الجهوي‎

لتقصي سرطان الثدي بمختلف مناطق تلمسان

إجراء عديد الفحوصات لسيدات وفتيات وتوجيههن إلى فحص الماموغرافي

كثفت مديرية الصحة والسكان لولاية تلمسان من نشاطاتها التحسيسية التوعوية حول مخاطر سرطان الثدي، حيث أعدت برنامجا موسعا وشاملا عبر كافة المؤسسات الصحية التابعة لها، ما سمح في الأسبوع الأول من إجراء عديد الفحوصات المتخصصة لسيدات وفتيات تم توجيههن إلى فحص الماموغرافي.

خلال شهر أكتوبر المعروف في الأوساط الصحية بالشهر الوردي كثفت مختلف المؤسسات الصحية شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، حملاتها التحسيسية والتوعوية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، لاسيما في ظل ارتفاع معدل الإصابات خلال السنوات الماضية، حسب الأطباء المختصين. وحضرت مديرية الصحة والسكان بتلمسان برنامجا خاصا للشهر الوردي، يتضمن حملات تهدف أساسا إلى التحسيس والتوعية حول سرطان الثدي، الذي وإن كان خطيرا فإن نسبة العلاج منه مرتفعة إذا حدث الكشف مبكرا، فإن النجاح والشفاء يكون بنسبة تفوق التسعين بالمائة، كما يؤكده أخصائيون في هذا المرض.

يشرف على الحملات التحسيسية الطبية طواقم من الأطباء والإحصائيين والقابلات والعياديين النفسانيين، استفادوا من تكوين حول طريقة توعية وإقناع النساء ممن تجاوزن سن الـ 40 سنة، بضرورة إجراء الفحص المبكر والتشخيص عبر كافة العيادات المتعددة الخدمات والمؤسسات الاستشفائية التي فتحت أبوابها لتقصي سرطان الثدي والرحم، بهدف استهداف أكبر عدد ممكن من النساء مهمتهم الإجابة على جميع الأسئلة المتعلقة بسرطان الثدي، مع ضمان الفحص الطبي المجاني وتوجيههن نحو المخابر لإجراء فحص التصوير الإشعاعي للثدي “الماموغرافيا”.

سعيا منها لتمكين جميع النساء من إجراء هذا الفحص خلال شهر أكتوبر، لاسيما محدودات الدخل، حرصت مديرية الصحة على ضرورة مرافقة السيدات المصابات والمشكوك في حالتهن على الفحص بالماموغرافي، خاصة وأن بعض المؤسسات الصحية تفتقده. وشهدت السنوات الأخيرة تجاوبا ملحوظا من طرف النساء مع الحملات الداعية لإجراء الفحص المبكر الذي يقلل كثيرا من مضاعفات المرض في حالة اكتشاف الإصابة به مبكرا، مستشهدا بالإقبال المحسوس الذي تسجله مراكز الأشعة خلال هذا الشهر.

تستغل مديرية الصحة صفحاتها على موقع (الفايسبوك) لإيصال الرسالة لأكبر عدد من فئة النساء المستهدفات، من خلال نشر معلومات عن هذا المرض الذي يتصدر أنواع السرطان التي تصيب النساء، خاصة ما تعلق بأهمية التشخيص المبكر الذي يساهم بنسبة كبيرة في تماثل المريضة للشفاء دون الحاجة إلى استئصال أحد ثدييها، وللوصول إلى المناطق المعزولة ومناطق الظل، فقد برمجت مديرية الصحة ومؤسساتها الصحية قوافل طبية للمناطق النائية، حيث ستجوب هذه القوافل التي يشرف عليها طواقم طبية مختلف المناطق النائية بالولاية، لتمكين النساء المقيمات بها ممن تجاوزن سن الـ40 سنة من الكشف المبكر والتشخيص الدقيق لسرطان الثدي.

جرفاوي. ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى