الحدث

دخول إجتماعي ساخن مع وضع اللمسات الأخيرة لإنجاحه

على وقع الاحتجاجات والإضرابات

فيما تعرف العديد من الولايات حركية ميدانية للولاة بهدف إنجاح الدخول المدرسي، من خلال توفير الإمكانيات والعمل على حل المشاكل التي تصاحب الدخول المدرسي، حيث يقود الولاة بزيارات ميدانية بهدف معاينة وضعية العديد من المؤسسات التربوية والعمل على حل الإشكالات القائمة بها في أسرع وقت.

يرتقب أن تشهد الجزائر قريبا دخول اجتماعي ساخن واستثنائي هذه المرة، بالنظر الى الوضع الخاص الذي تعرفه البلاد بسبب انخفاض القدرة الشرائية وانهيارها، امام الارتفاع الجنوني في أسعار كل شيء بدون استثناء، ما جعل النقابات والشركاء الاجتماعيين يهددون بمقاطعة الدخول المدرسي والاجتماعي الذي سيكون على وقع الاحتجاجات والاضرابات التي أعلنت عنها مختلف النقابات.

ويبدو أن الجزائر ستشهد هذه المرة دخول اجتماعي خاص بسبب الغلاء الفاحش في كل شيء وكذا انهيار القدرة الشرائية التي أصبحت العائلات تشتكي منها، أمام المصاريف الكبيرة التي تنتظرها عشية الدخول المدرسي المنتظر الأسبوع الحالي ، وأعلنت العديد من النقابات الناشطة في الساحة بالجزائر دخولها إضرابات وتنظيم وقفات احتجاجية مطلع الشهر الداخل ليكون دخول اجتماعي على وقع الاحتجاجات والاضرابات، ما جعل العديد من المختصين يتخوفون من تبعيات هذه التطورات التي تشهدها المعيشة في ظل عدم قدرة العائلات على توفير مصاريف أبنائها من تمدرس وأكل وملابس وغيرها من الانشغالات التي يبقى توفيرها شبه مستحيل في ظل ارتفاع الأسعار في كل شيء.

النقابات غاضبة وتهدد وتتوعد بتصعيد اللهجة

وأعلنت العديد من النقابات الناشطة في الساحة التربوية الدخول في حركات احتجاجية وشن إضرابات تزامننا والدخول الاجتماعي، وذلك تنديدا بارتفاع الجنوني للأسعار كل ماله علاقة بالمواطن.

وفي السياق، أعلن أكبر تكتل نقابي ناشط بالجزائر للوظيف العمومي الدخول في اضراب شامل وطني مطلع الشهر الداخل للمطالبة بزيادة الأجور وتنديدا بارتفاع الأسعار، وأوضحت نقابة “سناباب” التي تضم جميع القطاعات العمومية بشن اضراب وطني شامل خلال الشهر الداخل.

وأضافت النقابة، أن الاضراب سيشمل جميع القطاعات التي تشملها النقابة وتنضوي تحت لوائها سناناب، ومن جهتها أعلنت كونفدرالية النقابات الجزائرية، الدخول في احتجاجات بالطرق القانونية والسلمية، وهذا لحمل الحكومة على اتحاد القرارات المناسبة والسريعة لتحسين الوضعية الاجتماعية الراهنة التي تعيشها الطبقة الشغيلة في الجزائر، والتي تنذر بانفجارات خطيرة للجبهة الاجتماعية أمام التدني الرهيب للقدرة الشرائية.

وأوضحت الكونفدرالية، أنه في ظل الأوضاع المهنية والاجتماعية الراهنة والمزرية، وأمام التدني الرهيب للقدرة الشرائية وعشية الدخول الاجتماعي قررت الدخول في احتجاجات شاملة تنديدا بالوضع الحالي.

ومن جهتها، حذرت النقابة الوطنية المستقلة لموظفي الضرائب”الصافي”، من الانسداد الملاحظ في عدم إعطاء أية أهمية لكل المقترحات المقدمة وخاصة منها، القانون الأساسي والنظام التعويضي ومنحة الدخل التكميلي ووسائل العمل، وأوضحت النقابة أنه نظرا للوضعية المتردية التي يعيشها قطاع الضرائب، والقدرة الشرائية المزرية التي تعاني منها موظفو هذا القطاع من جراء تهميشهم، يرتقب ان تدخل النقابة في حركات احتجاجية واضرابات تنديدا بالوضع الحالي.

