الجهوي‎

عبر مستوى الأسواق المحلية في تيسمسيلت

أسعار المستلزمات المدرسية في إرتفاع مستمر

تشهد الحركة التجارية بولاية تيسمسيلت خلال هذه الأيام عبر مستوى الأسواق المحلية المخصصة لبيع اللوازم المدرسية إنتعاشا كبيرا وحركة نشطة، وذلك من خلال توفير التجار للعديد من المستلزمات المتعلقة بالدخول المدرسي لهذا الموسم الدراسي، كالأدوات المدرسية من محافظ وكراريس وأقلام وألبسة على غرار المآزر التي يزداد الإقبال على إقتنائها من قبل العائلات التيسمسيلتية، التي تحضر كافة المستلزمات المتعلقة بذات الجانب إلى أبنائها المتمدرسين.

الشيء الملفت للإنتباه ونحن نتجول عبر مجمل الأسواق المحلية وحتى تجار الأرصفة، لاحظنا العديد من التجار يبيعون الكتب المدرسية لمختلف الأطوار التعليمية بأسعار خيالية، وفي هذا الشأن تجد الإقبال والطلب يتزايد عليها من قبل العائلات لإقتناء هذه الكتب لأبنائهم المتمدرسين. وفي سياق ذي صلة، فقد عرفت الأدوات المدرسية خلال هذه الأيام وفرة واسعة النطاق عكس السنوات الفارطة، وهذا بمجمل المحلات وغيرها من الأسواق الشعبية بالولاية والتي قدم إليها التجار الذين إلتقيناهم بعين المكان من ولايات مجاورة، وأضحت هذه المستلزمات المدرسية في الوقت الراهن متوفرة وبشكل لافت للإنتباه. أما الأسعار المطبقة حسب عينة من المواطنين المقبلين على شراء هذه اللوازم والذين إلتقيناهم بحي الوئام وسط المدينة، سألناهم حول قضية الأسعار المطبقة ورأيهم فيها كانت أرائهم كما يلي:

 

الأسعار جد مرتفعة عكس السنوات الماضية

السيد (ع.ح) البالغ من العمر 50 سنة قاطن بحي 120 سكن بعاصمة الولاية صرح بالقول:” أنني في الحقيقة موظف عادي في مؤسسة عمومية ولدي ثلاثة أطفال إلتحقوا خلال الدخول المدرسي الجاري في الأطوار التعليمية الإبتدائي، المتوسط والثانوي، وبصراحة أن الأسعار المطبقة على مختلف اللوازم المدرسية حتى وإن كانت تعرف وفرة في الأسواق المحلية الأخرى، إلا أن أسعارها جد مرتفعة عكس السنوات الماضية التي كانت في الحقيقة في متناول الجميع. وفي هذا السياق أن تكاليف العائلة لا تطاق من ملبس وفاتورات للغاز والكهرباء”، مشيرا في ذات الوقت أن هذه حالة الذي يتقاضى أجرة من الدولة مستطردا بالقول:” فما بالك بعامل بسيط  الذي يتقاضى أجرا زهيدا لايكفي للمصروف اليومي لعائلته وله أولاد …فكيف مصيره مع هذا الغلاء الفاحش الذي يفرضه الباعة المتحكمين حسب أهوائهم مع كل مناسبة كالدخول المدرسي”.

 

“القليل مايعيشش”.. في الوقت الراهن

ومن جهتها السيدة (خ.ل) لها 4 أطفال بشأن الأسعار قائلة  بذلك بانها متباينة وحسب مقدور الأجر الشهري المتمكن من ذلك، وحسبما يحتاجه من لوازم. كما عرج السيد (ك.ب) وهو بطال وله 5 أولاد صرح بالقول:” لا حول ولا قوة إلا بالله  “القليل مايعيشش” في الوقت الراهن وهذا لأنني أتقاضى أجرا محدودا من عند الخواص وتحديدا في المشاتي الواقعة بوادي نهر واصل بالحدود المتاخمة بين تيسمسيلت وتيارت، وأضاف من جهته:” أن أجره خلال يوم واحد لا تكفي” مشيرا إلى أنه يضحي من أجل ذلك لغرض تلبية طلبات أبنائه، وهذا رغم الصعاب وبعد المسافة بين المنطقة والمكان الذي يعمل فيه وهذا كله من اجل دخول أبنائه إلى الدراسة في جو عادي بتوفر كل المستلزمات الضرورية للدخول المدرسي الجاري.

وبين هذا وذاك فقد إختلفت آراء المواطنين في تباين الأسعار المطبقة على الأدوات المدرسية من قبل التجار إذ تبقى في الأخير معاناة الطبقة المتوسطة والضعيفة الدخل من هذا الإشكال في ظل الغلاء الفاحش والمفروض عليها في إقتناء هذه اللوازم .

جطي عبد القادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى