محلي

بات تجوالها يهدد محاصيل عشرات الهكتارات الفلاحية

فلاحون يشكون غزو الخنازير البرية لحقولهم ببوتليليس

شهدت عشرات الهكتارات الفلاحية بمناطق مختلفة ببوتليليس والمحاذية للسلسلة الغابية غزوا شاملا من قبل قطيع الخنازير التي أتت على المحاصيل الزراعية وتسببت في تخريبها وإتلافها بشكل متباين، وهو الأمر الذي كبد الفلاحين خسائر مادية معتبرة في ظاهرة أرهقت كاهل المزارعين لاسيما مع غزوها وإتلافها لشبكات السقي والري الفلاحي، بعد أن نالت من عزيمة الفلاحين الذي عجزوا عن صد هذه الآفة.

وأوضح الفلاحون أن غزو الخنازير لا يقف بوجهه سوى استعمال بنادق الصيد ومحاربتها بشكل دائم عبر جماعات وأفراد، و في حملات منتظمة بالتنسيق مع الجمعيات الناشطة في إطار الحفاظ على التوزان البري  غير أنهم يفتقدون التصريحات القانونية اللازمة لذلك، وسط غياب محافظة الغابات التي لم تسارع حسبهم لمساعدة هؤلاء الفلاحين العاجزين عن صد هذه المعضلة وذلك رغم مساهمة الفيدرالية الوطنية والولائية للصيد التي قامت بحملة صيد واسعة للقضاء على الخنازير البرية التي باتت تشكل تهديدا كبيرا على محاصيل الفلاحين، حيث غزت قطعان الخنازير حقولهم الزراعية، وأتت على فلاحتهم كما باتت تهدد أمنهم، مما دعا بالكثير منهم إلى الاستنجاد بمحافظة الغابات.

حيث شملت هذه الحملة عدة مناطق خاصة المعروفة بتواجد أعداد هائلة من الخنازير، مع العلم أن هؤلاء الفلاحين قد شاركوا في حملة صيد بعدد ما يقارب 70 صيادا، ونظرا لصعوبة المسالك من جهة وكذا طبيعة الخنازير في هذه المناطق إذ تتميز بسرعة التخفي والذكاء وجد أغلب الصيادين صعوبة في القضاء عليها، ولقد لاقت المبادرة استحسان ساكنة هذه المناطق وتمنوا تكرارها نظرا لما يعانونه ويكابدونه من خسائر مادية. من جهتهم، شكا مزارعون في بلديات شرقي الولاية  على غرار ارزيو و قديل من ظاهرة تسلل الخنازير البرية بالعشرات إلى مزارعهم من الحدود الشرقية للمنطقة واتلافها، مشيرين إلى معاناتهم من هذه المشكلة منذ سنوات وليس بمقدورهم القضاء عليها لضخامة حجمها وبالتالي تشكل لهم خسارة فادحة في محاصيلهم، حيث اشار العديد من الفلاحين  أن الخنازير البرية تكمن في الغابات الحرجية  بجبل الاسود و بالغابات الساحلية، وتهاجم المزارع ليلا ما يضطره إزاء هذا إلى حراسة مزرعته ليلا وحتى الصباح متحملا عناء السهر، مستعملا وسائل بدائية لطردها من المزرعة عن طريق إخافتها فقط، وأحيانا من خلال  حفر خنادق أرضية بالقرب من المناطق الحرجية ككمين لاصطيادها، مشيرا إلى أن أكثر المحاصيل المسقية تضررا  على غرار البطيخ والشمام بالإضافة إلى المحاصيل الخضرية.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى