
دعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، غولام الله بوعبد الله، ممثلي الدول الإسلامية للاقتداء بمنهاج الجزائر القائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، محذرا من مخطط “صهينة” الإسلام الذي بدأت نتائجه الأولية بالظهور.
وجدد عبد الله غلام الله في الكلمة التي ألقاها في انطلاق المؤتمر الإسلامي 35 للوحدة الإسلامية بالعاصمة الإيرانية طهران، التأكيد على التزام الجزائر بدعوتها إلى الوحدة والتعاون بين الدول مع عدم التدخل في شؤون الداخلية للغير والسعي إلى ترسيخ العيش المشترك.
كما دعا غلام الله، المسلمين إلى المسارعة للابتعاد عن الفرقة والصدام والتوجه نحو الوحدة والتقليل من الخلافات كما هو منهج الدولة الجزائرية الداعية دائما إلى الوحدة والتعاون بين الدول مع عدم التدخل في شؤون الداخلية للغير والسعي إلى ترسيخ العيش المشترك.
وحذر غولام الله، من مخاطر صهينة الإسلام قائلا إنني اغتنم فرصة انعقاد المؤتمر الإسلامي لأحذر المسلمين من الانصياع إلى الخطر الطاغي الذي يهدف إلى صهينة الإسلام كما فعل بالمسيحية، معتبرا أن النتائج الأولية بدأت بالظهور.
وأضاف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، في كلمته التوبيخ الأشد خطورة اليوم على الأمة الإسلامية يتمثل بصفة خاصة في سعي الفكر الصهيوني العنصري الذي وضع سيطرته على الديانة المسيحية التي نشأت منها تيارات مسيحية متصهينة مثل المذهب اليوولستاتي الإنجيلي الذي يتبعه عدد كبير من مسيحيي الغرب.
وأوضح المتحدث ذاته، أن ما نتج عنه الإعلان المزعوم عن تحويل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ورسم القدس مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصمة للكيان الصهيوني العنصري و ما تبعه من حملات الإكراه على التطبيع.
وتابع غلام الله، من مظاهر هذا الاتجاه أن التعاون والصداقة بين الدول الإسلامية والنظام العنصري الصهيوني موضع تقدير، وفي الوقت نفسه يعتبر التعاون بين الدول الإسلامية، بما في ذلك علاقة الجزائر بإيران، أمرًا قبيحًا.
وشدد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، على أن الأمة الإسلامية اليوم في أشد الحاجة إلى أن تستيقظ من كبوتها وأن تتمكن من الوعي الصحيح بقوتها البشرية والاقتصادية والجغرافية، وبخاصة قوتها الروحية التي تجعلها تتحرك بوحدتها المؤكدة في القرآن الكريم.
ق.ح