من جهتها، نقابات التربية الوطنية لوحت بالدخول في اضراب ومقاطعة الدخول المدرسي المرتقب هذا الأسبوع، ويتعلق الامر بنقابة سنداب التي اشتكت من عدم جدية وزارة التربية في التكفل بانشغالات العمال، كما نوهت العديد من النقابات الى ضرورة التكفل الجدي بكافة المطالب المرفوعة قبل الدخول الاجتماعي لتفادي الدخول فغي موجة الاحتجاجات والاضرابات.

وفي السياق، نقابات الصحة هي الأخرى أكدت دخولها في اضراب وموجة الاحتجاجات على غرار الشبه الطبي الذي أعلن الدخول في اضراب يوم 4 أكتوبر المقبل، كما لوحت العديد من نقابات الصحة بالدخول في إضرابات واسعة تزامننا والدخول الاجتماعي تنديدا بتأخر صب الشطر الخامس والسادس من منحة الكوفيد الخاصة بعمال الصحة.

العائلات تترنح بين ارتفاع الأسعار والدخول الاجتماعي

ووجدت العائلات الجزائرية أنفسها أمام واقع مرّ وصعب قبيل الدخول الاجتماعي والمدرسي امام الارتفاع الرهيب في أسعار كل شيء بدون استثناء، على غرار الأدوات والمستلزمات الدراسية والملابس وغيرها من الحاجيات التي يجب توفيرها للتلاميذ.

علما أن معظم الأماكن الخاصة ببيع الأدوات المدرسية، تشهد ارتفاع جنوني في أسعار الأدوات والمحافظ والمآزر عشية الدخول المدرسي، حيث وصل معدل محفظة التلميذ بكل مستلزماتها لأزيد من 10 الآلاف دينار ما جعل الاولياء في حيرة من أمرهم امام هذه الارتفاع الجنوني في الأسعار.

كما شهدت مختلف الألبسة والمآزر التي تعد من الضروريات التي يحتاجها التلاميذ للالتحاق بمقاعد الدراسة، ارتفاعا جنونيا فاق 50 بالمائة حسب النوعية، كما اشتكت العائلات عشية الدخول الاجتماعي والمدرسي من ندرة بعض الأدوات التي يحتاجها التلاميذ في مسارهم الدراسي.

وبالرغم من الأسعار الخيالية لمعظم الضروريات، فان العائلات مجبرة لا مخيرة على ضمان توفيرها لأبنائها وبناتها بالرغم من الأسعار المرتفعة، كما زادت الازمة الوبائية والصحية من تداعيات الاثار السلبية لانهيار القدرة الشرائية للعائلات الجزائرية.

مخاوف من فيروس كورونا متواصل والتلقيح في خبر كان

ويأتي الدخول الاجتماعي هذه السنة للعام الثاني على التوالي، في وضع خاص بسبب الجائجة كوفيد 19، التي لاتزال بالجزائر بالرغم من استقرار الوضعية الوبائية وانخفاض عدد الإصابات بالفيروس كوفيد 19، وتخطي الجزائر للموجة الثالثة، الا ان المخاوف تبقى واردة من احتمال تأزم الوضع الوبائي امام احتمال الموجة الرابعة التي تشهدها العديد من دول العالم.

وتراهن الجزائر على مواجهة هذه المخاوف بالتلقيح، حيث تشدد الحكومة على ضرورة مواصلة التلقيح، في الوقت الذي مددت فيه وزارة الصحة حملتها الوطنية للتلقيح الى غاية نهاية السنة الجارية في اطار العمل من اجل تلقيح اكبر عدد ممكن من المواطنين، لضمان كسب المناعة الجماعية، وضمان دخول اجتماعي أمن.

وجددت وزارة الصحة دعوتها للمواطنين، للتلقيح لتفادي انتشار الجائحة مرة أخرى، حيث تهدف لبلوغ 70 بالمائة من الجزائريين الملقحين بالجرعتين، ويؤكد المختصون أن تلقيح أكبر نسبة من الجزائريين سيساهم في دخول اجتماعي أمن، وهو المطلب نفسه الذي سارعت وزارة التربية، الى طلبه من عمال التربية بالتلقيح أكبر عدد ممكن من مستخدمي التربية لتفادي انتشار العدوى بين التلاميذ.

ق.ح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى