الثـقــافــة

معركة سيدي براهيم بقيادة الأمير عبد القادر بالغزوات تلمسان 

إحياء الذكرى الـ 179 (سبتمبر 1845 – 2024)

 كانت معركة سيدي ابراهيم بين جيش المقاومة الشعبية الجزائرية بقيادة الأمير عبد القادر بن محي الدين والجيش الفرنسي بزعامة المقدم لوسيان دو مونتانياك، من أشد المعارك ضراوة بحيث امتدت وقت وقوع معركة سيدي ابراهيم 3 أيام بلياليها، حيث بدأت أحداث المعركة يوم 23 سبتمبر 1845 م وانتهت يوم 27 سبتمبر 1845. انتصر في معركة سيدي ابراهيم جيش الأمير عبد القادر على الجيش الفرنسي، حيث تمكن الأمير عبد القادر من قتل قائد الجيش الفرنسي مونتينياك رغم إصابته للأمير واختبائه داخل الولي الصالح سيدي ابراهيم التي تحمل المنطقة إسمه ولم يتبقى من الجيش الفرنسي سوى 11 جندي على قيد الحياة.

كانت معركة كبيرة عرفتها منطقة مسيردة بين جيش الأمير عبد القادر والجيش الفرنسي بقيادة العقيد دو مونتانياك Lucien de Montagnac، وقعت المعركة يوم 23 سبتمبر سنة 1845 وشاركت فيها قبائل مسيردة إلى جانب جيش الأمير. كانت ساحة المعركة تمتد من يانبو Yenbou بالقرب من باب العسة غربا إلى المكان المسمى النخلة شرقا وهذه المنطقة تسمى الظاهر ويسميها بعض المؤرخين الظهرة، ولذلك تسمى المعركة بمعركة الظهرة ويسميها الفرنسيون بمعركة سيدي براهيم.

 في هذه المعركة قتل 400 جندي فرنسي وتم أسر 96 أسيرا، كما قُتل العقيد دو مونتانياك، وأقامت فرنسا نصبا في مكان مقتله في أعالي الظاهر، وهو المكان الذي أطلق عليه الأهالي إسم الكركور أو القبوز، وتعني كتلة الحجر (الكركور) والنصب (القبوز)، هرب من المعركة مجموعة من الجنود الفرنسيين ودخلوا إلى مقام الولي الصالح سيدي إبراهيم ( بالقرب من النخلة في طريق ندروما)، حيث كانت توجد بباحته مياه ونخيل، لحق بهم جنود الأمير إلى هناك، ولكن الأمير أمر بعدم قتلهم داخل مقام الولي الصالح فحاصروهم لعدة أيام، ولكن بعض الجنود تمكنوا من الفرار واستطاع عدد قليل منهم من الالتحاق بثكنة الغزوات على بعد حوالي عشرين كيلومترا .

 وتقول الرواية الشعبية أن الأهالي قتلوا البعض منهم في منطقة السواحلية وتعطي الدراسات التاريخية الفرنسية أهمية خاصة لسيدي إبراهيم الذي نجا بمقامه عدد من الجنود. وقد قاموا بعد ذلك بإعادة بنائه وإطلاق اسمه على أماكن بفرنسا، ولكن ذلك تم بعد أن حاول الجنرال لاموريسيارgénéral Lamoricière سنة 1847 (23 ديسمبر)، محوَ الهزيمة من الذاكرة وتحويلها إلى انتصار عندما أصر على أن يكون استسلام الأمير عبد القادر بنفس المكان وعند النخلة التي مكث تحتها الجنود الفارين داخل مقام سيدي إبراهيم.

بكاي عمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى