الجهوي‎

مدير المصالح الفلاحية، “محمد مكراشي”، عين الدفلى: 

"المرأة الريفية فاعل أساسي في التنمية الاقتصادية والأمن الغذائي"

تعتبر المرأة الريفية بولاية عين الدفلى “فاعل أساسي” في التنمية الاقتصادية والأمن الغذائي من خلال رفع التحديات في مختلف قطاعات الفلاحة والصناعة التقليدية، وفق ما أكده مدير المصالح الفلاحية، “محمد مكراشي”. 

وشدد المدير المحلي للقطاع على هامش معرض فلاحي نظم مؤخرا، على أن المرأة الريفية “تضطلع بدور مهم في الحفاظ على المنتجات المحلية المعروفة بريف الولاية والترويج لها”، مبرزا مرافقة المصالح الريفية في ترقية هذه الفئة الاجتماعية من خلال ضمان الإعانات الموجهة لتطوير شعبتي تربية النحل والأشجار المثمرة.

وبالمناسبة، أكدت العديد من النساء المستفيدات من تأطير ومساعدة “خلية المرأة الريفية” التابعة لمديرية المصالح الفلاحية، عن التزامهن بالترويج للمنتجات الفلاحية والتقليدية المحلية في إطار مساهمتهن في التنمية الاقتصادية. وقالت السيدة “زهرة كواش”، فلاحة من بلدية عريب، أنها شرعت في ممارسة هذه المهنة منذ 24 سنة بوسائل جد بسيطة، قبل أن تتمكن على مر السنين من تطوير نشاطها من خلال زراعة العديد من المنتجات الفلاحية، وأضافت أنها تقوم بزراعة مختلف أنواع الخضروات، كما أنها تربي الأغنام والماعز والنحل، للتأكيد عن دورها كامرأة ريفية “ذات إرادة حديدية ولامتناهية بإمكانها صنع المعجزات”، على حد تعبيرها.

 كما لفتت السيدة كواش إلى أنه “بالرغم من نقص الوسائل لديها، فإن المرأة الريفية تسهر على العمل لتوفير احتياجات أسرتها، مما يبرز ضرورة استفادتنا من دعم ومساعدة الدولة كي نتمكن من المساهمة بشكل أكبر في اقتصاد بلادنا”.

بدورها، تكرس “زكار خديجة”، وهي حرفية وفلاحة ببلدية طارق بن زياد، على بعد أكثر من 55 كلم جنوب الولاية، جهدها ووقتها لتطوير خلايا النحل وإنتاج زيت الضرو. وأعربت عن أملها في ” تطوير هذه المهن من اجل حمايتها من الزوال”، بحيث قامت بتكوين عدة فتيات في مجال استخراج زيت الضرو، مبرزة “أهمية التكوين في مختلف المهن من أجل مساعدة المرأة على المبادرة إلى تطوير نشاطاتها”. كما شددت على دور المعارض التي شاركت فيها في التعريف بمنتجاتها المختلفة، قبل أن تنوه بـ “دور خلية المرأة الريفية في تثمين المنتجات الفلاحية التي تنتجها هؤلاء النساء”. 

وفي نفس الصدد، أكدت السيدة “بلبالي فتيحة”، وهي حرفية من بلدية الماين، دور هذه المهن الفلاحية والحرفية في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للعائلات الريفية، مشيرة إلى تسويق مختلف منتجات المرأة الريفية من فخار وتين مجفف وخضروات عبر مختلف مناطق الولاية، كما أعربت عن أملها في “رفع قيمة” المساعدات المالية التي تخصصها الدولة لتطوير نشاط المرأة الريفية.

وأفادت مسؤولة خلية المرأة الريفية، “أسماء ناصري”، أن المهمة الأساسية للخلية هو “تمكين هؤلاء النساء من عرض منتجاتهن وتحسيسهن بأهمية الاستثمار في المشاريع الصغيرة في إطار مختلف الأجهزة المساعدة على الشغل”. كما توفر هذه الخلية التي يعود إنشائها إلى سنة 2021، دورات تكوينية لفائدة النساء الريفيات بالولاية بهدف تشجيعهن على ممارسة مختلف الحرف التقليدية والمهن الفلاحية. 

وأج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى