغرة، يفتح لهم المجال للولوج إلى المخابر الجامعية من أجل تطوير أفكارهم وابتكاراتهم وبراءات اختراعاتهم بذلك الانتقال من حاضنة تستقبل فقط الأفكار إلى المرافقة الفعلية لما بعد تجسيد المشروع ولما يفوق مرحلة الحصول على وسم مشروع ابتكاري أو وسم مؤسسة ناشئة المقدم من قبل وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات المصغرة، وبذلك نتأكد من انخفاض معدل فشل هذه المؤسسات خصوصا عند بدايتها لمدة سنة أو سنتين، حتى تضع أسس صلبة وتستمر إلى غاية الولوج إلى السوق من بابه الواسع، في حين تسطر حاضنة أعمال المركز الجامعي مغنية إلى جانب تسليم مقرات جديدة لحاملي أفكار مشاريع مؤسسات ناشئة تزامنا مع الدخول الجامعي الجاري، أيام إعلامية وتحسيسية خصوصا للطلبة الجدد الذين يدخلون لأول مرة للجامعة أو حتى الطلبة القدامى الذين لم تصلهم الفكرة بالشكل المرجو، فيتم التعريف بالواجهات الجامعية والمرافق التي تقدمها، وتذكير الطلبة بمسار التكوين من خلال إعداد برنامج للتكوين في التفكير التصميمي والتكوين في مخطط الأعمال بالتنسيق مع خبراء ومختصين في ريادة الأعمال من أجل تفسير الجوانب غير الواضحة حول كيفية إعداد النموذج الأولي للمشروع والموارد المادية وكيفية الحصول على حماية الفكرة.
أمـيـر. ع